وزارة في سفارة ..!

«المسئولية هي ثمن العظمة» .. ونستون تشرشل ..!
قبل أيام شددنا الرحال إلى العاصمة التشادية «إنجمينا» – زميلي البروفيسور أسامة عبد الرحمن الأمين وأنا – لتمثيل عمادة شئون الطلاب وإدارة العلاقات العامة والإعلام والترويج والنشر بالجامعة الوطنية، في صالون الجامعات الإفريقية، الذي كان برعاية رئاسة الجمهورية .. وفي جلسة الصالون الافتتاحية أبدى الشباب التشادي ? الذي كان حضوره كثيفاً?عدم رضاه عن أداء السيد وزير التعليم العالي،وأعرب عن تطلعه إلى ثورة علمية وعملية تنهض بالمؤسسات والسياسات الأكاديمية بالبلاد .. الأمر الذي حرَّض السيد رئيس رئيس الجمهورية على امتصاص حماستهم بإطلاق مزحة ? ضجَّت لها القاعة بالضحك -قبل أن يطمئنهمبأنه سوف «يقعد معهم في الواطة» ..!
الرئيس أدريس ديبي وحرمه السيدة هند منحا جناح السودان في المعرض وقتاً كافياً للوقوف على تجربة الجامعتين السودانيتين المشاركتين، وهما الجامعة الوطنية التي تعتبر الجامعة الأفريقية الثانية والجامعة السودانية الأولى والوحيدة الحاصلة على شهادة مجلس الاعتماد البريطاني، فضلاً عن حصولها على شهادة الآيزو .. وكلية أم درمان الجامعية لتكنولوجيا الصحافة الطباعة التي أسستها د. بخيتة أمين، إحدى رائدات الصحافة السودانية، والتي برع في تمثيلها هناك، الشاعر المُجيد، د. إبراهيم التوم، وكيل الجامعة ..!
وقد كادت هذه الفرصة المُثمرة أن تضيع علينا، لولا حنكة، وبراعة، ولباقة، ودبلوماسية سعادة السفير عبد العزيز حسن صالح، سفير بلادنا في تشاد، الذي لاحظ أن مسار الجولة القصيرة لرئيس الجمهورية والسيدة حرمه بالمعرض كاد أن ينحرف عن الصف الذي يقع فيه جناح السودان إلى باب الخروج ..!
فما كان من سعادة السفير إلا أن سارع باقتحام الموكب، والسلام على الرئيس إدريس ديبي وجذب اهتمامه بمنتهى الدبلوماسية نحو جناح السودان بالمعرض .. وعلى الفور رافقه رئيس الجمهورية والجمع الذي كان يصحبه إلى جناحنا هناك .. ليس ذلك فحسب، بل أن سعادة السفير قد أسهم في إطالة مكوث الرئيس التشادي بيننا، وحرصه على الإلمام ببعض التفاصيل، حتى اكتمل التعريف بمشاركة السودان التي كانت مُشرِّفة، وتستحق ..!
بقينا في انجمينا أسبوعاً حافلاً بجداول الأعمال والأحداث التي نظمتها، أو رتبت لها سفارة السودان التي تحظى ببعثة دبلوماسية عالية الهمة، رفيعة الطراز، ذائعة الصيت على مستوى قيادات الدولة والبعثات الدبلوماسية في تشاد، وعلى مستوى المجتمع التشادي بمختلف طبقاته أيضاً، لأنها تحرص على أن تشاركه الأفراح والأتراح ..!
ورغم ما لاحظته من قلة عدد أفراد البعثة – التي يرأسها سعادة السفير عبد العزيز ونائبة سعادة السفير عبد الحفيظ، والتي ينهض بشئونها الثقافية والإعلاميةالمستشار حسام الدين الطيب، ويرفع رأس علاقاتها العامة الأستاذ السماني ? ظلت هذه البعثة الدبلوماسية المتميزة تُشرِّفالسودان بحضورها المهني والإنسانيفي كل المحافل، وترفع اسمه عالياً عملاقاًفي سماء «بلاد التوماي» ..!
ومن يظن بي المبالغة يكفي أن يعلم أن رحلتنا إلى انجمينا قد تجاوزت ? بفضل سفارة السودان هناك ?حضور الصالون والمشاركة في المعرض، إلى الشروع في تكامل أكاديمي مع جامعة رصيفة .. والاجتماع في عصف ذهني، مهني، خلاق، مع كبار المسئولين في إذاعة وتلفزيون تشاد، والاتفاق على برامج تعاون، مشتركة، وعاجلة ..وزيارة مدرسة الصداقة السودانية التشادية، ذلك الصرح الذي يعتبر حجر زاوية التربية الإسلامية والتعليم العربي في تشاد .. ومقابلة ألمع أيقونات الجالية السودانية هناك .. والوقوف على بعض أنشطة وفعاليات النادي السوداني الذي يتزعم النشاط الثقافي والرياضي بإنجمينا، وبلا منازع ..!
ظروف النشأة خارج السودان، وبعض الظروف التي تطلَّبت تجوالنا في عدة عواصم، فضلاً عن طبيعة المهنة – كل هذه الأسباب – اقتضت أن نقف – وعن كَثَب – على مستويات أداء بعض سفاراتنا في بلاد الناس .. وقد يشيد المرء في بعض الأحيان، وقد يعتب في بعضها الآخر ..!
لكن الجديد في انطباعي عن البعثة الدبلوماسية الحاليَّة في سفارة السودان بالشقيقة تشاد هو أنني قد وقفت – في تلك الرحلة – على منجزات سفارة سودانية بخبرة، ومهارة، ورحابة، وديناميكية وزارة خارجية .. هذا على الرغم من قلة العَدد، وبساطة العُدة، ومحدودية العَتاد .. يعني «الحالة بلا وضوء» ..!
اخر لحظة
تكرار الصورة المقلوبة
……………………..
اين الحوار ايها الجهله اين إقرار مبدأ المحاسبة لهولاء القتلة الحرامية الفاسدين المفسدين حتي لا يفلت المجرمين من العقاب .. بكري حسن صالح رئيسا للوزراء أين الجديد .. جهاز الامن ما زال مصر علي ان يكون فوق القانون ويريد أن يحتفظ بحق تعذيب وقتل اي شخص دون مسآئلة !! بل يريد إدارة البلاد بالكامل وحماية الأفاكين اللصوص !! وبل يريد إقرار هذا الحق في التعديلات الدستورية المرتقبة !!
كم تكرر هذا المشهد خلال 28 عام
لا لا لا لابد من مشاركة الاستاذ/ ياسرعرمان حتي تستقيم الأمور ..
تتحدثي على منجزات سفارة سودانية بخبرة، ومهارة، ورحابة، وديناميكية وزارة خارجية، وفي نفس الوقت تنتقدي نفسك، فكيف لم يتم التعريف بوجود جناح للسوان حيث قام السفير بتنبيه الرئيس دبي حتى اكتمل التعريف بمشاركة السودان، دا كسير تلج منك، وانت صراحة متناقضة وكلامك متناقض، بس عجبتك السفرة والظاهر دخلتي فيها بواسطة السفارة هناك أو من يقومون بهذا العمل، وهكذا اصبح الكثير من الاعلاميين يحدثون عن مصالحهم فقط المهم يكسب بأي ثمن. سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كان أحد الأناشـيد الوطنية يقول:
(( ما هنت يا سوداننا يوما علينا ))
أما الآن فنقول بملء الفم (لقد هـنت يا سـوداننا)
في هذا الزمن التعيس تمثلك الكاتبة وزميل لها بروفسير…………. نكرة
العجيب انه تم تجاهلهم في بلد مثل تشاد !!!
المقال كله من أوله الى آخره نفاق لأشخاص لا يستحقون الذكر مثل د. بخيتة أمين وسعادة فلان الفلاني وهكذا تسير الأمور في هذا البلد الضائع وفي الآخر تجد الكاتبة تطمح أن تنال دكتوراة مثلها ومثل غيرها من بني كوز!!
مبروك لـ : سـعادة الدكتورة منى أبو زيد…….. بس الاسم يحتاج لزيادة (تثليث)!!
يا له من هوان!!
تشاد التي زارتها منى لم تنل حرفا واحدا عن اهلها او شوارعها او حتى كلابها النابحة.
كتبت منى بامانة عن الجو الذي عاشت فيه ولا نلومها لماذا لم تكتب عن التشاديين الشينيين. احلف ليكم لو مشت مصر القريبة دي لوصفت لنا الحياة اليومية للشعب و نكاتهم و باراتهم و مراقصهم … لا ادرى لماذا لا يتم اختيار مناديب ذوي ميول و ملامح افريقية لتمثيلنا في بلاد افريقيا و يتم اختيار البنات البارطات لتمثيلنا في بلاد العرب.