زيادة الإنتاج وعدالة توزيعه

مهما كثرت التعليقات وتداخلت التساؤلات تبقى الحقيقة ناصعة البياض وهي ان مشكلة الجوع مشكلة سياسية اجتماعية قديمة قدم البشرية ومنذ ان عرف الانسان الملكية الخاصة لوسائل الانتاج.. عندما كان السيد الاقطاعي والرأسمالي وكانت موارد الارض كثيرة والطعام يزيد عن حاجة الانسان.. ولكن مع ذلك كان هناك ايضا من سكانها الفقراء والمستعبدين الذين يموتون من الجوع بينما كان البعض ممن يملكون يمرضون ويموتون من التخمة تماما كما يحدث في ايامنا هذه.
٭ اذن حل مشكلة الجوع من على وجه الارض لا يتوقف على الاكتشافات العلمية والابحاث عن مصادر جديدة للطعام وانما هو معلق بالدرجة الاولى على حل مشكلة العلاقات الانتاجية التي تؤدي الى تكديس الثروة في ايدي قلة تشبع حتى تمرض وتموت وتنعدم هذه الثروة من يد الاغلبية حتى تجوع وتموت.
٭ المؤسف والمؤلم ان الذين يموتون جوعا هم اساسا من سكان العالم الثالث من البلدان النامية وهم الذين لديهم الاراضي الزراعية الكبيرة وموارد المياه.. اي انهم يعانون من نقص الغذاء في حين انهم يتمتعون بوفرة في الارض وفي الايدي العاملة فقط ينقصهم المال والخبرة العلمية التي تمتلكها الدول المتقدمة ذات الامكانات الهائلة.
٭ المسألة كلها في ادارة علاقات الانتاج وعلاقات البشر على ظهر الارض وليس البحث عن موارد جديدة.. فقط المطلوب نظام اقتصادي في العالم يمنع انتشار وتكديس واستغلال الانسان لاخيه الانسان حتى لا يموت البعض تخمة ويموت البعض الآخر جوعاً.
٭ وسيلة التعامل مع هذا الشرط الانساني تقع مسؤوليتها علي عاتق الانظمة التي تدير دفة الحكم في هذه البلدان النامية.
٭ ان تبعد عن الخصخصة غير العادلة وان تملك وسائل الانتاج للاغلبية وان تعمل على زيادة الانتاج وعدالة توزيعه.
٭ نحن احدى هذه الدول ولدينا الموارد الطبيعية كلها ولدينا الانسان ولكن دخلنا هذه الدائرة اللعينة.. دائرة الموت جوعاً والموت تخمة.. هلا عملنا على صد غول الخصخصة الذي كاد يجثم على عدد كبير من مؤسساتنا ومشروعاتنا الحيوية.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة