معا من أجل وطن آمِن

لا ننكر دور جهاز الأمن والمخابرات الوطني بوصفه مؤسسة منوط بها حماية مكتسبات الوطن وأمنه القومي ،وله في الإتجاه بصمات تبصرها حتي عيونٌ بها رمد، ومع ذلك لنا إعتراضات ـ وان شئت سمها ـ ملاحظات حول السلوك ـ لا ـ الدورـ فالجهاز متجاوزاً دوره في جمع المعلومات وبعض مما ذكرنا نجده مضى إلى الحريات العامة لضييقها عبر مصادرة الصحف وتكبيدها خسائر فادحة ، علماً بأن للصحافة قانون ومرجعية رسمية وللدولة نصيب في مقاعدها وفق ترشيحاتها كما للبرلمان تحت مظلة ـ (المجلس القومي للصحافة) ، والأدهى والأمَّر في بعض سلوك الجهازـ حظره لحركة وسفريات السياسيين والناشطين في مجالات حقوق الإنسان والحريات وقادة منظمات المجتمع المدني وأحيانا منسوبيه، وفي السلوك خرق لمنصوص الدستور القاضي بحرية وسفر المواطن ما لم يكن مطلوباً جنائيا وهو ما واجه د/ “امين مكي مدني” قبل اشهر قليلة بعد مصادرة جواز سفره بمطار الخرطوم وهو في طريقه إلى القاهرة لإجراء عملية نقل كلى ، والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها ،وآخرها وقطعاً لن تكون الأخيرة ما قامت به قوة من جهاز الأمن صباح الأحد الموافق 5فبراير2017 بإقتحام ميز الأطباء بالخرطوم ، و إقتياد دكتور/ “محمد يس” رئيس لجنة أطباء السودان المركزية المكلف ،إلى جهة غير معلومة ، بل ان تم إطلاق سراحه في ساعات متأخرة مساء نفس اليوم ، و قد إستمر الإستدعاء يومياً و حتى صبيحة 8/2/2017

وكما للجهاز إنتهاكاته له كذلك إيجابيات تشهد عليها المواقف وآخرها وليست بالأخيرة كذلك، ربما الكلمات لا تكفي وصف لحظة عودة الطفلة «لجين» إبنة السودانية «آية» التي إلتحقت بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سرت بدولة ليبيا والتي إستشهدت في معركة تحرير سرت من (داعش) هي لحظات مليئة بالكثير من الحزن والبكاء والحسرة ـ حسب روايتها ـ بقلم ـ الزميل “صلاح مختار” بـ(الانتباهة) بفضل ما قام به جهاز الأمن والمخابرات للوصول الى الطفلة وإرجاعها, (قاموا بالواجب بالكامل) يقول “الليثي الحاج يوسف” ـ والد الطفلة (لجين) بعثوا معهم اثنين لمرافقته إلى ليبيا ومنها الى مصراتة التي تبعد (200) كيلو من طرابلس حيث تمت الإجراءات مع لجان التحقيق الذين اخذوا وقتا طويلا في التحقيق، وللجهاز دور ظل يلعبه وسط المجتمع ودعمه للاندية الرياضية واشير الى كاس دورة الاستقلال لفريق الامل بالصحافة مربع المقدم(17) جهاز الامن بالمحلية وله في الاتجاه اسهامات لا يمكن نفيها ، الا ان ما يعطيه اتلجهاز بيمين يلغيه بيسرى السلوك رغم وعي قادة الجهاز بما لمثل هكذا فيها استعداء المواطن وحفز كراهيته ومن ولا جدوى للاستفهام الكبير الذي يدور بالعقل الامني ـ لماذا يكرهوننا؟

لجنة اطباء السودان المركزية

بيان مهم

الأطباء الشرفاء
تحية الجد و الهم المشترك

إن حراك الأطباء و نضالهم من أجل تحقيق واقع أفضل للطبيب و المواطن السوداني ، يعتبر نموذجا يحتذى به في تقديم التضحيات ، و ما قدمه أطباء بلادنا على مر السنوات ، لن تنساه ذاكرة التاريخ ،و سيتواصل حراكهم حتى ينعم الوطن بواقع صحي مشرف، وليت الفريق “محمد عطا” الرجل الاول بالجهاز ليته اعاد قراءة مؤسسته واعادة صياغة دورها وسلوكها حفاظا على الامن القومي وامن المواطن وكليهما من بعضه حتي يتلمس المواطن في الجهاز دورالطني ـ لاـ مؤتمره الوطني..قد نختلف مع المؤتمر الوطني غير ان قطعا لن نختلف حول الوطن ومكتسباته وامنه الوطني
الأطباء الأكارم ـ وللامانة المهنية ننشر نص بيان لجنة اطباء السودان المركزية

(نحن اذ نرفض هذه الممارسات التي تعتبر امتدادا لنهج السلطة و مسلكها في التعامل مع الأطباء و حراكهم السلمي و مطالبهم العادلة ، من خلال التضييق عليهم و محاصرتهم أمنيا ، فإننا نحذر من المساس بأي طبيب و تعريضه للتعذيب أو سوء المعاملة ، و نعتبر ذلك سلبا لأبسط الحقوق المدنية ، وانتهاكا واضحا لمعاني الانسانية

الأطباء الأماجد
تؤكد لجنة أطباء السودان المركزية أن حرية الرأي و التعبير حق أصيل و ليست منة من أحد ، كما تؤكد لكم و لمواطني بلادنا أننا ماضون و بعزم و لن تثنينا الشدائد ، بل ستزيدنا قوة و بأسا ، و سنكون على الوعد ، فما يعانيه الطبيب و المريض أشد وطأة من قضبان السجون

لن ترهبنا السجون و لن تثني عزمنا
عاشت وحدة الأطباء
معا من أجل واقع صحي أفضل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..