برلمان ( أبلة نظيرة )

داخل قبة البرلمان يدور حوار الطرشان بين البرلمان الاوربي
و(نظيره)السوداني ولنا عودة لما بين القوسين، المهم في الامر ان الطرف
السوداني نقل صورة حقيقية لوضعيته فيما ظنه مدحا وفخارا بينما العكس
تماما فيما وردبالسياق وهو إقرارٌ بوضع ذميم وحالة برلمانية شاذة، وقطعا لا يمكن القول بان الوفد البرلماني الاوربي الزائرـ آتٍ ـ وفي ظنه
(إنو القُبة تِحِتَا فكي) لكنه العقل الغربي في ذكاء عُرف به أتى متكبداً مشاق
حوارٍ مكلف ـ لاـ لطول مسافة أو وعثاء السفر بل بحسابات فروقات التعاطي
السياسي بينه (ونظيره)..وفدالبرلمان الاوربي تحمل واحتمل كل مشاق الرحلة
في سبيل ان (يقوِّل) نظيره(ينتزع إقراره) بتعليق بلاده ملفات او بنود اجملها
في تحفظ الحكومة على اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو)
والسودانيين الذين التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية(داعش) ورفدها بالدواعش والداعشيات المحليين والاعتقالات التي طالت ناشطين.
ولكأني بالافرنجية وهي تستمع لهذا الكلام (الخارِم بارِم)بينما تضع أصبعاً مفدوع على خدها وتصيح (أجي يا ود أمي!) ،
لعل الفرق في اتهام الغرب للخرطوم بانتهاكها حقوق المرأة أوإمدادها داعش بداعشيين وداعشيات جدد يرفد بهم الملعب الارهابي
الى آخر ما إحتقبه البرلمان الاوربي في زيارته واجتماعه بـ(نظيره)،شتان بين حقيبة الاوربي وبين ان تقول
الخرطوم ذلك (بعضمة لسانها) وفي ظني هو فرق شاسع ويمكن مضاهاته بـ(شاسع) ما بين البرلمان الديمقراطي ونظيره المنحاز وهو ما ينفي عن الطرف الاوربي تهمة (النظير) التي ألصقتها به صحافة
الخرطوم أو ربما المتحدث باسم الجانب السوداني هو من فعل،ولا يمكن قراءة زيارة البرلمان الاوربي في سياق الوقوف والافادة بالتجربة النظيرة كما لا يمكن كذلك القراءة بجهل الاوربي دور (النظير) وقد انحصر في التصفيق ..يصفق للهلال ان هزم المريخ او العكس المهم ان يمارس دوره في التصفيق وعلاوة على التصفيق يجيد التمريرات الشهيرة وقد مرر من قبل وصفق لتمرير عقوبات رفع الدعم وهو الذي صفق مؤخراً لرفع العقوبات الاقتصادية، وحاله يطابق حكاية مشجع الفريق الذي ولجت شباكه خمسة اهداف في مباراة دورية بالرابطة وعند الهدف السادس صاح المشجع غاضباً في وجه حارس المرمى (والله ده لو شاتو ليهو عنقريب يخش)كذلك النظير لا يضيره ان مرر عنقريب مخرطة او جنازة! ويمكن استثناء برطمة النوبي العنيد الا بقاعدة (اليد الواحدة ما بتصفِّق) بينما الاوربي ينتزع حقوق الأشجار والحيوان ناهيك عن الإنسان الذي لاتتجرأ حكوماته مس سبيبة من شعر رأسه الأشقر و(يلا صفقوا كلكم) لهذا البرلمان العظيم ،وشتان ما بين الأصل و(أبلة نظيرة) بحكمها محض لافتة لا تختلف بحال عن (مكافحة الملاريا وهيئة مكافحة الفساد)…. وواهم من ظن بان كلام البرلمان قد وجد ازنا اوربية تسمع او تصدق ما ورد حول الداعشيين وسواه والعبرة ليست في حملهم جنسيات سودانية غير ان انشأة مختلفة بل العبرة في كونهم انطلقوا من منصات الدولة العميقة او بدعم مقدر (على اوربا يا هامان!؟) اما ما إدعته (ابلة نظيرة) عن اعتقال سودانيين منهم د. مضوي ابراهيم بعبارة شعبية (يطرشنا ما سمعنا بيهم)
هو ما يجعل المسؤولة الاوربية الشقراء تعتذر بسودانية محببة(أوووه سجمي مع ربتة على الصدر.. والله ما قايلاكم مظلومين الظلم ده كلو!)
يمكن القول بان افتراض الدولة العميقة وسطحية الساسة تحرِّضِهم فرحين برفع العقوبات على محاولة نقل (الريالة) من على صدر المواطن الى صدرالافرنجية مع احتفاظها بالقمبور على الرأس المحلي ـ مستودع لحس الكوع ونحنا الجبنا ليكم الكهرباء وعلمناكم الكبريت الى آخر البذاءات الرسمية!
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..