محن … كرامة استلام عربات حكومية ؟؟؟؟؟

فى الوقت الذي تعانى فيه ولاية نهر النيل من التردى المريع فى الخدمات الأساسية وليست الكمالية ، كالماء والعلاج ، تبتهج حكومتها وتحتفل بشراء عربات فاقت تكلفتها (40) مليار ، بل تصر على استفزاز المواطن بنحر الذبائح كرامة لوصولها وتوزيعها من مال المواطن الذي يبحث عن جرعة ماء وثمن روشتة دواء.

ويمتد السخف ليشمل موظفى وعمال ادارة المياة الذين يحتفلون ويحضنون بعضهم البعض بزيادة تعريفة ماء لم يوفروه للمواطن ، مع توقعات جديدة بانقطاع خدمة المياه فى الايام القادمة فالخطة الاسعافية لم ولن تكن حلا نهائيا للمشكلة التى لم تراوح مكانها وإن وصلت المياه للمنازل فإن ذلك لا يعنى أن الامر قد انتهى طالما أس المشكلة باق.

ومستشفى الحاضرة على بعد أقل من كيلومتر واحد من حيث نحرت الذبائح تضج بالمرضى فى غياب تام للخدمات الاساسية مئات المرضى ومرافقيهم يعانون من غيابات الاخصائيين فى التخصصات المهمة ، كما شح الاجهزة التى تسهم فى اجراء فحوصات ميسرة تجنب المريض ومرافقه التلتلة للخروج خارج المستشفى لاجراء الفحص المعنى ، فبربكم هل يستقيم عقلا أن تستورد الحكومة سيارات بكل هذا المبلغ والولاية تفتقد خدمات النظافة ، ومحلية الدامر على بعد امتار تتكدس القمامات امام المنازل وفى الطرقات لشهور لعدم وجود العدد الكافى من عربات النفايات والتعطل المستمر لآلياتها العاملة رغم قلتها ، والمضحك ان المحلية ذات الثلاثمائة الف نسمة والسبع وحدات ادارية بها عربة ضغط نفايات وحيدة اهديت للمحلية ( مستعملة ) ابان عهد المعتمد السابق ولا تخرج من عطل حتى تدخل فى عطل آخر ، وبحسب ماتم ومادفع فى اصلاح اعطالها المستمرة نجد انها مبالغ تقارب سعر شراء عربة جديدة.

فكل المصالح والجهات من ذات الحظوة التى استلمت سيارات جديدة لديها البدائل التى يمكن ان تحل مشاكلها دون الحاجة لشراء سيارات جديدة ، ولكن ماذا نقول لمن بيده القلم ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل كل الجهات التى تم تسليمها سيارات كانت لاتملك سيارات فى السابق ؟؟ والاجابة دون انتظار (لا) ، اذن اما كان الاجدى صيانتها واستغلال هذه المبالغ الضخمة فى توفير خدمات اهم تخدم المواطن فالموظف السوبر والوزير والمعتمد ، جاء لخدمة المواطن ، يوفر له احتياجاته الاساسية لا ان يستغل ماله العام فى رفاهيته ، فالمعادلة المعكوسة فى ولايتنا أن يضحى الآف المواطنين بصحتهم وتعليمهم وماء شربهم من اجل رفاهية موظف او وزير او معتمد ، يركب حقوقهم فارهات ونثريات وحوافز ، بحيث لايستطيع ان يصين سيارة بحالة جيدة ، يطلب من المواطن الصبر على السرطان والاسهال المائى والفشل الكلوى بل حتى ماء الشرب النقى.

كنت اتوقع ان يكون من بين القوم من يرفض السيارة حتى يحل بمالها مشاكل وزارته او محليته، التى تعانى فى تقديم خدماتها للمواطن بصورة مأساوية ، حتى يرسي لأدب جديد يحفظ فى سجله وتتناقله الاجيال ويفاخر به احفاده بعد عشرات السنين ، ولكن خاب ظنى ، فالكل يتمحور حول ذاته.

– – الكرامة تكون من حر مال الشخص ،،، لامن مال المواطن،، فالعربات ملك المواطن وكذلك الذبائح ففيم الاحتفال؟؟

– – الضحك فى بيت البكا

— قرية رفقاء الايتام بمحلية الدامر جاييييك برواقة!!!!!!
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..