جيلي أنا

انتصار دفع الله الكباشي
لكل انسان يوم خاص في حياته يعني له اشياء كثيرة ومؤثره منها ماهو مفرح ومنها ماهو محزن، يوم الميلاد والذي تحول فيما بعد الى عيد الميلاد يعتبر واحداً من الايام المهمة فى حياتنا ،لكننا كنا فى السودان والى وقت قريب لانهتم به كثيراً ومع التطور الهائل واحتكاكنا بالعالم الخارجي انتشر موضوع الاهتمام والاحتفال بهذا اليوم،وبدأ ذلك في اوساط الاسر الغنيه والمثقفه.
يمثل لى هذا اليوم شخصياً شيئاً هاماً جداً وأنا ادخل منتصف الاربعينيات، وكلما يمر على مثل هذا اليوم سنوياً أشعر بأنني اتولدت من جديد واشعر بأنني اكثر وعياً وتفهماً للحياة وأشعر بأننى أكثر طاقة وحماساً وحيويه وانه فى امكانى ان اقوم باشياء كثيره لم اكن اهتم بها او لم تكن شكل شيئاً بالنسبة لى.
وانا ادخل منتصف عقدى الرابع استرجع ذاكرتى الى الوراء يدور في عقلى شريط طويل من الذكريات الجميله،سنوات طفولتى ودنيتى الخاصه واحلامى الكبيرة. وكان عالمى قد بدأ ببت أم لعاب فهى طفلتي وانا مسؤوله منها اكون امها فى لحظة ارعاها وانظفها واحممها واسرح لها شعرها، وفجأة تتحول هى الى أمى أو اختى او صديقتى لكنها فى الاخير تخضع لتسلطى عليها، ومع مرور الايام تبدأ المسافه فى البعد بينى وبينها مثلى مثل غيرى عندما تبدأ سنوات الوعى.
جيلى من الذين عاشوا فى سبعينيات القرن العشرين اختلفت اهتماماتهم لكن الرابط بينهم جميعاً ان مصادر معارفهم كانت محصورة مابين الاذاعه والتلفزيون عند بعض الناس لان التلفزيون لم يكن منتشراً كثيراً فى ذلك الوقت. اما بالنسبه للاشياء المكتوبه فكانت فى حدود الالغاز ومجلة سمير وميكى وبعض كتب المكتبه المدرسيه. اما في النشاطات العامه كانت محصورة فى تنظيمات مثل الكشافه ومعظمها كانت للشباب وهناك اسر كانت تعلم بناتها السباحه او التنس وهذه اعدادها قليله جدا تحصى على اصابع اليد.
الدورات المدرسيه ونشاطات قصر الشباب والاطفال وبعض المسابقات في التلفزيون. كرة القدم وهلال مريخ للشباب ودور بسيط للمسرح .
وهذا الجيل هو الذى شارك فى التظاهرات ضد نميرى الى ان نجحت الانتفاضة.
اما جيل الثمانينيات بدأت الامور تتسهل وزادت المعرفه واصبح الحصول عليها اسهل واكثر من جيلنا وكان الجامع بيننا وهذا الجيل الاهتمام بالغناء وامتلاك اشرطة الكاست ومتابعة صيحات الموضه واحدث اغنيات الفنانيين وتبادلها بين الصديقات والاصدقاء والعلاقات العفويه بين الاسر.
أما جيل التسعينيات والقرن الميلادى الجديد فقد اختلف فى كل شئ وهو جيل تربى فى ظل عدم الاهتمام بالكتاب والقراءة وانحصر التركيز على الاشياء الغير مفيدة بعد ان تدنى مستوى التعليم واختلفت المناهج واصبح خريج الجامعه لايعرف الكتابه الصحيحه وغير مهتم بأى نوع من الثقافه وحتى الجامعات التى تخرجوا منها اصبحت متوفره فى كل زاوية بيت وقلت اعداد الاساتذه المؤهلين وانحصرت اهتمامات الشباب في ارتداء الملابس الغريبه التفصيل والالوان والاستماع الى موسيقى الراب وهى بلامضمون ولا اهداف ، يصحون بعد منتصف النهار ليجدون الاكل جاهزاً يدخلون الى النت ليطلبون من اهلهم خارج السودان ان يرسلوا لهم احدث التليفونات واللابتوبات واذا سألن لماذا لانجد اجابه عليه وكان لابد ان ينعكس ذلك على المجتمع السودانى تسطيح فى الفكر والوعى وعدم مسئوليه وانصرافيه والله يجازي الكان السبب.
وبما انى قلت انه يوم خاص بى فأنا استرجع شريط ذكرياتى مابين طفله سودانيه عاشت فى امدرمان والان أنا امرأة في منتصف عقدى الرابع انظر الى أسرتى التى شاركت فى تربيتها مع شريك حياتى ونور عيونى واملى ورجائى فله التحيه واعيش في بريطانيا اعتقد انني حققت نجاحات اعتز بها حيث دخل ابنائى الجامعات والبقيه فى الطريق ان شاء الله.
استعيد شريط الحياة والتى كانت سهله فى السودان التعليم كان مجانا ومتاحاً وكذلك العلاج الحياة كانت خاليه من العقد والثقه متوفرة بين الناس، حتى شريكة الحياة أو شريك الحياة يتم اختياره لك عن طريق الاخرين من الاصدقاء والصديقات والاهل واحياناً كان يتم ذلك عن طريق مشاهدة اشرطة الفيديو ويكتمل التعارف عن طريق الخطابات الى ان يكتمل الزواج وقد عرفنا مئات وربما الاف الزيجات الناجحة التى استمرت فمالذى حدث الان وماذا اصاب مجتمعنا؟ هل هى ظروف الحياة القاسيه الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه وهل ممكن تصحيحها.
أنا لاادعو الى ان تتفكك الاسر ولا ان تعيش فى مشاكل لكن ارى ان النساء ضحايا فى الاخير لاشياء كثيرة ظالمة فى مجتمعنا ، لان الرجال يتدخلون فى كل شئ ويفرضون علينا مايريدون،وهذا موضوع آخر سأكتب عنه فى وقت لاحق. وفي يومي الخاص ارسل تحياتي لكل الذين يحتفلون معى بعيد ميلادهم فى هذا اليوم وأمنياتى لهم بتحقيق امانيهم.
ولابد ان ارترحم على ارواح والديّ وادعو لهم بالرحمه والمغفرة لهم ولجميع المسلمين وأن ادعو لشريك حياتى البعيد مننا الان بالصحه والعافيه وطول العمر ولولاه لما حققت بعض احلامى ونجاحاتى في تربية ابنائى
انتصار دفع الله الكباشي
كارديف
[email protected]
كل سنة وانت طيبة يا انتصار ربنا يحقق امانيك واماني اسرتك. تساؤلاتك تثير الرغبة في البكاء الله يجازي الكان السبب فعلا زي ما قلت واهو الحال الذي نتباكى عليه اليوم انت وانا وكل اجيال السبعينات والستينات والخمسينات قد نحن اليه غدا لان الحال ماشي الى الاسوا والله يكون رؤوف بالسودانيين في حلهم وترحالهم يا رب
اعجبني حديثك ورد الفضل في انجازك بتعليم ابنائك لزوجك هذا يدل على انك انسانة متصالحة مع نفسك ومع بيئتك لك مني فائق الشكر
بالامس كنت ساهما في اللاشئ افكر صامتا مع وجود بعض افراد الاسرة ونحن من الذين كتبت عليهم الهجرة امثالكم. ترى ماذا يخفي القدر لنا وقد اصبح كل شئ قابل للتغيير بين لحظة وضحاها ؟ هب اني غدا اكون في السودان ما هي فرص استقرار العائلة ؟ وتكملة الابناء لتعليمهم ؟ هل تصمد هذه المرأة (الزوجة) امام متقلبات الزمن وتبدل الحال وقد اعتادت على الحياة السهلة دون معاناة ؟
اتمنى ان اقرا لك كثيرا
كل سنة وإنتي طيبة يا استاذة ,,,,إنتي من جيلي “جيلي أنا” ,ربنا يخليك لأولادك وزوجك ويخليهم ليك يارب………وحقا كما قرأت لأحدهم من قبل أن الاستثمار يجب أن يكون في تعليم ورعاية الأبناء وليس أن يترك لهم الثروة والمال والسيارات وغيرها من الرفاهيات….الأسر السعيدة هي التي حرصت علي تعليم أبنائها بصرف النظر عن أحوال هذه الأسرة فقيرة كانت أم غنية.
كل سنة وانت طيبة يا انتصار ربنا يحقق امانيك واماني اسرتك. تساؤلاتك تثير الرغبة في البكاء الله يجازي الكان السبب فعلا زي ما قلت واهو الحال الذي نتباكى عليه اليوم انت وانا وكل اجيال السبعينات والستينات والخمسينات قد نحن اليه غدا لان الحال ماشي الى الاسوا والله يكون رؤوف بالسودانيين في حلهم وترحالهم يا رب
اعجبني حديثك ورد الفضل في انجازك بتعليم ابنائك لزوجك هذا يدل على انك انسانة متصالحة مع نفسك ومع بيئتك لك مني فائق الشكر
بالامس كنت ساهما في اللاشئ افكر صامتا مع وجود بعض افراد الاسرة ونحن من الذين كتبت عليهم الهجرة امثالكم. ترى ماذا يخفي القدر لنا وقد اصبح كل شئ قابل للتغيير بين لحظة وضحاها ؟ هب اني غدا اكون في السودان ما هي فرص استقرار العائلة ؟ وتكملة الابناء لتعليمهم ؟ هل تصمد هذه المرأة (الزوجة) امام متقلبات الزمن وتبدل الحال وقد اعتادت على الحياة السهلة دون معاناة ؟
اتمنى ان اقرا لك كثيرا
كل سنة وإنتي طيبة يا استاذة ,,,,إنتي من جيلي “جيلي أنا” ,ربنا يخليك لأولادك وزوجك ويخليهم ليك يارب………وحقا كما قرأت لأحدهم من قبل أن الاستثمار يجب أن يكون في تعليم ورعاية الأبناء وليس أن يترك لهم الثروة والمال والسيارات وغيرها من الرفاهيات….الأسر السعيدة هي التي حرصت علي تعليم أبنائها بصرف النظر عن أحوال هذه الأسرة فقيرة كانت أم غنية.
كل سنة و أنت طيبة
كردافية… سياحة ام درمانية..ايام مراكز الشباب..حتى نميرى من الذكريات التى نبكى عليها رغم معرضتنا له انا من جيل مواليد الستينات ..كان الحياة ..كلها انضباط والتزام فى كل شىء ..الخدمة المدنية العسكرية ايام ابوكدوك..ونادى الربيع ..مدرسة بيت المال والاحفاد..مدرسة المؤتمر…وقصر الشباب ..والبلابل …
الهشماب و ابو القاسم محمد ابراهيم..عباسية موردة..نادى الربيع ..نادى الموردة…الهلال وعلى قاقرين..فوزى المرضى..النقى..
ايام نميرى حايم فى ود نوباوى بالجلابية والشبشب..يجلس مع اصدقاء الطفولة فى ابوروف..وله قصص ..هكذا الرجال ..
لكن مد يده للمصالحة بكل برأة ايامه ولكن كان هناك طفل من بينهم لم يكن برىء ..
كل سنة و أنت طيبة
كردافية… سياحة ام درمانية..ايام مراكز الشباب..حتى نميرى من الذكريات التى نبكى عليها رغم معرضتنا له انا من جيل مواليد الستينات ..كان الحياة ..كلها انضباط والتزام فى كل شىء ..الخدمة المدنية العسكرية ايام ابوكدوك..ونادى الربيع ..مدرسة بيت المال والاحفاد..مدرسة المؤتمر…وقصر الشباب ..والبلابل …
الهشماب و ابو القاسم محمد ابراهيم..عباسية موردة..نادى الربيع ..نادى الموردة…الهلال وعلى قاقرين..فوزى المرضى..النقى..
ايام نميرى حايم فى ود نوباوى بالجلابية والشبشب..يجلس مع اصدقاء الطفولة فى ابوروف..وله قصص ..هكذا الرجال ..
لكن مد يده للمصالحة بكل برأة ايامه ولكن كان هناك طفل من بينهم لم يكن برىء ..