اغنية اندريا .. نانسى عجاج

اغنية اندريا .. نانسى عجاج
شوقى بدرى
[email protected]
الابن علاء محمد ارسل لى ايميل تحت عنوان سؤال عم شوقى ، سائلاً عن الاغنيه التى ملكت فؤاد الناس ، وانا منهم ( اندريا ) . استفهام الابن علاء كان عباره عن طلب ان اؤكد له ما قد سمع فى ان اندريا اسم لطفل جنوبى من اللذين احضروا من جنوب السودان لكى يقوموا باعمال الرعى او اعمال اخرى فى كردفان . ولسوء الحظ لا يمكن ان انفى او ان اؤكد هذه القصه . ولكن اسم الجاك هو اسم جنوبى مئه فى المئه . وهذا الاسم شائع وسط الدينكا والشلك والنوير والاشولى . وكذلك الاسم اشول الذى تحول الى شول . وتعنى عوضيه . وهو اسم البنت التى تولد بعد شقيقتها المتوفيه . وشول يعنى عوض .
الفنان ولاعب الباسكتبول والانسان الرائع وليم اندريا قتل فى السبعينات فى ايام ما عرف بالغزو الليبى . وكان هذا فى منزله . ولم تكن له ناقه ولا جمل فى ذلك الصراع ، كالكثيرين اللذين لاقوا حتفهم . وما عرف بالمرتزقه ، اتى بهم الصادق المهدى بعد التدريب فى ليبيا . هنالك احد الابناء الذى يستعمل اسم وليم اندريا فى سودانيز اون لاين له الشكر والتحيه . وامثال وليم اندريا الفنان ولاعب كرت السله يستحق ان يغنى لهم كل بنات السودان .
الاغنيه اندريا ، رائعه سمعناها قديماً ولكن ابنه امدرمان ، بانت نانسى عجاج اعطت الاغنيه حياة جديده . ولقد اعطتها من دفئ روحها وعذوبه صوتها فخرجت كسمفونيه متكامله لا يمل الانسان سماعها , والشكر اجزله الى الرائعه نانسى عجاج . وما تقوم به نانسى عجاج اليوم يذكرنى ما قام به الاستاذ عبد الكريم الكابلى فى نهايه الخمسينات وبدايه الستينات ، عندما احيى كثيراً من اغانى التراث والحماسه والمناحات . وعرف السودانيون الجدد ما هو الفرق بين الفافنوس والبوص . ومفردات كثيره كانت قد ماتت . التحيه والتجله للاستاذ الكابلى والاشاده بالفنانه نانسى عجاج .
هنالك اغنيه اخذت شهره وكانت على لسان كل الناس خاصه البنات . وهى احدى اغانى بيت الخياته . وبيت الخياته ، هو المكان الذى تجتمع فيه البنات . ويقمن بخياطه الطواقى وشغل العمم على المنسج الذى لم يكن يخلو منه منزل فى امدرمان . والاغنيه هى الغالى تمر السوق .
كان قسمو ما بحوق ، اريد زولى
زولاً سنونو بروق وفى محكمه زنوق
زولاً سرب سربه خلى الجبال غربا
ادونى بس شربا نمشى ونقص دربا.
وهذه الاغنيه اغنيه بنت تتشبب بشاب وسيم باسنان ناصعه البياض كان كاتباً فى المحكمه . وزنوق هو احد النظار فى الغرب . وكنت اسمع هذه الاغنيه على شفاه فتيات بنات بيت المال وانا طفل صغير واذكر بالاخص نصره بت عند الله . التى كانت صديقه لخالتى اسماء خليل . ونصره كانت فتاة مهذبه تبدو دائماً فى مظهر جيد . وكم اتمنى لو ان الرائعه نانسى عجاج تديها محاوله . فهذه الاغنيه كذلك تحتوى على كثير من الحنيه والالم الجميل .
فى نفس تلك الايام ظهرت اغنيه سمسم القضارف . الا انها كانت اسرع ايقاعاً وتدخل الحبور والبهجه فى الانسان . ولا ادرى لماذا لم يرجع لها اى من الفنانين الشباب . وهذه الاغنيه كانت مشهوره جدا فى ارتريا واثيوبيا ودول الجوار . وكان البعض عندما يعرفون اننا سودانيون يبادروننا بهذه الاغنيه ( سمسم القدارف ) .
كانت هنالك اغنيه معروفه لم تحظى برواج الغالى تمر السوق وسمسم القضارف الا انها كانت محبوبه . وهى اغنية يا الماشى الفاشر تعال اديك وصيه . وانا طفل صغير كنت اجوب حيشان بيت المال مثل حوش جدتى زينب بت الحرم وستنا بت الصندليه وحوش بت النور وبنات امونه وحوش سكينه بت سوركتى وحوش مكه الدار . وحوش ابو القاسم وحوش لطيفه وحوش البلك وحوش جارنتوت وحوش نقد . وفى احدى الايام حملت وصيه لشخص ما والوصيه كانت عباره عن ( يا الماشى الفاشر تعال اديك وصيه ) .
التشبب بالشباب كان معروفاً . ولقد تم تأليف كثير من الاغانى وتلحينها بسبب تعلق الفتيات بشاب معين . وقديماً لم يكن هنالك ممثلين سينمائيين او مغنيين فى التلفزيون . وكان بعض الفتيان يجد اهتمام البنات وتؤلف الاغانى ويذكرون فيها بالاسم او بالاشاره .
الفنانه عشه ام رشيرش التى عاشت كفنانه لعقود عديده . الفت بعض اغانيها المشهوره ولحنتها وغنتها فى بدايه حياتها . وهذه الاغانى كانت بسبب الاستاذ محجوب عثمان الذى كان احد فرسان امدرمان وكان مصادماً . كما كان وسيماً ويزينه شلخ ما عرف بدرب الطير . كما الفت نفس المغنيه اغانى فيما بعد بسبب ضابط البوليس الشاب الوسيم عصمت معنى . الذى امتاز بالادب . ولم يستغل اعجاب البنات به او وظيفته كضابط بوليس . كما عمل بعض رجال البوليس فيما بعد خاصه فى ايام نميرى . واستغلوا سلطتهم للايقاع بالفتيات . عشه ام رشيرش سكنت فى فريق الاسبتاليه شمال فريق تقلى وخلف الكليه او مدرسة امدرمان . وكانت جاره لاعظم مغنيات امدرمان مد الله فى عمرها حوا الطقطاقه او حوا جاه الرسول .وعرفت بالطقطاقه ، لانها اعتقلت فى احدى المظاهرات . وقالت لضابط البوليس ( انا ما عملته اى حاجه ) . فاشار ضابط البوليس البريطانى كوكس بمشاركتها الفعاله فى تحميس المتظاهرين بالغناء والصفقه . وقال لها ( انت ما امل حاجه ؟ انت كل يوم طق طق طق طق في مظاهره ) .
عندما صار على بدرى اول دكتور سودانى ، وكان وسيماً ويتمتع بما يفهم خطاء بأنه احد اسباب الوسامه ، مثل الشعر السبيبى او اللون الفاتح نسبه لوالدته المصريه . كان البنات يغنن له فى اغانى السباته واغانى البنات . والاغنيه تبدأ ب يا الله يا الكباشى تجيب ود بدرى ماشى . ولكن على بدرى كان مهذباً ولا يميل الى الكلام . تزوج مبكراً والتزم بزوجته الامدرمانيه . كما كان البنات يغنين فى امدرمان للشاب الوسيم عبدو معنى الذى هو شقيق عصمت معنى الاكبر. والاغنيه تبدأ ب بياض الفل انا جننى بياض الفل عبدو معنى . المؤلم ان عبدو معنى قتل فى القاهره فى حادث سطو او سرقه .
البنات قديماً كن يغنين للاولاد . واذكر ان هنالك اغنيه يغنيها الفتيات فى حاله مشاغله او للفت انتباه الاولاد ( الشايفين نفسهم ) . والاغنيه تقول يا دقيق كمبال انا عندى ليك غربال ، عندى ليك غربال . والدقيق قديماً كان يطحن فى الطاحونه العاديه . وكان خشناً . وهذا لعمل القراصه او اللقيمات . ولكن ظهر ما عرف بالدقيق الفينو المستورد . والكلمه ايطاليه وتعنى ناعم او فاين بالانجليزى . دقيق كمبال كان ناعماً . ويحتاج لغربال خاص من الكرب ، وهو قماش غالى .
الغريبه اننى لم اكن مهتماً بالغناء فى امدرمان . ولقطاع كبير من الشباب قديماً كان الاهتمام بالغناء وترديد الاغانى يعتبر خيابه . وهذا اسلوب متخلف جداً ، لا نزال نعانى من بعض مخلفاته . ولكن اتمنى ان تبدأ الفنانه نانسى عجاج وبما حباها الله به من صوت رائع واحساس فنى وموهبه من احياء بعض الاغانى التى تستحق خاصه الغالى تمرا السوق . ولقد سئمنا اداء الرجال لاغانى البنات .
التحيه
ع ، س شوقى بدرى
ذكريات جميلة والله …
لكن برضو في نوع تاني من غنا البنات عندو صبغة
سياسية كان برضو بيغنى في الستينيات زي الغنا لى
"جنا الماو ماو " وجنا الماو ماو مقصود بيهم الثوار في
كينيا بقيادة جومو كينياتا … والغنا برضو لبسالة
وشجاعة "شباب كوريا" في الحرب الكورية .
دا كان حالنا زمان ، ايام "الجاهلية" … :cool: :cool: :cool:
لكن بعد أسلمتنا ودخولنا المشروع الحضاري ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;(
شكرا للأستاذ شوقى حين أفتى بعدم معرفته بكون أندريا طفلا جنوبيا أم إمرأة من قبيلة الحمر فى غرب كردفان (أرجح أنها إمرأة من حمر خاصة وقد ذكر في الأغنية لفظة (خماس) وخماس بلدة أو مجموعة بلدات في غرب كردفان يحملن نفس الأسم أذكر منها خماس الدونكي.
ولكن دعنى آتيك باليقين، فالنساء في كردفان عادة وبالذات غربها يحملن ألقابا جميلة مرادفة لأسمائهن مثلا فاطمة الزينة، أو عائشة الدرهم، أو حليمة سمح القول، وكذلك نفيسه بسيمة النور، وأمضى لأورد خديجة المرايا أو حلوم ضى الرتينة، وستجد فاطمة أندريا أو غيرها.
أسم أو لقب أندريا يطلق على بعض النساء وفقا لأوصاف خاصة بصاحبته، فالألقاب لدى نساء كردفان عادة تطلق إستنادا على أوصاف أو صفات تتميز به صاحبة اللقب.
شئ أخير أستاذ شوق بدرى مع التقدير ماعلاقة الصادق المهدى بمقتل وليم أندريا، أرجو أن تراجع ذاكرتك حول تاريخ مقتل وليم أندريا أو أسأل غيرك أن كنت نسيت.
فصراحة لا أحترم فيك هذه الإشارات الخبيثة التى أكثرت منها. أعرف أن لك موجدة خاصة تجاه الصادق المهدى وهى معروفة وأسبابها بينة ولكننا كذلك نعرف التاريخ ونفهمه.
أحييك على ذوقك الرفيع وأشادتك بالفنانة الصاعدة نانسى عجاج صاحبة الصوت الرائع المميز
وأراهن على نجاخها للاغنية التى أخترتها(الغالى تمرا السوق) أوأى أغنية أخرى ___
فهى لاتردد وتقلد __ بل تضيف من روحها لاى أغنية تجعل المستمع يظن أنه يستمع لاول مرة
للعمل___ وهذه ميزة تميزها عن باقى الفنانات __ اضافة لثقافتها العالية ___
وتعتبر نانسى من الفنانات اللاتى لا يجدن القبول من أول وهلة مثلها مثل مصطفى سيد أحمد
وسيف الجامعة وعادل مسلم وقبلهم الكابلى وأبو الامين __
قليلا من الصبر وسيكون لها مكانة كبيرة ومتقدمة فى الفن السودانى ___
الاستاذ الموقر والرجل الموسوعه شوقي بدري لك الود والاحترام
وليم اندريه من اصل اريتري وكان كابتن السودان في كرة السله الجيل الحائز علي بطولة العرب في اول السبعينيات وابان احداث 76 كان رجال الجيش يريدون تنفتيش بيته وما عارف السبب شنو وقال ليهم امهلوني بضعة دقائق عشان اخواتي يلبسوا هدومهم وناس الجيش اطلقوا الرصاص علي الباب وكان يقف خلفه مما ادي الي وفاته في الحال 00بالنسبه لاسم الجاك انتوا بتقولوا اسم جنوبي طيب هنالك شماليين كتيرين من قبائل الدناقله والجعليين اسمهم الجاك ده تفسيروا شنو ؟؟وبرضو هنالك شماليات اسمهم الشول ده برضو ما حاجه غريبه؟؟؟
هل المرتزقه الذين اتوا من ليبيا من قبل الصادق المهدي فقط ام الجميع بما فيهم الاسلاميين كما قال الدكتور حسن مكي في برنامج حتى تكتمل الصوره وكانت عن احداث ليبيا
ودي
الاستاذ شوقي اود ان اساهم معك في توضيح من اين اتت اغنية (الغالي تمر السوق) هذه الاغنيه لمغنيه من بادية دار حامد تصف فيها محبوبها وكما تفضلت الذي كان كاتبا لناظر عموم دار حامد الناظر محمد تمساح المكني (زانوق) الرجل الكريم طويل الباع عشاي ضيف الهجعه مقنع الكاشفات. فعلي ما اذكر ان هناك رحله فنيه لشمال كردفان تتالف من مجموعه من الفنانين الرواد طافت شمال كردفان وحينما خطوا رحالهم ببارا تلك المدينة الجميلة الوريفه المضيافه حاضرة دار حامد وجدوا هنالك ليلة عرس فوقفوا ليشاهدوا ماذا هناك وفعلا قد سحرتهم الفتاه الحامديه بصوتها الرخيم وهي تؤدي اغنية الغالي تمر السوق وهي اصلا اغنيه فلكلوريه من اغاني (الجراري ) وهو ضرب من الاغاني التي يصاحبيها ايقاع بضرب الارجل من الفتيان والكرير وهو اخراج صوت من الحنجره مع صفقه ايقاعيه يقوم بها الفتيان ايضا واغاني ترددها الفتيات0 وعلي ما اذكر كان معهم تور الجر وسجل الاغنيه وقدمها في اذاعة ام درمان وسجلها باسمه0 ومن بعده تناولتها المسارح وبيوت الاغاني0
اما اغنية اندريه فانني اميل لراي الاخ المعلق المهذب صلاح عبدالحق انه ذكر خماس يقودك طوالي الي دارحمر وهي خماس الدونكي وخماس حجر تقع بالقرب من ام دفيس في المنطقه الواقعه غرب الابيض وجنوب الخوي وشمال ابوزبد وهذه المنطقه مليئه باهل الابداع من مبدعين ومبدعات في شتي ضروب الفن الشعبي في ذاك الزمان وحتي الان هناك مغنيات للجراري ومن اشهر اغاني تلك المنطقه اغنيهة (كباشي كان برضه) التي يغنيها بلوم الغرب ود بارا عبدالرحمن عبدالله ومطلعه:—–
كباشي كان برضه وديني ود بنده
خلي النفوس ترضه
وكباشي هذا من اوائل السودانيين الذين حصلوا علي رخصة قياده للشاحنات وهو من الذين فتحوا طريق الابيض الفاشر والابيض الضعين نيلا الجنينه وعلي ما اذكر اسمه كباشي راشد من اهلنا البرياب كان يسكن في قريه شمال الخوي والدوديه تسمي (رمبه او البرياب) ومن ثم انتقل للنهود0
وكما ذكر الاخ صلاح عبدالحق لربما هذه الاغنيه من تلك المنطقه والمعني بها كنيه لامراءه كما تفضل الناس هناك نكني النساء الجميلات بكنيات علي ما ذكر مثل عشه ام رشيرش وفاطمه شمس الغيم ومستورة جدي البريم وربما ام ستار (اندريه)0
وايضا اضم صوتي الي صوت اخي صلاح عبد الحق في اشارتك غير الموفقه وغير الامينه التي حشرته فيها اسم السيد الصادق المهدي حشرا فيما يتعلق بمقتل اندريه الذي اوضحه لك بعض المعلقين علما انك تكتب للاجيال وللتاريخ وهذا يحتاج لامانه علميه ليست من بينها الغرض او ان تحدر في الظلام لمن لا تحب0 فانت رجل موسوعه في شان التاريخ الامدرماني ونحن من متابعيك فنامل ان تنقح ما تكتب بعيدا من الغرض والاستهداف والشخصنه0
والله انت ونانسي ممتازين
يعني طلعون من الدبرسة دي سماد فاسد قوش شالوه
بزور فاسدة المتعافي قال ما بيحضر الجلسة
الطيارة ضربت السوناتا
عليك الله كتر من المواضيع الحلوة دي لاننا واللة ب 50 جرام مش ميلجرام من الفاليوم بقينا مابنقدر ننوم
يا عمنا المؤرخ الاجتماعي القدير شوقي بدري- حكاويك عن ام درمان تمتعنا وتسلينا ومنها يمكن تخيل حال اباءنا واجدادنا في الزمن القديم . نتمني ان تصدر حكاويك في سيديهات وتكون عند متناول لليد حتي يمكننا ايضا الا حتفاظ بها لاجيالنا القادمة. التحية لك وانت في كل مرة تتحفنا بزكرياتك العذبة وكم تمنينا ان نلتقيك في جلسة ليلىة من ليالي ام درمان وان تكون بمبني منتدي ام درمان اللذي انتظرناه طويلا ولا ندري الذي ندور…. نرجوك ان كنت تعلم عن المنتدي اي شي ولماذا تعثر اكمال مبانية
ان تفرد لذلك مقال … وان كان السبب المال فانني اعتقد ان الكثيرين من ابناء ام درمان قادرون علي المساهمة…..
لك ودي وتقديري