مصري يدعو لبناء هرم من شظايا الحروب على ضفة قناة السويس

دعا المثّال المصري جلال عبده هاشم لبناء هرم يبلغ ارتفاعه 500 قدم، أي إنه سيكون بحجم الهرم الأكبر (هرم خوفو)، عبر استخدام شظايا الحروب ومخلفاتها على الجانب الشرقي لقناة السويس، وذلك في إطار مشروع عالمي يدعو إلى السلام، وكرمز يذكر العالم بويلات الحروب التي راح ضحيتها ملايين البشر.
المثال المصري، الذي صمم النموذج التمثيلي للهرم، قال إن المشروع يدعو إلى مشاركة كل دولة بمخلفات الحروب المتناثرة على أراضيها. ويقترح تخصيص جناح عرض لكل دولة داخل الهرم، في إطار بانوراما للحروب العالمية وعروض متنوعة باستخدام تقنيات الصوت والضوء مترجمة إلى عدة لغات تحكي ويلات الشعوب.
وأشار هاشم إلى أنه يتصور أن أفضل مكان للهرم الجديد هو الضفة الشرقية لقناة السويس في بداية الطريق الدولي، لكي يراه كل من يعبر في المنطقة عن طريق القناة أو الطريق البري الدولي المجاور لها.
وعن إمكانية تشييد هرم بهذا الحجم، أكد هاشم حاجة المشروع إلى تضافر جهود بيوت الخبرة العالمية الفنية في تنفيذه، وأشار إلى أن كلفة ذلك لا تقارن بحال مع ما أنفقته الدول في الحروب.
ومما يستحق الذكر أنه سبق لهاشم، الذي كان قائدا للمقاومة الشعبية بمدينة الإسماعيلية ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء ما بين عامي 1967 و1973، أن صنع بمفرده تمثالين يرمزان إلى «الصمود» و«النصر» من شظايا قنابل وقذائف وأسلحة الحروب التي شهدتها المدينة. واستخدم في صنعه تمثال «الصمود» نحو 4500 شظية من مختلف الأشكال والأحجام، كان قد جمعها من قلب ميادين الإسماعيلية وشوارعها. ويصل ارتفاع التمثال إلى نحو متر ونصف المتر، وهو يرتكز على قاعدة رخامية ترتفع نحو ثلاثة أمتار.
وفيما بعد جمع أجزاء من حطام طائرة إسرائيلية كانت قد أسقطتها المدفعية المصرية، وجعل منها قاعدة يقف عليها تمثال «النصر»، الذي شرع في تنفيذه عقب بدء «حرب أكتوبر (تشرين الأول)» 1973 بأيام قليلة. والتمثال على هيئة مقاتل يشير بيده اليمنى بعلامة النصر، ويحمل سلاحه بيده اليسرى، بينما يقف بإحدى قدميه على حطام طائرة من نوع «فانتوم» تحمل نجمة إسرائيل السداسية.
هذا وكان هاشم قد مُنح عددا من الجوائز التقديرية والشهادات على أعماله المصنوعة من شظايا الصواريخ ومخلفات القنابل في تلك المنطقة التي شهدت حربي 1967 و1973 بين مصر وإسرائيل.
وكالات