كل شيء..كل شيء

كل شيء مغتصب هنا .. بدءاً بالمال العام مروراً بالحقوق والسلع والخدمات الضرورية والتعليم والصحة ..كل شيء مغتصب ومهدرة هي كرامة المواطن وماله وأمنه وأمانه…كل شيء..كل شيء ليس إغتصاب معلمتي منطقة عدار بدارفور شمال الجنينة ..ليست النساء وحدهن ..ما الذي تهاوى بالهموم الى قاع الغرائز وسلب تاج الإنسان عقله ولبه ليعتمر الرزيلة عوضاً عن الفضيلة ،وتلك مفردة فقدت صلاحيتها مع مجيء الغوغائيون.. كل شيء ..كل شيء
مغتصب هنا ببلاد يُقرع جرس المزاد على كل عزيزِ وغالي..كل شيء ..كل شيء.. والأقلام تفتأ تلوك في سيرة الفساد ،بينما المفسدون ماضون في غاياتهم يمدون لسان الهزو والسخرية في وجه الأقلام وما يسطرون حول فساد
إستطال وطال مرتكزات المشروع الحضاري ممثلا في ديوان زكاة الولاية بميزانية أقرب إلى (شملة بِت كنيش) ذات الثقوب الأربع بخرقةٍ ثلاثية عبرأرقام طالها الجرح والتعديل والكشط والشطب بقلم الرصاص في مقاربة بكراسة تلميذ يرسم الحرف وفق تأتأة منطوقه، وقبل الزكاة التلفزيون الرسمي يصيح إني أغرق..أغرق بينما ربانه الأسبق “محمد حاتم”يجيد فن العوم ليطفو سابحاً صوب ضفاف النجاةـ وقبل ان يجف من اوزاره يطلق سباباً مغلظا بـ(حنطلع زيت زيتكم) و(يعني زيت المواطن) ـ لا ـ زيت (صباح) وقبله فاحت فضيحة مكتب الوالي، ثم المراجع العام ينشر كل غسيل الأموال وقبل ان تجف يقوم الفساد بتحديث حالته وهكذا دواليك وسفينة الفساد تمخر صوب موانيها آمنةً مطمئنة..كلهم والغ أوحاله كما الخنازير لا تعاف جيفة لا ولا قذارة منتنة .. ليست النساء وحدهن يواجهن إغتصاباً! ثم الإغتصاب الآن في هياجه يترقب عروض الإستثمار المرتقب وما يبشرون من تحول وشيك, لعله وقد تحول الى نشر غسيلنا بالخارج عبر المستثمر الغرير القادم حسبما يتوهمون ريالة على صدره كما المواطن أبو (قمبور) وفق ما يتصورون …كل شيء مغتصب هنا وما إستنكار نساء السودان الجديد وشجبهن حادثة إغتصاب معلمتي منطقة عدار الواقعة شمال الجنينة بدارفور من قبل مليشيات النظام الفاسد وذلك يوم الثلاثاء الموافق31/يناير المنصرم..ما هو بأول ولا آخر مسلسلات الإغتصاب بالبلاد..كل شيء مغتصب وكل كيل حشيفٍ أسيف، وحسب شهود عيان بأن قوات الجنجويد إقتحمت سكن المعلمات واقتادت اثنين منهن تحت تهديد السلاح لتنفيذ جريمتهم البشعة.. و إذ تدين نساء السودان الجديدالجريمة يؤكدن ان الحادثة ليست بجديدة على مليشيات النظام.. فقد اثبتت كثير من تقارير المنظمات الدولية العاملة فى حقوق الانسان منذ اندلاع الحرب فى دارفور بان مليشيات النظام تمارس اغتصاب النساء بشكل مستمر وتنتهك عروضهن فى مناطق النزاعات بشكل عام.. كل شيء ..كل شيء!

الانقاذ النساء منذ بدايات سيطرته على حكم البلاد فى يونيو 1989.. ففى عهده جلدت النساء وتم اغتصابهن وسنت القوانين المختلفة وعلى رأسها قانون النظام العام بغرض اهانة المرأة ومصادرة حرياتها فتراجعت ..
وازاء اغتصاب معلمات عدار على كل فئات الشعب السودانى ادانة هذه الجريمة البشعة.. وما يزيدها بشاعة أن المغتصبات معلمات ورسل للعلم والمعرفة ومربيات.. لذلك لابد من التحقيق الفورى فيها والقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.. وعلى جميع منظمات المجتمع المدنى الاقليمية والدولية المعنية بحقوق الانسان بشكل عام وحقوق المرأة على وجه الخصوص، وجميع القوى السياسية والحزبية المعارضة ادانة هذه الجريمة والعمل على تصعيدها.. وادانة هذا النظام الذى يعتمد فى حروبه على مليشيات فاسدة تنتهك العروض وتهين المرأة…
وفى الختام نحى معلمات عدار تحية الصمود ونؤكد على ان كرامة الانسان السودانى خاصة النساء لا تسترد الا باسقاط هذا النظام الفاسد..
هذا ما جاء ببيان النساء ايا كانت توجهاتهن السياسية فالعرض عرض كما الفساد فساد رغم البدلة في تمام أناقتها بربطة العنق المميزة..وبعض العري تفصحه الثياب… انهم الغوغائيون ..هل هؤلاء الناس بشر ؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..