فشل منتخب الصغار..من المسئول؟

قلنا ونحن نتحدث قبل عام أن فريق “التلاميذ” صغار السودان الذي احرز كأس بطولة “ج” بالدوحة، انه نجح وحقق البطولة رغم انه أُعد على عجل، وجابهته ظروف صعبة لجهة توفير ميزانية مالية للاعداد بل حتى لشراء تذاكر الطيران، ايضا تم كل هذا بعيدا عن اضواء الاعلام التي تكون انعكاساتها في بعض الاحيان سلبية. وقلنا في حينها ان هذا الفريق الذي جلب الفرح للسودان في وقت صامت فيه الفرق السودانية العتيقة عن احراز البطولات، سيتعثر مستقبلا طالما اصبح الكل يدعي انه” اب شرعي له”. الذين يتحدثون الان عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، عن تدخلات “سافرة” جعلت ابناء المسئولين يلتحقون بالفريق ، حديث تجانبه الدقة. فالمسئول أي كان موقعه ، يمكن ان ينصب ابنه مديرا تنفيذيا او مديرا عاما ، بل يمكن ان يرشح ابنه ليكون خليفة له في الوزارة ، ولكن لايمكن ان يجعله لاعب كرة قدم، فهذه صنعة لاتجدي معها الواسطة.. والصحيح ان عدد كبير من العاطلين اصبحوا اداريين وخبراء ومنظرين للفريق، حتى اوصلوه لهزيمة تاريخية امام الكويت بلغت 11 صفر !.
العام الماضي حينما احرز هذا الفريق وهو من مدرسة محمد عبد الله موسى ، بالجزيرة ، البطولة وسالت الدموع فرحا، كان الشارع الرياضي لايعرف اسماء اللاعبين ، ولا حتى اسم المدرب الذي قادهم الى تحقيق النصر ، وما ان بلغهم نبأ احراز البطولة ، شرعوا يخططون لكيفية الالتحاق بالفريق كخبراء ، وقد افلحوا في مخططاتهم وابعدوا المدرب السابق،” وشرقو ا وغربوا” يبحثون عن لاعبين جدد للفريق، وفي كل تحرك لهم كانت معالم الهزيمة تتشكل ، وهي هزيمة لاتليق بفريق أحرز البطولة في نسختها الماضية ، وهو أمر لايمكن ان يحدث الا في السودان!.
لو قدر للفريق المغمور الذي احرز البطولة أن وجد العناية ، وتم المحافظة على تكوينه الاول ، مع احداث التغييرات المنطقية ، لاصبح الامر مختلف ، فعلى اقل تقدير لن تلحق به هزيمة تصل 11 صفر وكانه فريق يلامس الكرة لاول مرة،ولكن اذا تم الذي نتحدث عنه ، لن يجد ” سماسرة” كرة القدم الذين ادمنوا الفشل موطأ قدم ، داخل الفريق، ولن يزوروا الدوحة ويتسوقوا باسواقها .
الان وقد اصبح الامر في ذمة التاريخ ينبغي مراجعة الامر بكل شفافية، ودراسة الاسباب الحقيقة التي ادت الى هذه الهزيمة ، والهزائم التي سبقتها في افتتاح البطولة، ومصارحة الشارع الرياضي باسباب الفشل حتى يكون ذلك درسا لمن يريد ان يتعلم . وعلى الاعلام الرياضي ان يمارس دوره بكل قوة وشفافية بعيدا عن لغة ” المجاملات” التي تضر ولاتجلب منفعة للرياضة. كثيرون ستبرون من الهزيمة ، وهم الذين اعدوا انفسهم لحصد نجاح ، لم تسعفهم مخيلاتهم بانه لن يتحقق ، بالكيفية التي وصلوا بها الى الدوحة.
مصطفى محكر.
[email][email protected][/email]
والله انتو عالم فايقة ….الناس فى شنو والحسانية فى شنو؟….البلد كلها فاشلة حكومة فاشلة ورياضة فاشلة …هو منتخب الكبار عمل حاجة عشان منتخب الصغار يعمل حاجة؟الناس همومها اكبر من كدا…خلو سفاسف الامور وعالجوا الفشل من جذوره.
معاك تماما و لابد من مجابهة الفساد و الخلل و التحري حوله و إظهار المسئوليين عنه كبيرا كان الفساد ام صغيرا علي الأقل للتشهير بمن يتلاعبون بآمال و مقدرات هذا الوطن
معاك تماما و لابد من مجابهة الفساد و الخلل و التحري حوله و إظهار المسئوليين عنه كبيرا كان الفساد ام صغيرا علي الأقل للتشهير بمن يتلاعبون بآمال و مقدرات هذا الوطن