من حديقة الحقيبة

من المنتظر أن ينطلق يوم بعد غد الأربعاء مهرجان روائع الحقيبة الذي تنظمه مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم ،وتحسن كثيرا أروقة باهتمامها بفن الحقيبة الذي يحتاج فعلا ليس للتوثيق فحسب بل أيضا للتمحيص والدراسة لمعرفة سرها الذي أكسبها هذا الخلود ، وبهذه المناسبة عن لي الوقوف عند أحد فحول وأساطين شعر الحقيبة الا وهو ود الرضي عالم النفس والفسيولوجي كما سنبين أدناه ..فمن كلمات شاعرنا الكبير ود الرضي وأداء فناننا القدير خلف الله حمد رحمهما الله أغنية شهيرة بعنوان ( أنا في التمني ) يقول أحد مقاطعها:
أعاين فيهو وأضحك ? وأجري وأجيهو راجع
أقيس الليل بشعرو ? القى الفرق شاسع
أقيس الفم بودعة ? القى الودع واسع
دا ما بيلقاهو زولا ? زي الصيدة ناجع
أما مناسبة هذه القصيدة فقد قال عنها أحد شرّاح أغاني الحقيبة لعله الأستاذ عوض بابكر ولا أجزم فقد طال الزمن على المناسبة التي سمعت فيها الشرح وسقطت بعض التفاصيل عن الذاكرة، يقول هذا الشارح إن الناس سألوا الشاعر أين وكيف تسنى لك رؤية فم تلك البنت حتى تقيس فمها بودعة وتجد أن الودع أوسع من فمها؟، والمعروف أن بنات ذاك الزمن كن يتبلمن ويغطين وجوههن، قال إن ود الرضي أجابهم قائلاً: ( أنا ما شفت خشمها والله وما طالبني حليفة، لكن لامن قامت ترقص شفت أثر كرعينها في الرملة وقديمها صغير ومقعر للداخل ومثل هذا القدم يحتاج لي ساق مليانة، والساق المليانة تلزمها أرداف مليانة، والأرداف المليانة، يلزمها ضهر طويل، والضهر الطويل بتلزمو رقبة طويلة، والرقبة الطويلة بيلزمها شعر طويل، والشعر الطويل بيشد النخرة ويصغّر الخشم )، شفتو المنطق دا كيف ويا لك من عالم في الفيسيولوجي .. و لن أبرح مقام هذا الشاعر الساحر قبل أن أروي لكم حكايته مع أحد الحيران، قيل عندما إشتد المرض على ود الرضي بعث له الخليفة حسب الرسول وهو الذي قيل عنه في بعض ما جاء بأغنية الكنداكة أو الكان داكا:
سيد الحلقة البكر
نارو بتوقد للفجر
ولدوهو ليلة القدر
سموهو حسب الرسول
سيدي الوارث الشيخ ود بدر
بعث له أحد الحيران ليكتب له بخرات تشفيه، وأثناء ما كان الحوار منهمكاً في كتابة البخرات إذا بزائرة لود الرضي تدخل وتخرج سريعاً لوجود الحوار بالداخل، ويبدو أن ود الرضي قد إغتاظ من هذه الزيارة التي لم تكتمل بسبب الحوار فأنشد قائلاً:
أكتب يا فقير ما تقول مريضك طاب من الجات زحت ستارة الباب..
أنا ما بطيب إن بلعت كتاب، أرفع يا فقير قلمك مليتو تراب..
الشاهد أن المشهد الآن محتشد بمناظر ومواقف تراجيكوميدية على قول ود الرضي ( أعاين فيهو وأضحك وأجري وأجيهو راجع ) ويحتاج إلى شرّاح ومشرحين في براعة ود الرضي لنعرف لماذا يحدث كل ما حدث ويستمر في الحدوث بتكرار عجيب للأحداث ..
الصحافة
ايه الجديد الذى سيأتى ممن سيتغنون باغانى الحقيبه فى الحديقه؟ بعد ما تغنى بها قدامى المبدعين.. ناس كابلى وابى داؤود! لاالكلمات هى كلمات المشاركين فى الحديقه! ولا الالحان هى الحانهم ولن تكون اصواتهم واداؤهم فى مستوى روعة اولئك السابقين من المغنين.. كما انهم ليسوا اول من تغنى بتلك الروائع من التابعين من اجيال المؤدين لتلك الاغنيات! ولآ هى اول مرّه يتم التغنى بها.. صلاح احمد (حفظه الله وجزاه الله خيرا مثلما قدّم المرحوم دكتور صلاح الدين المليك من الشروحات ما فيه الكفاية) قبل اكثر من ستين سنه!
*هل حضور هذا المسمى بالمهرجان سيكون مجانيا..يعنى “بدون حصول الراغبين فى الحضور على ما ثمنه الدخول ممن يجلس داخل كُوّة المسرح او النادى) ولآ كمان كل شى بتمنو! ولصالح منو حيكون الربح! بالله يا شوقى موش محن ناس السودان تزداد كل يوم! الناس فى شنووو وناس “اروقه للثقافة والعلوم وحيدر المكاشفى فى شنو!
كدا اسال اى زول من طرف يلاقيك .اطلب منه ينطق كلمة “اروقة”او”الثقافه” هل تفتكر انه حيتاتى بها على لسانه حسبما ينبغى صحيحة! الله يعلم!
هل تعتقد ان اللى يجو يحضروا الاحتفاليه حيكونوا اكثر رغبة فى شرح المفردات او تفهم معانيها فى امسيه واحده من الاستماع لالحان ذلك الماضى الجميل! وكم عدد الاغنيات اللى حيتم شرح معانيها فى ذلك الحيّز الضيّق من الزمن؟ ومنو مشهود له بمعرفه المعانى والبيان والبديع وحيقوم بالشرح .. مين يسمع ومين يفهم ؟ موش الحاضرين حيطلعو المسرح ويهِزّوا!وتشيلُم الهاشميه وينقِّطواكمان خاصةان كانت بعض المغنيات من عذارى الحى او ذوات الثدى!
* وايه المناسبه لأقامة هكذا مهرجان! هل دى قضية المجتمع السودانى! يا ناس ليه دائما مشغولين بالفارغه! خلاص حققتم اللى عاوزين تحققوه! وشنو هو اللى عاوزين تحققوه.. اليس بينكمو رجل رشيد!
ايه الجديد الذى سيأتى ممن سيتغنون باغانى الحقيبه فى الحديقه؟ بعد ما تغنى بها قدامى المبدعين.. ناس كابلى وابى داؤود! لاالكلمات هى كلمات المشاركين فى الحديقه! ولا الالحان هى الحانهم ولن تكون اصواتهم واداؤهم فى مستوى روعة اولئك السابقين من المغنين.. كما انهم ليسوا اول من تغنى بتلك الروائع من التابعين من اجيال المؤدين لتلك الاغنيات! ولآ هى اول مرّه يتم التغنى بها.. صلاح احمد (حفظه الله وجزاه الله خيرا مثلما قدّم المرحوم دكتور صلاح الدين المليك من الشروحات ما فيه الكفاية) قبل اكثر من ستين سنه!
*هل حضور هذا المسمى بالمهرجان سيكون مجانيا..يعنى “بدون حصول الراغبين فى الحضور على ما ثمنه الدخول ممن يجلس داخل كُوّة المسرح او النادى) ولآ كمان كل شى بتمنو! ولصالح منو حيكون الربح! بالله يا شوقى موش محن ناس السودان تزداد كل يوم! الناس فى شنووو وناس “اروقه للثقافة والعلوم وحيدر المكاشفى فى شنو!
كدا اسال اى زول من طرف يلاقيك .اطلب منه ينطق كلمة “اروقة”او”الثقافه” هل تفتكر انه حيتاتى بها على لسانه حسبما ينبغى صحيحة! الله يعلم!
هل تعتقد ان اللى يجو يحضروا الاحتفاليه حيكونوا اكثر رغبة فى شرح المفردات او تفهم معانيها فى امسيه واحده من الاستماع لالحان ذلك الماضى الجميل! وكم عدد الاغنيات اللى حيتم شرح معانيها فى ذلك الحيّز الضيّق من الزمن؟ ومنو مشهود له بمعرفه المعانى والبيان والبديع وحيقوم بالشرح .. مين يسمع ومين يفهم ؟ موش الحاضرين حيطلعو المسرح ويهِزّوا!وتشيلُم الهاشميه وينقِّطواكمان خاصةان كانت بعض المغنيات من عذارى الحى او ذوات الثدى!
* وايه المناسبه لأقامة هكذا مهرجان! هل دى قضية المجتمع السودانى! يا ناس ليه دائما مشغولين بالفارغه! خلاص حققتم اللى عاوزين تحققوه! وشنو هو اللى عاوزين تحققوه.. اليس بينكمو رجل رشيد!