هي فوضى ..على ساقين تمشي بيننا

مرغم لا بيده يظل القلم في بِرَك التردي يخوض، و بالأمس نحتسب البلاد والعباد تتهدد صحتهم فراولة عليلة رغم أنف الحظر عنوة ترد البلاد فاجعة من أبواب تفرقت وتفردت بينما القوم في شاغلٍ بالتراضي في الزواج، وليته كان التراضي حول خارطة للطريق إلى الخلاص، فها نحن منقلبون إلى الزيتون وربما غداً إلى تينٍ سقيمٍ تجرجرنا المهازل بالبلاد..أمس القريب الزميلة “سعدية الصديق” بـ(التيار) كما عرفناها تغامرغوصاً الى قاع التردي
لتلتقط العجائب والدواهي من جوف الفساد، وبغيرما درجت ـ صحافة الخرطوم امس ـ قلمان يغزلان من خيوط الحرف شرشفاً للفوضى مفروش كي تجيء إلى البلاد عادياً تماما.. كالذي يمشي بخطوٍ مطمئنٍ كي يناما، هي الفوضى وقد وجدت من البلاد مرجا ترتع فيه.. ولولا جرأة وحس صحفي يدفع الزميلان
“سعدية” و”حمد سليمان” لما إنتبه الناس الى “الزيتون المزور” باسواق الخرطوم ولولا الحس الصحفي المغامر لأنكرت من قبل حقيقة الفراولة المصرية “التريانة” بمياه الصرف الصحي ويقابل ما بين القوسين المفردة الشعبية مصطلح علمي مشاع ـ (مسرطنة) لولا مغامرة الزميلان المهنية لأنكرت جهات الإختصاص ـ إن كانت هنالك اصلا ـ جهات ـ ودعونا من رديفتها (الدايحة) (ست إختصاص) وينقل لنا القلمان سردية الفوضى بأمانةٍ ومهنيةٍ بل ومغامرة لا تماثلها سوى صحافة الغرب .
وبادرة الفجيعة في غيرما توقعات تقول بعودة المنتجات المصرية رغم أنف الحظر تلج ـ (الحظيرة) ـ مجدداً في ثوب تحديث ـ ديباجة المنشأ وتزويرها لتنتحل بلاداً غير مُنتِجَة السِقام، وعبر أنفاق الفساد ينسل قلمان محققان فيما يدور بكواليس ـ صناعة أفلام الرعب..إثر إفادة بعض الأشخاص ممن قصدوا مباني الصحيفة عن فاجعة اخرى غير متوقعة اكدوا مساعدتهاـ (الصحيفة) في الكشف عنها ، وبالفعل حضر أحدهم في اليوم التالي ليصطحب الزميلان إلى سوق امدرمان وكان الحديث على طول الطريق يدور حول المنتجات المصرية التي أوصدت في وجهها الأبواب لتعود عبر الشبابيك وما أكثرها ! لتباع بأسعار أعلى من ذي قبل ،كشف عنها محدث الزميلان النابهان..وهو مميطا اللثام عن حقائقٍ جد صادمة عن الزيتون المهرَّب بقوله معروف عن الزيتون المصري انه أرخص الأنواع بأسواقنا بين أصناف اخرى أعلى سعراً بينها اليوناني والمغربي عكس المصري منه : إلا ان وصوله عبر التهريب زاد من جشع النفوس المريضة كما زيتون يبثونه بين الآمنين ..قاموا برفع سعره كي يتزيأ ـ (الغالي بغلاتو يضوقك حلاتو) وبئس ما يأفكون.
وثالثة الأسافي فيما يدور بالإعلام المصري من ضغط على المصريين من أجل معالجة مشكلة ري المنتجات الزراعية ففي برنامج (فين القانون؟)بقناة “مصر البلد” قدمت تقريراً عن معاناة الفلاحين بعد زراعتهم لـ(500) فدان يروى من المياه الملوثة بمخلفات ومياه الكسح لعدد من المنتجات بينها الزيتون .. يقول مقدم البرنامج (هذه جريمة في حق المصريين وفي حق الأطفال) وقال أحد أهالي قرية الدواخمية “ابو العز ” المياه الموجودة بالقرية كلها من الصرف الصحي وبفضلها تصبح العروق سمراء بينما منطقة الري بالأرض سوداء وهذا يؤثر على المحصول بشكل مباشر وقال مواطن آخر بنفس القرية بان المياه ملوثة من المصانع والمصابغ والأرض ،أصبحت غير صالحة للزراعة !!! فما بال القوم منشغلون بالبلاد عن صحة الإنسان بسباق الخيل والخيالة..لمزيد من الحيطة والحذر والتفاصيل المثيرة يمكنهم مطالعة التيار ـ عدد الأمس
وحسبنا الله ونعم الوكيل
تشاهد غداً
قال محمد أبو فاطمة المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية إن السودان يستورد الجير الذي يستخدم في تبييض السكر بمبالغ تصل لـ (150) مليون دولار، بالرغم من توفر خامات الجير المستخدم في التبييض بالبلاد ، بالرغم من توفر خامات الجير المستخدم في التبييض بالبلاد وبكميات كبيرة.
[email][email protected][/email]
يا شعب السودان لا تشتروا اي خضروات أو فواكه مصريةـ قاطعوها تماما للننظر أين يذهب بها مستوردها.
هذا الفساد الذى اصبح يضرب البلاد يوميا وانهيار الخدمة المدنية والأخلاق والفوضى التى تضرب الدولة , كل هذا من النظام السياسى لأدارة الدولة . كل سلطات ادارة الدولة ( التنفيذية , التشريعية , القضائية , العسكرية , الخ … ) بـيـد شخص واحد لا يدرى ولا يعرف ما يدور فى البلد وليس له عـمل الا الذهاب الى المهرجانات التى يقيمونها له والخطابة والكذب والرقص والمؤتمرات والزيارات الخارجية الخ … من مظاهر عدم الأهتمام بامور الدولة التى تركها لضعاف النفوس يتلاعبون فى ارزاق الناس وامن الناس وكل ما يتعلق بامور حياتهم دون رقيب ومسؤلية. فاصبح كل واحد يمارس سلطات منصب وزير ووكيل وضابط بوليس وحتى رئيس جمهورية وهلم جر ……. غياب كبير وفوضى فى ادارة الدولة . لذلك يجب العودة الى منصب رئيس الوزراء الذى هو افضل حالا من هذا الوضع الجمهوري .البشير شخصيا يتحمل مسؤولية فشل الأقتصاد وهذا الفساد وهذا التدهور فى الأخلاق لأنه يراه بعينه ويعيشه ويراه بالعين المجردة يوميا على اقل تقدير فى اسرته ولا يتحرك .
ممتاز أستاذ مجدي
مقال جميل و مهم جدا نرجو التركيز علي الموضوع لزيادة الوعي بين الناس
يا شعب السودان لا تشتروا اي خضروات أو فواكه مصريةـ قاطعوها تماما للننظر أين يذهب بها مستوردها.
هذا الفساد الذى اصبح يضرب البلاد يوميا وانهيار الخدمة المدنية والأخلاق والفوضى التى تضرب الدولة , كل هذا من النظام السياسى لأدارة الدولة . كل سلطات ادارة الدولة ( التنفيذية , التشريعية , القضائية , العسكرية , الخ … ) بـيـد شخص واحد لا يدرى ولا يعرف ما يدور فى البلد وليس له عـمل الا الذهاب الى المهرجانات التى يقيمونها له والخطابة والكذب والرقص والمؤتمرات والزيارات الخارجية الخ … من مظاهر عدم الأهتمام بامور الدولة التى تركها لضعاف النفوس يتلاعبون فى ارزاق الناس وامن الناس وكل ما يتعلق بامور حياتهم دون رقيب ومسؤلية. فاصبح كل واحد يمارس سلطات منصب وزير ووكيل وضابط بوليس وحتى رئيس جمهورية وهلم جر ……. غياب كبير وفوضى فى ادارة الدولة . لذلك يجب العودة الى منصب رئيس الوزراء الذى هو افضل حالا من هذا الوضع الجمهوري .البشير شخصيا يتحمل مسؤولية فشل الأقتصاد وهذا الفساد وهذا التدهور فى الأخلاق لأنه يراه بعينه ويعيشه ويراه بالعين المجردة يوميا على اقل تقدير فى اسرته ولا يتحرك .
ممتاز أستاذ مجدي
مقال جميل و مهم جدا نرجو التركيز علي الموضوع لزيادة الوعي بين الناس