قتيلتنا

الصحافة هي لسان حال المجتمع تعكس للحكومة همومه وقضاياه التي لا تراها أو التي تراها ولكنها لا تهتم بها ، واحدة من تلك القضايا التي تعلم عنها كل شيء ولكنها ( عاملة مطنشة دائماً) التعليم ،فقد ظلت الصحافة خلال عمر الحكومة الذي بلغ 27 سنة تطرق عليها وبشدة كل يوم حتى لا تنسى الحكومة وتعتقد أن التعليم ليس من أولويات المواطن ، لم تترك الصحافة مشكلة إلا ووضعتها أمام الحكومة ومعها الحل مع استمرار الطرق عليها ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يحدث أن استجابت يوماً لمشكلة ، ولذلك التعليم ينحدر نحو الحضيض حتى تذيل السودان العالم في التعليم مثما تذيله في بقية المجالات والتي لا تنصلح إلا بانصلاح التعليم .
27 سنة ومشاكل التعليم تزداد وتتعقد وتكبر ، وكل يوم تحمل لنا الأخبار مآسي وفواجع تقع، طالب يقتل زميله ، معلم يغتصب تلميذته ، طالب ينتحر ، طلاب يتسربون من المدارس ، طلاب لا يتناولون وجبة الإفطار ، مدارس بلا أسوار ، مدارس بلا فصول ، المعلمون يتركون مهنة التدريس ويهاجرون أو ينتقلون إلى مهن أخرى ، مدارس بلا حمامات ، نسبة إصابة الطلاب بالأمراض النفسية وسوء التغذية وغيرها من أمراض في زيادة مستمرة ، وغيرها الكثير .
قبل أيام وقعت حادثة أثبتت للمرة الألف الجريمة التي ارتكبتها الحكومة في حق التعليم ، فقد انهار مرحاض مدرسة بمعلمة وأظنها أول جريمة تحدث في التاريخ ، الأسوأ من ذلك لم تجد المعلمة من ينقذها فقضت ثلاث ساعات حتى وصل الدفاع المدني فأخرجها جثة هامدة، ياله من عار وفضيحة يندي لها جبين الإنسانية ، معلمة ينهار بها المرحاض والدفاع المدني يصل بعد ثلاث ساعات، إن كان الذي وقع في البئر حيوان لا يجب أن يتأخر الدفاع المدني ثلاث ساعات وهو على بعد أقل من 20 دقيقة ، ولكن هي روح المواطن في هذه البلد لم يعد له قيمة معلماً كان أو طبيباً أو طالباً أو مواطناً عادياً فكلهم يقتلون بأيدي الحكومة نتيجة إهمالها للمدارس أو المستشفيات أو الشارع ، فكلكم أيها المواطنون على الدرب سائرون وستموتون بيد الحكومة حتماً لا محالة إن سكتم أكثر من هذا .
إن الحادث ليس عادياً فالمعلمة لم تمت في الشارع ولا في منزلها قدراً فهي قتلت بيد الحكومة مع سبق الإصرار والترصد (قتل عمد ) فمن يعاقب الحكومة ويقاضيها ؟ قد لا ترى هي في موت هذه المعلمة حادثاً يهز المشاعر فقد مات بين يديها عشرات المعلمين جوعاً وفقراً ومرضاً وظلماً وقهراً ولكن لا أحد شهد عليها لأنها حكومة ، ومن قال لكم أن الحكومة لا تحاسب ؟ الحكومة يحاسبها المواطن فلا تتركوها تفلت بجرمها كما تعودت .
لا يجب أن تمر الحادثة مرور الكرام ويصمت عنها المواطنون كما صمتوا على حوادث كثيرة وخاصة نقابة المعلمين ، عليهم أن يعلنوا حالة حداد يتوقفوا خلالها عن العمل ويخرجوا في مسيرة ،و يجب أن يطالبوا بإعادة النظر في كل مشكلة تتعلق بالتعليم ، ثم يعوض أهل المعلمة فالدية وحدها لا تكفي فالخسارة أكبر من أن تعوض ، فهي فقيدتنا جميعاً وشمعتنا التي أطفأتها يد الحكومة .
هكذا تطفأ الأنوار في بلدي فلماذا يصبر الشعب على اليد التي تريده أن يحيا في ظلام دامس فليقطعها لتبقى الأنوار مضاءة.
التيار
نعم ذنبها على حكومة الدمار والفساد ولا بد ان يطالب اهلها بالدية وهي حق الهي مشروع ويقيموا به مسجدا لروح الفقيدة وهذا اقل شيء يفعله اهلها تجاه هذه المعلمة المقتولة نتيجة الفساد والاهمال وهى لن تكون الاخيرة وسوف يعقبها الكثير من القتلى نتيجة هذا الفساد والاهمال الفظيع . أين نقابة المعلمين واين اسرة التعليم واين رجال الفكر والعلم مالي اراهم يقفون سكوتا وحيرى امام هذه الجريمة النكراء . ابن الخطاب رحمه الله يقول لو عثرت بغلة بالعراق لخفت ان اكون مسؤلا عنها امام الله … فما بالنا بقتل معلمة شر قتلة وفي مكان قاذروات ولا تبعد سوى بضع كيلومترات من قصر الفرعون البشير سبب الدمار والفساد وقتل الارواح . اين الدين واين الرجولة ايها السماسرة المنافقثين تجار الدين وسماسرة الشريعة ؟؟. حسبنا الله ونعم الوكيل والويل لكم يا عبيد السلطة والدولار .
نعم ذنبها على حكومة الدمار والفساد ولا بد ان يطالب اهلها بالدية وهي حق الهي مشروع ويقيموا به مسجدا لروح الفقيدة وهذا اقل شيء يفعله اهلها تجاه هذه المعلمة المقتولة نتيجة الفساد والاهمال وهى لن تكون الاخيرة وسوف يعقبها الكثير من القتلى نتيجة هذا الفساد والاهمال الفظيع . أين نقابة المعلمين واين اسرة التعليم واين رجال الفكر والعلم مالي اراهم يقفون سكوتا وحيرى امام هذه الجريمة النكراء . ابن الخطاب رحمه الله يقول لو عثرت بغلة بالعراق لخفت ان اكون مسؤلا عنها امام الله … فما بالنا بقتل معلمة شر قتلة وفي مكان قاذروات ولا تبعد سوى بضع كيلومترات من قصر الفرعون البشير سبب الدمار والفساد وقتل الارواح . اين الدين واين الرجولة ايها السماسرة المنافقثين تجار الدين وسماسرة الشريعة ؟؟. حسبنا الله ونعم الوكيل والويل لكم يا عبيد السلطة والدولار .