بشُوف في شَخصك أحلامي

ريثما تستعيد البلاد ـ (شبكتها) ـ (يَنقُز) الراعي قصياً عن رعيته أو كما قاموسه ـ عن ـ (سَعِيته) ومن قال ان ما أصطلحوا عليه بـ(الحوار) غير فأرٍ يعقب وجع المخاض؟ … ريثما تضع الفجيعة رحلها وتسترد عافيتها البلاد يظل سيان (عادي كما الزبادي) إن أنجب رحم الحوارـ زيداً أو عبيد، فما جدوى بردعةٍ والدابة بعد في تيهها عمدت إلى بيوت النملِ عشماً في فتافيت الغلال ،أوكماء جاء وصفه بالخشاش.
لم يكن متوقعاً بحال ان تأتي المنظومة التي أجهضت الديمقراطية ذات شاي مإربية يحتسيه عرابهم مع رئيس تلكم الحكومة الديمقراطية المجهضة بذي ليل ويتبادلون الأنخاب كما يبدل الساسة أحزيتهم يرتشفان الشاي الذي لم يتذوق رئيس الحكومة المغدور والمغرر بها لم يذق نكهة المؤامرة يومها ..لم يكن متوقعاً بحال ان تجيء بشخصية قومية الى المنصب الذي عشمت (الفكة بـ”صمَّ”) قد يجود به القوم في سكرة قرار لم يزل غيباً في رحم العقل الامريكي، واهمون اذاً وهل من جاء كم غازٍ ملوحاً بـ(الزارعنا غير الله الليجي يقلعنا!) طوعاً يجود بـ(الكيكة الصغيرة وناسا كُتار)..(معقولة بس؟)
لم يكن عنصر المفاجأة حاضراً لدى الكثيرين عندما كشف رئيس الجمهورية أمام اجتماع المكتب القيادي بالمركز العام للمؤتمر الوطني عن رئيس وزرائه الجديد الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” وربما لم يجد حاجب الدهشة وقتها وجها يعتليه، فإختيار “البشير”لبـ(كري) لم يكلفه عناء بحث عن شخصية قومية تعبر عن أشواق الأمة بل كان سهلاً وهو يجيء بمن يرى فيه صورته القيادية (بشوف في شخصك أحلامي) فهو عسكري وفوق انه كذلك هو عضو مجلس قيادة (الثورة) وما بين القوسين (نمشِّيها) وهي عندنا محض مصطلح شائع، ويقال عن مجلس قيادة الثورة (تلاته ماتوـ وتلاتة فاتو ،وتلاته تحت أباطو) ولا تنتظروا مني تفكيكاً للتلاتيات ولا نتفق مع بعض المراقبين عن إتجاه جديد داخل الحزب الحاكم يكشف عن مرحلة جديدة بدأت فصولها منذ إعلان حوار الوثبة مروراً بمفارقة المحور الايراني والإنضمام بشكل رسمي الى المحور الخليجي ثم أخيراً وليس آخراً تنصيب الرئيس لنائبه الاول “بكري” بالموقع ـ القصعة الذي تداعت حوله الأكلة
بعيداً عن جدلية الحوار هل من اجابة يتكيء عليها إستفهام المراقبين الكبير(هل يجوز دستورياً الجمع بين منصبيين سياديين؟ أي هل يجوز الجمع بين منصب النائب الأول للرئيس ومنصب رئيس الوزراء ؟ وهل هنالك أعراف دولية أو اقليمية أو محلية يمكن اعتمادها كمعيار لما حدث؟ وماهو طبيعة نظام الحكم الذي سيتوعب حالة كهذه ، نظام رئاسي أم برلمان أم مختلط؟)
وربما إستغرقت الإجابة بين يدي القوم أضعاف ما إستغرقه الحوار! والى حين الإجابة دعونا نحن الشعب الما عِرفنا الكبريتة والصابون والكهرباء إلا في عهد من لم يجب بعد على (من أين اتى هؤلاء؟) و(من عندي ودايرين مِننا شنو؟) دعونا نطلق سؤالاً (بايخ) ما الذي يملك بكري لتغيير ما أورثنا هذا النظام ـ الغائب الحاضرـ وسط هذا الوجع المقيم وبالإمكان مطالعة العناوين البئيسة للأخبار على صدر صحافة الخروم لليوم السبت فقط
(14)(الف خريج دون عمل بجنوب دارفور) ،(مواطنون في نيالا يشكون انقطاع المياه وارتفاع فواتيرها) (توقيف طلاب بتهمة تعاطي المخدرات داخل الجامعة) (بعد اعتداء مسؤولون على اراضٍ … حكومة الجزيرة تماطل في تنفيذ حكم قضائي) و (حميدة : الخرطوم مدينة يحج إليها الناس و?80 %? من المرضى يأتون من الولايات)
ويمكن القياس على متوسط الشهر لتعلموا مبلغ بؤسنا كشعب اجتبته البلايا فقنع من خيرا فيها وسيان عنده من يخلف من ؟ تماما كما الصحفية المتدربة وقد شرعت في إستطلاع إبان مقترح دمج وزارة الشباب والرياضة في وزارة الثقافة (يعني كانوا دايرين يلمو خائب الرجاء على المتعوس) المهم وصلت المتدربة الى مكتب أحد غلاة المثقفين لتطرح عليه السؤال محور الإستطلاع ما رأيك في دمج وزارة الشباب
الرياضة في وزارة الثقافة فنظر اليها في إستياء قبل ان يجيب (إن شاء الله يدمجوها في في وزارة الصحة ذاتا!!) فعليه إن شاء الله زي الشرى في القندول.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]