أبناء الوطني البررة

* نظام خالٍ من أي إيجابيات أو مبادرات في توسيع فرص الإنتاج في الدولة، بل أدمن وأد كل المتاح من بني تحتية، ومشاريع تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني.
* وحكومة تخطف اللقمة من فم المواطن، هكذا أستطيع أن ألخص بشكل شخصي جداً مشكلة الشعب السوداني بعد أن يئس من حكومته التي وضح تماماً أنها أضعف وأوهن من خيوط العنكبوت.
* كثير من المبادرات الإيجابية، قام بها نفر من أبناء الوطن والتي تنتهي بإحكام النظام قبضته عليها، لم تسلم منها المبادرات الإنسانية ولا الاجتماعية ولا الرياضية حتى، بغرض إثبات علو الكعب فقط لاغير.
* وكلنا يذكر مبادرة شباب شارع الحوادث، وما صاحبها من لغط ومن إثارة الغبار حولها إمعانا في إجهاضها، لتبدأ ذات الفكرة في الدخول حيز التنفيذ من قبل (أبناء الحكومة) مع إضافة بعض التوابل وتغيير في المسميات بالطبع منعا للمقارنات.
* كذلك (مجموعة نفير) والتي لولاها لغرقت العاصمة وجاع شعبها ومات مرضاً، ولحدثت كارثة بيئية حقيقية، وكلنا يذكر ما حدث وقتها من مضايقات حدثت لهؤلاء الشباب وأساليب تضييق الخناق عليهم من قبل منسوبي النظام، وقبل أن يتم إيقاف عملها تابعنا مبادرات مماثلة لأبناء المؤتمر الوطني تحت مسميات مختلفة تؤدي ذات الدور لتنسبه للحكومة التي تغط في سباتها عميق قبل أن توقظها تصفيقات الشعب لشباب نفير وشارع الحوادث.
* وقبل فترة ليست بالقصيرة، فأجاتنا الحكومة التي ظلت بعيدة عن الاكتشافات وتنتظر هبات المواطن من أفكار ومبادرات جريئة، وهي تسابق الريح للظفر بأطنان الذهب الذي (قيل) إنه سيخرج السودان من ظلمائه بعد قرار وزارة المعادن بإغلاق ملف قضية معدني دلقو، بعد اتهامهم لموظفين بالوزارة باستخراج تصاديق لشخصيات نافذة.
* فلا الملف خرج للنور وكشف المستور، ولا الشعب خرج من ظلماته الي النور، قبل أن تخطف يد الحكومة اللقمة من فمه لتدخلها في (جوفها)، ولا أحد يعرف حتي اللحظة أين وكيف ومتي ستتم عملية (الإخراج).
* قضية المعدنيين بكل مناطق السودان ظلت تتكرر ولكن بشكل مختلف، وبالطبع لن نتحدث عن اختناق العشرات داخل الآبار كما حدث قبل يومين، ولن نتحدث عن مشاكل السيناميد وتضرر الإنسان منه ونفوق مئات الحيوانات بسببه في معظم مناطق التعدين، ورغم دفع المواطن للثمن باهظا، إلا أنه لا أحد يعرف متى ولا كيف ولا إلى أين يذهب ريعه الذي يقدر بمئات المليارات سنوياً، في الوقت الذي يتسول فيه المواطن في معظم مناطق السودان ثمن كسوة الشتاء وملعقة الدواء.
* وليت عائدات النفط والمعادن تذهب لجيوب المواطن لرأينا (العمارات الشواهق)، ولأصبحت كل الأحياء على شاكلة كافوري والمنشية والراقي، وما شابه، ولشبع أبناء (الجوع)، ولأكل كل الشعب (الهوت دوق) ولركب الفارهات، أسوة بأبناء الوطني البررة.
* التحايل على عقل المواطن بلغ مداه، ووصل للدرجة التي بتنا نرى فيها أرقاماً فلكية عن احتياطي الذهب الذي يصل وزنه لأكثر من 46 ألف طن، (كما زعموا)، ولا أحد رأى بريقاً حتى الآن، هذا إن كنا قد سلمنا بحقيقة هذه الأرقام التي صعب على (رامات) عقل أي مواطن استيعابها حتى اللحظة.
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..