الجزء السادس من مقال على من يكذب الصادق الصديق

السير في طريق المعارضة 6/10
كلنا نعلم أن أحزاب المعارضة قد تجمعت في القاهرة التي سمحت لهم بالعمل على تنظيم صفوفهم وكان اختيار القاهرة مركزاً لمنطلق نشاطهم أمراً في غاية السوء؛ وهو اختيار في غيرما محله وهذا باب آخر.
وتم تكوين التجمع الديمقراطي المقبور من أحزاب متنافرة ولكنه بالرغم من سيئاته كان بارقة الأمل في التخلص من كابوس الجبهة القومية.غير انه أصبح أهم عوامل بقاء الكابوس جاثما على صدر الشعب السوداني. عمل التجمع في بداياته أعمالا كان يمكن أن تؤسس حلا لمشاكل البلاد فقد كان مؤتمر القضايا المصيرية وحزمة القوانين والأسس التي تم وضعها كانت كفيلة بتجنيب البلاد الانزلاق لهذا الدرك السحيق. ولكن التعويل على أحزاب هشة التكوين مثل حزب الأمة الذي تقوده نزوات الصادق الصديق؛ الذي ينصب جل اهتمامه في أن يصبح رئيساً؛ أما حزب سيدي فقد كان هو مشتتا بين حماس أعضائه وتفكير سيدي المتمهل يضيع الطريق. والحزب الشيوعي الذي لم يستثمر تلك الفرصة لتقديم نفسه بديلا نافعا قادراً على تحمل المسؤولية وبناء تحالفات حقيقية مع القوى الراغبة في التغيير . وعندما أقول الراغبة استثني الصادق الصديق.ومحمد عثمان الميرغني.
الصادق الصديق خرج من السودان كما زعم هاربا من بطش النظام. متوهما بأن الناس ستنطلي عليهم فعلته فقد خرج في عملية أطلق عليها اسم “تهتدون” زاعما بأنه خرج متخفيا حتى إرتريا التي كانت تناصب نظام ما يسمى بالإنقاذ العداء. فمن المفترض أن تكون حكومة البطش مراقبة لتحركات من يناصبونها العداء وهي بالفعل كذلك فما أن يبعث أحد الناشطين برسالة تحتوي على فكرة مناهضة لخطهم سرعان ما يلقى القبض عليه ولو كان تلميذا بالمدرسة الأولية فالحكومة تعرف جيدا خطورة التحرك ضدها وتعرف كذلك أن أي تهاون سيضعف ويقوض سلطتها. الصادق الصديق لو كان حقيقة معارضا لها فإن ذلك موردها الهلاك لا محالة فلابد من المراقبة اللصيقة لتحركاته. خاصة أنها تمت في أسوأ حالات حكومة ما يسمى بالإنقاذ حيث قوات الحركة الشعبية تتقدم ساعة بعد ساعة فقصة هروب الصادق الصديق. غير المصدقة تكون قد تمت وفق الاحتمالات التالية الاحتمال الأول أنها توصلت معه لاتفاق يضمن لها ألا خطورة تأتي من قِبله.والاحتمال الثاني أنها تعرف أنه لا يشكل عليها خطرا.والاحتمال الثالث تم الاتفاق معه على أمر ما, هذا الأمر يقبل أيضا كل الاحتمالات. والاحتمال الرابع هو أن الحكومة تعرف أن خروجه سيزيد من مشاكل المعارضة ويعمق الخلافات بينهما. والاحتمال الخامس وهو الأرجح عندي أنه تعهد لها بتشتيت شمل التجمع مقابل أن تتم التسوية السياسية وفق منظوره هو وأستدل على هذا بأنه ما أن وصل لأسمرة حتى أظهر وأبان كرهه لأي تجمع لا يكون هو رئيسه وكعادته في ابتكار المصطلحات ابتكر لنا هذه المرة إعادة هيكلة التجمع وكغيري من الخلق دهشت لهذا الطلب لماذا يعيد التجمع هيكلته. فقد دلت تجربة التجمع انه حقق مكاسب عده أهم تلك المكاسب هو استعادة ثقة الرأي العام السوداني في المعارضة وأمله في أن تسلك المعارضة سبيل إخراج البلاد من المأزق الإنقاذي. ونجاحه في رسم خطط ما بعد سقوط ما يسمى بالإنقاذ. وكسبه للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.وتبصيره بما يجري في طول البلاد وعرضها.وكان من الممكن ان يستثمر التجمع الديمقراطي ذلك الزخم والتأييد الواسع الدي قابلته به جموع الشعب السوداني, حتى حل الصادق للصديق بتهتدونه تلك وكان من الاحرى ان نطلق نحن عليها (تهدمون) ليهدم جهد نساء ورجال التجمع بحجة إعادة هيكلة التجمع وتنفست حكومة الخرطوم الصعداء فقد أناب عنها الصادق الصديق في هدم ركن المعارضة القوي وقام غريمه مبارك الفاضل بالتصالح مع حكومة لم تترك من مفردات القبح كلمة إلا ووصفتها به، وأعجب من صنف سياسيين مثل هؤلاء لا ولاء لهم حتى مع أنفسهم.
بعد أن تأكد الصادق الصديق عبد الرحمن من موت التجمع ظن أن الفرصة مواتية لكي يعرض نفسه حاملا معه فكرة إخراج البلاد من مأزق ما يسمى بالإنقاذ وأتساءل كغيري من ناس البلد هل يعتقد الصادق الصديق أن آل ما يسمى بالإنقاذ يعتقدون في يوم من الأيام وحتى هذه اللحظة أنهم يسيرون في الطريق الخطأ؟ أم يحسبون أنهم يحسنون صنعا بل هم الهبة الإلهية التي أنزلها الله على عباده ليس للسودان فحسب بل للعالم العربي والأفريقي والإسلامي إن لم يكن هناك من يجزم منهم أنهم هبة الخالق للعالم بأسره.
هناك بالطبع من عمل على جمع الصادق الصديق في جيبوتي مع سلطة ما يسمى بالإنقاذ. فبكل أسف يتعامل بعض السودانيين بعقلية (باركوها يا جماعة) ظنا منهم ولفرط جهلهم أنها الطريق الأصوب لحل النزاعات. وهناك من يعتقد في نفسه أنه كالسليكون يصلح لكل شيء ومحايد تماما فمن عمل على جمع الصادق مع حكومة الهوس الديني يعرف تماما أنه يدعم بهذا العمل تلك الحكومة البائسة. بل ويقصد أن يقلل من خصومها لكي تسير إلي الأمام.
تم لقاء جيبوتي في 26 نوفمبر 1999 توهم الصادق الصديق كعادته انه وجد طريقا لحل مشاكل السودان بعبقريته التي لا تدانيها عبقرية فميثاق جيبوتي سينزل بردا وسلاما على الأمة السودانية. وسنرى كيف انه ميثاق هدفه الأساسي هو ضعضعة التجمع, وللمرة الثانية ولكنها ليست الأخيرة، ينخدع الشعب السوداني في ذلك الصادق الصديق فالمرة الأولى مع الشريف حسين الهندي والمرة الثانية مع التجمع.. والمرات والمرارات تتوالى. فما هو المكسب الذي كسبه صاحبكم من اتفاقية جيبوتي؟ أما ما كسبه السودان من تلك الاتفاقية فقد كان صفرا.فلم ير الشعب السوداني نتائجها تتنزل قمحا ووعدا وتمني، بل استمر تدهور الوضع الاقتصادي ومعايش العباد والتردي الأخلاقي والانفلات الأمني.
من مكاسب اتفاقية جيبوتي أن أعيدت أموال أسرة آل عبد الرحمن محمد أحمد وهو ما ظل سفهاء ما يسمى بالإنقاذ يمتنون بها إمعانا في إذلال الصادق الصديق.
بعد تلك الاتفاقية عاد الصادق الصديق وكعادته أطلق عليها اسما ( تفلحون) ليتكم تسمحون لي بالضحك قليلا. وتفلحون تلك تمت في 23 نوفمبر 2000 أي بعد عام من توقيع الاتفاقية.
كتابة صادق ومحترمة ..مثل هؤلاء السياسيين ينتفعون من حالة الغباء السياسي في السودان فالشخص متوقع ان يفشل مأئة مرة حتي يقال انه فاشل سياسيا لان السياسة لدسنا حتس الان لم توجد معايرها.
نفس الذين يحفظون هذه الأخطاء للصادق ومبارك وغيرهم يدبجون رسائل الشكر المطولة في مدهم ان هم قاموا او قعدو او عادو الي البلاد ويلعنونهم في جلسات صفاءهم وحالات صدقهم. لو اننا كلنا قلنا الي الاصدق اذهب الي مزبلة التاريخ لانك فاشل لكانت الان مزبلة التاريح مليء بكل أنواع السياسيين السفلة
وكان من الممكن ان يستثمر التجمع الديمقراطي ذلك الزخم والتأييد الواسع الدي قابلته به جموع الشعب السوداني, حتى حل الصادق للصديق بتهتدونه تلك وكان من الاحرى ان نطلق نحن عليها (تهدمون) ليهدم جهد نساء ورجال التجمع بحجة إعادة هيكلة التجمع وتنفست حكومة الخرطوم الصعداء فقد أناب عنها الصادق الصديق في هدم ركن المعارضة القوي وقام غريمه مبارك الفاضل بالتصالح مع حكومة لم تترك من مفردات القبح كلمة إلا ووصفتها به، وأعجب من صنف سياسيين مثل هؤلاء لا ولاء لهم حتى مع أنفسهم.
اما زلت تهرف بما لا تعرف صدقني ما في زول مخدوع غيرك لانك تعتقد انك بما تكتب قد اصبحت من رواد الفكر والعبقريه يا اخي خليك من الصادق وقدم انت شيئ للسودان يمكن تحل به محل الصادق وغير الصادق صدقني كلامك عن الصادق يزيده محبة ومكانة لدي الناس لا يمكن تدركها انت ولا غيرك
كتابة صادق ومحترمة ..مثل هؤلاء السياسيين ينتفعون من حالة الغباء السياسي في السودان فالشخص متوقع ان يفشل مأئة مرة حتي يقال انه فاشل سياسيا لان السياسة لدسنا حتس الان لم توجد معايرها.
نفس الذين يحفظون هذه الأخطاء للصادق ومبارك وغيرهم يدبجون رسائل الشكر المطولة في مدهم ان هم قاموا او قعدو او عادو الي البلاد ويلعنونهم في جلسات صفاءهم وحالات صدقهم. لو اننا كلنا قلنا الي الاصدق اذهب الي مزبلة التاريخ لانك فاشل لكانت الان مزبلة التاريح مليء بكل أنواع السياسيين السفلة
وكان من الممكن ان يستثمر التجمع الديمقراطي ذلك الزخم والتأييد الواسع الدي قابلته به جموع الشعب السوداني, حتى حل الصادق للصديق بتهتدونه تلك وكان من الاحرى ان نطلق نحن عليها (تهدمون) ليهدم جهد نساء ورجال التجمع بحجة إعادة هيكلة التجمع وتنفست حكومة الخرطوم الصعداء فقد أناب عنها الصادق الصديق في هدم ركن المعارضة القوي وقام غريمه مبارك الفاضل بالتصالح مع حكومة لم تترك من مفردات القبح كلمة إلا ووصفتها به، وأعجب من صنف سياسيين مثل هؤلاء لا ولاء لهم حتى مع أنفسهم.
اما زلت تهرف بما لا تعرف صدقني ما في زول مخدوع غيرك لانك تعتقد انك بما تكتب قد اصبحت من رواد الفكر والعبقريه يا اخي خليك من الصادق وقدم انت شيئ للسودان يمكن تحل به محل الصادق وغير الصادق صدقني كلامك عن الصادق يزيده محبة ومكانة لدي الناس لا يمكن تدركها انت ولا غيرك