يوم المرأة العالمي

(1)
٭ في الثامن من مارس عام 7091 قامت مجموعة من نساء نيويورك العاملات في مصانع الملابس بمظاهرة طالبين فيها بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات للوردية الواحدة وان تساوي أجورهن بأجور الرجال وأن تطبق عليهن القوانين الصحية داخل المصنع وأن توفر لهن إدارة المصنع رعاية أطفالهن أثناأ العمل.
٭ قوبلت المطالب بالرفض من أصحاب المصانع بالرغم من التأييد الذي لقيه الاضراب الذي اعقب المظاهرة والذي في اثنائه شب حريق داخل المصنع والأبواب كلها مغلقة على العاملات المضربات.. وعندما حضرت فرق الاطفاء عثر على كل العاملات جثثاً متفحمة.
٭ بعدها تطورت حركة الاحتجاج على تجاهل مطالب العاملات العادلة واجتاحت المظاهرات الشوارع وبدأت حملة التوعية.
٭ وبعد عامين من أحداث نيويورك أي عام 9091 عقد مؤتمر نسائي بمدينة كوبنهاجن اقترحت فيه الزعيمة النسائية (كلارا فرنكلين) أن يخصص يوم 8 مارس من كل عام عيدا للمرأة ولاقى الاقتراح القبول من قبل المؤتمرات وفي الثامن من مارس عام 0191 أقيم أول احتفال بيوم المرأة العالمي تحت شعار ربط النضال من أجل الحقوق المتساوية بالكفاح من أجل صناعة السلام العالمي وقد حضر ذلك الاحتفال حوالي مليون امرأة.
٭ استمر هذا التقليد وشكل محطات لتصعيد نضال المرأة من أجل حقوقها وحقوق المستضعفين والأطفال.. وظلت المتغيرات السياسية في العالم ترمي بظلالها على قضايا المرأة ما بين المد والجزر.. شهد العالم حربين كبيرتين في القرن الماضي.. وتعالت أصوات المقهورين ضحايا الحرب والاضطهاد مثلما تعالت أصوات حركات التحرر ومناصرة المغلوبين على أمرهم وعلى رأسهم قطاع النساء.
٭ كان المعسكر الاشتراكي والاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي مهتمان بهذه المناسبة.. مناسبة الثامن من مارس كعيد للمرأة ولكن مع علو صوت المرأة وصوت الخيرين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها عام 7791م قراراً دعت بموجبه جميع الدول لتخصيص يوم في العام للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي وفق التقاليد والعادات التاريخية والوطنية لكل دولة.
٭ قال فكتور هوجو (إذا صغر العالم كله فالمرأة تبقى كبيرة).. صادف يوم الأربعاء الماضي الذكرى المائة والسابعة عشرة ليوم المرأة العالمي.. وبهذه المناسبة تجب الانحناءة والتحية الصادقة لجميع نساء العالم في نضالهن الشريف من أجل السلام والأمومة الهانئة والطفولة السعيدة.. من أجل التنمية والرخاء وضد كل أشكال الوصايا والاضطهاد والقهر والتسلط.. والتحية الخاصة جداً للامهات رغم الجوع والمرض والحرب مازلن يهززن السرير مبتسمات من أجل انقاذ فلذات أكبادهن.. والتحية والتقدير والاجلال لكل الأنظمة التي تتعامل مع الشرط النسوي بحضارة الأنظمة التي تعطي الحقوق وتسأل عن الواجبات.
٭ الثامن من مارس هو اليوم الذي اعترفت به المنظومة الدولية (الأمم المتحدة) أخيراً كيوم للمرأة يسلط فيه الضوء على قضاياها ومشاكلها ومعاناتها.. بعد أن ظل لوقت طويل محل اهتمام دول المعسكر الاشتراكي منذ عام 0191ـ7791.. تبنت الأمم المتحدة هذا اليوم وأدرجته ضمن أيامها المخصصة للقضايا والمناهجة.
أواصل مع تحياتي وشكري
الصحافة



