الخيال السينمائي الأمريكي توقع “ساندي” قبل 8 سنوات

سبق الخيال العلمي والسينمائي الأمريكي أحداث إعصار “ساندي”، وجسّده في فيلم The day after tomorrow قبل 8 أعوام من حدوث الكارثة.
وانتمى الفيلم إلى فئة الخيال العلمي، وكان مصحوباً بتنبؤات حول الكوارث الطبيعية التي قد يجلبها التحول الدراماتيكي للمناخ في العالم، بحسب قناة “العربية”، الخميس.
وبخلاف ما عرضه الفيلم لأحداث مختلفة مشابهة في العالم ومدينة لوس أنجلوس الأمريكية، لكنه خص نيويورك بشيء من الواقع الذي تعيشه هذه الأيام عشية زيارة إعصار “ساندي” المريرة لها، لكن في الواقع اختلف الأمر فقط في أن الشوارع بدت خالية بعد خطة الطوارئ التي وضعتها السلطات المحلية والفيدرالية.
التقارب الشديد بين الواقع وسيناريو الفيلم دفع البعض إلى استخدام مشاهد من الفيلم باعتبارها من آثار “ساندي”، ومن بينها صورة تتعلق بتمثال الحرية.
وفي أحداث الفيلم، أغلقت الأنفاق بسبب تدفق المياه، ورافق الإعصار، موجة مد هائلة من الأمواج، ما تسبب في حدوث فيضانات كبرى وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وحاصرت المياه أبطال الفيلم في مكتبة عامة داخل نيويورك، وحاولوا جاهدين أن يكافحوا من أجل الحياة، بينما أبطال إعصار ساندي الحقيقيين مازالوا غير معروفين، فلا أحد يعرف قصصهم حتى الآن، لكنها على الأرجح ستكون يوماً ما نصاً واقعياً في خيال السينما الأمريكية.
العربية
لكن الحمد لله الفيلم ما انطبق بحزافيره
تلعب السينما دورا محوريا في تحديد مسارات الحياة، سواء بالنقد لظواهر قائمة، أو بإعادة قراءة التاريخ الذي يستكشف الحاضر والمستقبل. كما تلعب البحوث الاجتماعية والعلمية لفيزياء المكان الأدوار الأساسية في بناء الواقع المتماسك. وجميع ذلك يعتمد على الخيال الفعال، ولا يكون ذلك إلا بقتل النمطية والتنميط. وهذا الفعل الخلاق يعتمد، كليا، على نمط التعليم من جهة، وحرية التفكير والاعتقاد من جهة أخرى.
من هنا يجب إعادة النظر في منظومتنا التعليمية السودانية، لأنها تمثل التنميط والرتابة وقتل الخيال بكل ما يحمل هذا الكلام من معنى. فأمة لا تمتلك دراسات علمية عن الإنسان السوداني، ولا عن البيئة السودانية-لا يمكنها أن تصمم مناهج تعليم تحقيق وعيا فعالا. كما أن التخطيط الذي يصممه أناس، استنادا إلى شهادات عليا فقط، يكون عملية عقيمة على الدوام. ولا سيما من تلقوا تعليما بريطانيا وظيفيا تقنيا في غياب تام لأبسط مفاهيم الانثروبولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد السياسي. هذا النوع من(التكنوقراط مجازا) لا يملكون عشر ما تمتلكه الإدارات الأهلية من معارف في الإدارة والتخطيط. فبناء الخيال هو الديناميكية القادرة على ابتكار حلول المشكلات عبر عملية تخطيط (قبل ومع وبعد) المشاريع.
وأضيف إلى كشف خيال هوليود لإعصار ساندي قبل وقوعه بثمان سنوات- فإن هوليود قدمت سناريو صعود أوباما، كرجل أسود، لسدة حكم أقوى دولة في العالم -قبل (15 سنة)؛ وذلك في فيلم(the american president) ولم تختلف التفاصيل سوا في إظهار الرئيس الأفريقي بأنه شخصية مهرجة وبسيطة لكنها تمتلك منطقا واقعياوثقافة شعبية حقيقية هزمت تعجرف الأبيض في جميع المناظرات، ومع هذا فإن في شخصية أوباما الكثير من تلك الخصائص في الشخصية الشينمائية. لذلك لم يصدم صعود أوباما البيض لأنهم عايشوا هذه التجربة من خلال الفلم.
هذه المداخلة غرضي منها أن أبين الفرق بين أمة تستعمل الخيال المنطلق من واقعها لابتكار حلول لمشكلات تقع في المستقبل، فهل نعي هذا الدرس لإعادة النظر في الفن والدراسات الإنسانيةباعتبارهما شرطا لازما لتأسيس دولة قادرة على الحياة ومعرفة نفسها.
موقف الخطر: الدولة السودانية، منذ، 1956م لم تقم علي أي نظرية اجتماعية أو فلسفية أو اقتصادية، سواء مستوردة مرحلة أو مبنية داخل المكان.
Ha ha ha ha, there is no such acurate imagination exists anywhere in planet earth. You may say Sandy is probably been planned years ago. Anyway only God knows the truth, the ultimate truth