بين الخبير والفريق

نمريات
بين الخبير والفريق…..
*** يحشد ، الخبير الاممي الخاص بمتابعة اوضاع حقوق الانسان في السودان ، كل عبارات القلق عندما تطأ قدمه ارض وطني ،على اوضاع حقوق الانسان ، يلتقي كبار المسؤولين ،يتبادلان القهوة وبعض المشروبات السودانية الخالصة،بين الاكواب تتحرك الاشارات واللغة المباشرة،عن اوضاع المعتقلين السياسين ،وممثلي منظمات المجتمع المدني ، ينتهي اللقاء على سرد جملة من الوعود ،التي تنتظر ذات الخبير او بديله عند حضوره بعد اعوام.
**ارستيد نونسي ،وصف لقائه بمدير جهاز الامن والمخابرات بالبناء، ، لكنه ورغم ذلك مازال القلق يقفز من لسان نونسي ،الامر الذي يعكس اشارة عدم الاطمئنان ، على اللقاء المنفرد مع مدير جهاز الامن والمخابرات ، غادر الخبير وفي قلبه شيء من حتى ،وفي حقيبته تفاصيل الحقوق المهدرة في السودان ،والتي تزداد في كل يوم عثراتها …..
**طلبات كثيرة وجدت طريقها للفريق عطا من اسر المعتقلين ، وبعضها الاخر في الطريق اليه ،لكن يظل طلب الخبير المختص بمتابعة اوضاع حقوق الانسان ،هو الطلب الذي يفصل بين احاديث تسمع حول حقوق الانسان في السودان ،وبين افعال تقدم وتؤكد عافية هذه الحقوق وتوفرها في المجتمع ،بنية خالصة لصونها ووضعها في مراتب الاستحقاق الواجب ،ليصبح الانسان السوداني ،متدثرا بحقوقه كاملة ،وسط طقس امن ومناخ يقطر سلامة في كل خطوة …
***لمشارف صون حقوق الانسان في السودان ، مهرا يجب ان تدفعه الحكومة بكامله ،ولو شابه الغلاء ،فالشعب السوداني اغلى وانبل الشعوب ،ويستحق ان يتمتع بحقوقه من غير طلب خارجي ،او حث متواصل ،بضرورة الالتفات الى احقيته في الحصول على حرية التعبير ،واقامة النشاطات المختلفة ،والتحرك بحرية داخل وطنه …..
****دفق اكثر من خبير مختص باوضاع حقوق الانسان ،قلقه في السودان ،وعاد ادراجه الى رئاسة عمله ….جاء غيره وسكب كلماته ،بذات النبرة القلقة ،وغادر الوطن ،وبمغادرته يغوص الخبير في اوراق مكتبه هناك ويختفي ، فتختفي هنا وعود (بنائية اللقاء) ،ان صح التعبير ….
****همسة
رغم البحر والحرث المستحيل ….
والوعد والاوهام ..في دنيا الحياة …..
خرج صوتها عبر الفضاء العريض …
ومن خلف الافق …..
يرفع راية العصيان …..
اخلاص نمر
[email][email protected][/email] صحيفة الجريدة