رجال أعمال(مضروبين)

من الأنباء الطريفة أن بعضاً من منسوبي المؤتمر الوطني الذين هم في مناصب رئيسية التقوا بوفد من رجال الأعمال والمستثمرين الأميركيين وأبلغوهم باهتمامهم بالاستثمار والمستثمرين من دول العالم.
وسبب الإهتمام بالأمريكيين على وجه الخصوص،معروف،يدل عليه الإنبطاح الكامل لصندوق النقد الدولي،وتجويع السودانيين مقابل عدم زعل الصندوق،لقاء أموال يتلقاها السدنة في شكل قروض ذات فوائد عالية.
واهتمام السدنة بالأمريكان والأجانب عموماً،مقابل عدم الإهتمام بالقطاع الخاص المنتج في بلادنا،أيضاً معروف.
فكل من لا ينتسب للمؤتمر الوطني،أو لا يتدهنس له،حوصر بالضرائب والرسوم والبلاغات،حتى يغلق مصنعه أو ورشته،ويختفي من السوق.
والأجانب المستهبلين الذين يسمون أنفسهم مستثمرين،يعرفون مفاتيح الوصول لكبار المسؤولين،وهي الرشوة والعمولة،فيحصلون على الإمتيازات الكبيرة دونما عناء.
ومن ضمن هذه الإمتيازات الإعفاء من الضرائب والجمارك لأمد طويل،وتحويل أرباحهم بالدولار بسعر البنك،وتشغيل الأجانب بدلاً عن السودانيين،ومنحهم الحصانة ضد أي شكاوى،أو تلتلة في المحاكم.
ومن ضمنها أيضاً منحهم الأراضي الزراعية الخصبة بعد طرد المزارعين والرعاة السودانيين منها،وكل هذه الإمتيازات لا يحصل عليها السودانيون(أصحاب الجلد والراس كما يقولون).
وعندما تقول الأنباء الواردة أعلاه أن وفداً من رجال الأعمال الأمريكان،إلتقي بالقصر الجمهوري إلي آخر الخبر،فلا تظنن أن بيل غيتس من ضمن الوفد،أو مدير شركة جنرال موتورز،أو فورد،أو أعضاء في مجلس إدارة شرطة طيران البوينج،لكن المغمورين دوماً يشقون طريقهم إلي الأعلى في بلادنا،مثل مدير الشركة الروسية التي عرف لاحقاً أنها مسجلة بالسودان،وممثلة لاعب الكرة الشهير التي طلعت أي كلام .
وفتشنا في الانترنت عن الذي تحدث للصحف والوكالات الحكومية إنابة عن المستثمرين القادمين من بلاد العم سام،فلم نجد سيرة تذكر عنه كرجل أعمال في طريقه لمجاهل أفريقيا لاكتشاف الذهب في جبل عامر أو البترول في تندلتي،بل هو مستشار قانوني وعضو سابق بالكونغرس،يعني طلع أي كلام..وقس على ذلك بقية الوفد.
ونخشى فيما نخشى أن تكون التذاكر والضيافة والهدايا على نفقة ميزانيتنا(المضروبة)،والتي فشلت في شهرها الأول في توفير المرتبات وصرف العلاوات لموظفي الدولة.
ولو سألنا عن الأسباب التي يمكن أن تجذب المستثمرين الحقيقيين للإستثمار في بلدنا،لتعذرت الإجابة،أما الأسباب الطاردة للإستثمار فهي كثيرة وأولها الحرب الأهلية التي تدور،والنظام السياسي الآيل إلي زوال،والإحتجاجات الجماهيرية التي تدل على عزلة النظام،والموية المقطوعة دايما،والكهرباء غير المستقرة،والتضخم والغلاء،والجنيه التعبان،والشوارع المتصدعة،والأمراض الوبائية،والفساد المستشري،فمن هو المجنون الذي يأتي بأمواله للإستثمار في بلادنا في الوقت الراهن؟
فلينتظر السدنة رصفائهم وحبايبهم الأمريكان،وليحلموا بالدولار(الذي كان)،حتى تأتيهم عاصفة الحزم السودانية..ويالها من عاصفة .
[email][email protected][/email]




الأخ الحبوب كمال
ألم تلاحظ كل من هب ودب من قبيلة الانقاذ تسيل ريالته كلما رأى جيبا منتفخا تعال استثمر عندنا…للأستثمار قوانين تضعها الدوله ولاتحتاج لكل واحد يجى شايل طار…والاغرب بفتكروا بكل سهوله ممكن يدقسوا الاجانب ديل لأنهم ماناقشين…وسيب ده كوووولوا يجوا يستثمروا فى شنو نبق ولا تسالى….لأن جيب المواطن الغلبان لايتحمل شاشة Iphone 8…وإنت أدرى وسيد العارفين يا كمال سقف الاستثمار عندنا لا يتعدى مخبز تركى او حلوانى شامى او كافتيريا مصريه.
أما عن عاصفة الحزم فأنى اراها على بعد سنين 10 ضوئيه مع الاعتذار لكن هذا هو الواقع..واقع هذا الشعب الذى إختلطت عليه الامور.
الأخ الحبوب كمال
ألم تلاحظ كل من هب ودب من قبيلة الانقاذ تسيل ريالته كلما رأى جيبا منتفخا تعال استثمر عندنا…للأستثمار قوانين تضعها الدوله ولاتحتاج لكل واحد يجى شايل طار…والاغرب بفتكروا بكل سهوله ممكن يدقسوا الاجانب ديل لأنهم ماناقشين…وسيب ده كوووولوا يجوا يستثمروا فى شنو نبق ولا تسالى….لأن جيب المواطن الغلبان لايتحمل شاشة Iphone 8…وإنت أدرى وسيد العارفين يا كمال سقف الاستثمار عندنا لا يتعدى مخبز تركى او حلوانى شامى او كافتيريا مصريه.
أما عن عاصفة الحزم فأنى اراها على بعد سنين 10 ضوئيه مع الاعتذار لكن هذا هو الواقع..واقع هذا الشعب الذى إختلطت عليه الامور.