يا لها من إنجازات !!!

في زمن الجهل والفساد تطلق الأوصاف اعتباطاً،وتمنح النياشين عشوائياً،ويزجي الشكر والتقدير لمن لا يستحقونه.
وفي كل حين نسمع الكلام الإنقاذي المحفوظ على شاكلة يا فلان أرمي قدام،يا فلان إنت بلدوزر،يا فلانة إنتي بطلة افريقيا.
ولو أتي جرد الحساب كان هؤلاء(الفلانون)صفراً على الشمال باعتبار الإنجازات المطلوبة منهم.
وسنضرب المثل بالأرقام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم،ووزيرها قضي أكثر من 5 سنوات على كرسي الوزارة،وهذه الأرقام مأخوذة من التقارير الرسمية للصحة في بلادنا.
ولأن إحصائيات عام 2016،لا توجد حتي الآن،فسنقارن 2015 بما كان عليه الحال في 2014،لنرى حال الصحة في أكبر ولاية بالسودان من حيث السكان.
وحدات الرعاية الصحية الأولية كانت 592 في 2014،هبطت إلي 585 في 2015
عدد الأطباء الأخصائيين انخفض من 709 في 2014،إلي 657 في 2015
والأطباء العموميون كانوا 1602 في 2014،أصبحوا 1478 في 2015
وعدد الممرضين في 2014 كان 4820 أنخفض إلي 3602
والمؤشرات الصحية الهامة تقول أنه في عام 2014 كان هنالك 95.8 سرير لكل 100 ألف شخص،وانخفضت هذه النسبة في 2015 لتصبح 92.9 سرير لكل 100 ألف شخص .
وفي 2014 كان هنالك 11.6 إخصائي لكل 100 ألف شخص،وفي 2015 صاروا 9.5 إخصائي لكل 100 ألف شخص.
وكان هنالك 4 أطباء أسنان لكل 100 ألف شخص في 2014،إنخفضوا في 2015 إلي 3.3
وكان هنالك 35.7 طبيب عمومي لكل 100 ألف شخص في 2014،صاروا 29.7 طبيب لكل 100 ألف شخص في 2015.
ومعدل وفيات الأطفال والأمهات في بلادنا أعلي مقارنة بالدول التي حولنا،ففي حين يموت 74.2 طفلاً مادون سن الخامسة من كل ألف طفل يولد في السودان،فهذا العدد في مصر يساوي 25.8،وفي لبنان 8.9،وفي الأردن 19،وفي تونس 15.2،وفي الجزائر 25.8.
والإنفاق علي صحة الفرد الواحد في السودان لا يتجاوز 2.1 دولار في السنة..
يا لها من إنجازات رائعة تؤهل القائمين عليها على الإستمرار في مناصبهم حتى لا يجد الفقراء إلا القرض والعرديب واللالوب دواء،في حالة إستمرار مؤامرة تجفيف المستشفيات العامة لصالح القطاع الخاص.
ومعادلة الصحة في زمن الرأسمالية الطفيلية تقتضي أن يغلق العنبر العام،من أجل فتح جناح في مستوصف خاص،وأن يلغي الدواء المجاني لفائدة شركات الدواء الخاصة،وأن تزداد البيئة الصحية تدهوراً حتي يطفش الأطباء والممرضين من القطاع العام للخاص،واحسب كم ماهية الطبيب مقارنة بماهية أصغر سادن في أي ولاية..
ولا عجب أن تساوي ميزانية جهاز الأمن الآن 6 أضعاف ميزانية الصحة،لأن تأمين كرسي الحكم أهم من العلاج..وهي حكمة أخذوها من زعيمهم المخلوع (أبو عاج).
[email][email protected][/email]
اثنين دولار في السنة الانفاق علي الشخص الواحد
2/35
70مليون دولار
لكل الشعب السودان في السنة
3 مليون في الشهر لكل الشعب السوداني
هذا العمبلوق التافه يتعمد. …و أكرر يتعمد استفزاز الشعب السوداني و اغاظته استهتارا به لاسبابا لاذلنا نجهلها. …و لكن حتما سيأتي يوم حسابه دنيويا …و سنجعله يقر بالاسباب. …و إن غدا لناظره قريب! !!!!
“لا يجد الفقراء إلا القرض والعرديب واللالوب دواء،”
يا ابو الكر نسسيت الموليتة.
اثنين دولار في السنة الانفاق علي الشخص الواحد
2/35
70مليون دولار
لكل الشعب السودان في السنة
3 مليون في الشهر لكل الشعب السوداني
هذا العمبلوق التافه يتعمد. …و أكرر يتعمد استفزاز الشعب السوداني و اغاظته استهتارا به لاسبابا لاذلنا نجهلها. …و لكن حتما سيأتي يوم حسابه دنيويا …و سنجعله يقر بالاسباب. …و إن غدا لناظره قريب! !!!!
“لا يجد الفقراء إلا القرض والعرديب واللالوب دواء،”
يا ابو الكر نسسيت الموليتة.