تسييس المبدعين .. الطيب صالح ، خليل فرح، وعبد الله الطيب

بمناسبة انعقاد واختتام فعاليات جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها السابعة لهذا العام ، التي أمها مثل كل عام طيف من الأدباء والمبدعين بالداخل والخارج ، وشرفها هذه المرة الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي الذي تسنم الرئاسة ديمقراطيا وسلمها ديمقراطيا الى المعارض المنافس له ، بل واتصل به وهنأه على فوزه عليه ، عنت لي بهذه المناسبة حكاية المحاولات التي جرت لنسبة بعض المبدعين لهذا الاتجاه السياسي أو ذاك ، فرغم أن رحمه الله وأحسن مثواه كان قد قال في أحد آخر أقواله المدونة، أنا ليس لي علاقة بالسياسة ولا أنتمي إلى أي حزب ولا أُحسب على أي إتجاه، غاية ما في الأمر أن هناك من يفكرون في أن الأدب سياسة، ومن هذا الباب فقط يمكن القول ان في أدبي سياسة، غير أن ما أقوله في هذا الاطار لا يأتي في القالب الذي يتعاطاه السياسيون، وإنما في سياق ما أكتب من أدب وكسوداني لي بالطبع وجهة نظر أعبّر عنها، أنا أعمل دائماً كما يفعل الكيني ناغوغي والنيجيري أتشيب على استنباط معنى الهوية نظراً إلى أن الدول كما هو الأمر بالنسبة للحياة مختلطة ولا يمكن فرض نظام عليها يتجاوز نقطة معينة ، ورغم أنه لم يذكر أي إنتماء سياسي سابق له في سياق نفيه التحزب عن نفسه، إلا أن البعض كان قد أشار إلى إنتماء الرقم السوداني وعبقري الرواية العربية الراحل الأعز الطيب صالح إلى تنظيم الاخوان المسلمين في مرحلة من مراحل حياته الباكرة، ولما كانت هذه الاشارة قد جاءت بعد رحيل هذا المبدع الكبير لم يكن ميسوراً الاستيثاق منه شخصياً حول صحة المعلومة ، ولكن البعض الآخر وفي إطار إستهجانه لمحاولة التكسب والتبضع السياسي باسم الراحل الكبير بعد وفاته دفعوا بأنه لو كان قد إنتمى إلى تنظيم الاخوان المسلمين في أية مرحلة سابقة لما كان كتب مقاله اللاذع الذي سارت بذكره الركبان « من أين أتى هؤلاء ؟» في سني الانقاذ الاولى قبل أن يتخلى عن معارضته الشرسة لها ويصل الخرطوم بل ويزور سد مروي ويسجل شهادته فيه كأعظم انجاز في تاريخ السودان الآن .. وعلى ذات الشاكلة، محاولة نسبة بعض رموزنا الإبداعية إلى هذا الحزب أو ذاك التنظيم ، مضت محاولات أخرى لتنسيب المبدع الشهير خليل فرح في الحزب الشيوعي وبعضهم أدرجه في فضاء اليسار العريض، وبعض آخر نسبه للاتحاديين .. وبعد? هل نفتح الجدل ونطرح السؤال حول هل إنتمى البروف العلامة الراحل العالم عبد الله الطيب إلى الحزب الجمهوري أو فلنقل إلى الفكرة الجمهورية في يومٍ ما كما ذهب الى ذلك البعض مستشهدين بقصيدته العصماء التي نظمها في رثاء محمود محمد طه؟ .. الرأي عندي أن دعونا من هذه التصنيفات ولنكتفي برمزية هؤلاء المبدعين وإسهامهم الإبداعي الذي يعلو على كل إنتماء سياسي ..

الصحافة

تعليق واحد

  1. (إلا أن البعض كان قد أشار إلى إنتماء الرقم السوداني وعبقري الرواية العربية الراحل الأعز الطيب صالح إلى تنظيم الاخوان المسلمين في مرحلة من مراحل حياته الباكرة، ولما كانت هذه الاشارة قد جاءت بعد رحيل هذا المبدع الكبير لم يكن ميسوراً الاستيثاق منه شخصياً حول صحة المعلومة) نعم انضم او من المؤسسين للتيار الاسلامي داخل جامعة الخرطوم في بداية تشكله ولم يكن اسمهم الاخوان المسلمين في ذلك الوقت…

  2. الطيب صالح انا قايل انو او عضو مجلس ادارة ف شركة زين لعن الله السياسة وراس المال الذي يلطخ سمعة المبدعين في بلادى رحم الله الطيب صالح

  3. (إلا أن البعض كان قد أشار إلى إنتماء الرقم السوداني وعبقري الرواية العربية الراحل الأعز الطيب صالح إلى تنظيم الاخوان المسلمين في مرحلة من مراحل حياته الباكرة، ولما كانت هذه الاشارة قد جاءت بعد رحيل هذا المبدع الكبير لم يكن ميسوراً الاستيثاق منه شخصياً حول صحة المعلومة) نعم انضم او من المؤسسين للتيار الاسلامي داخل جامعة الخرطوم في بداية تشكله ولم يكن اسمهم الاخوان المسلمين في ذلك الوقت…

  4. الطيب صالح انا قايل انو او عضو مجلس ادارة ف شركة زين لعن الله السياسة وراس المال الذي يلطخ سمعة المبدعين في بلادى رحم الله الطيب صالح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..