اصلاح الدوله يبدأ بصلاح الخدمه المدنيه

ما حمد للسودان ماضيه التليد الا بذكر محاسن الخدمه المدنيه ونزاهتها وحيادها . وما ساء الامر وفسد الا عندما انهارت مرتكرات الخدمه المدنيه .. فالخدمه المدنيه هى اساس الدوله وهى الارتباط بين الحكومه والشعب . اختلالها يعنى ان الحكومه لا تعرف رغبات وحاجات الشعب والشعب لا يعرف منافذ الدخول للمسئولين بالحكومه وهذا حالنا اليوم . هم فى وداى ونحن وادى ويغنى المغنى !!!
واكبر أفات اليوم فى دواوين الحكومه ما يعرف بيوم الخدمه واليوم الادارى ,, فيوم الخدمه اشبه بحال الواعظ الذى وقف يعظ ذئبا بان لا يقتنص اغنام الغير , فتامل الذئب حديثه حينا ثم قال له ايها الواعظ اختصر فان امامى قطيعا من الاغنام قد يفوتنى . ففى يوم الخدمه يتم تعطيل الخدمه بالنفاق الاجتماعى وتبديد الوقت والمال من اجل لاشى الا التطبيل الكاذب وكسير التلج للوزير او المدير وتبادل الخداع بخداع فالمسئول يخادع منسوبيه بما ليس فيهم والموظفين ينافقون وزيرهم بما ليس فيه … ووالله والله لو كشف القناع وانزاح ستار الجلسات الخاصه لتوارى كل طرف خجلا لما قال !!
وسوءه اخرى تسمى اليوم الادارى ففيه يتوقف دولاب العمل لاجل الهروب من مقار العمل لمشاغل لا صله لها مطلقا بادارة العمل او بالتستر وراء الابواب لادارة الملفات الخفيه من موامرات يحكيها البعض ضد البعض
من اجل هذا وذاك فان قوانين الخدمه فيها ومافيها من لوائح يمكنها تنظيم العمل الادارى يوميا وفيها المراقبه الذاتيه التى تحكم وتضبط سلوك الافراد وتوجيهم بعيد عن هرجلة ما يسمى بيوم الخدمه او اليوم الادارى .. ألا هل بلغت !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. برنامج اصلاح الدولة اعادة لتجربة فاشلة عنوانها ( تثوير الخدمة ) بزعامة جنرال هو الطيب سيخة عام 1990 والان بقيادة الجنرال بكرى حسن صالح ومجلس الاصلاح الادارى بقيادة الطيب سيخة هو الذى أوصى بفصل جميع معارضى الانقاذ بأسم (الصالح العام )الذى شرد الكفاءات وحل محلهم (الموالين من عديمى الخبرة والموهبة الذين طغوا فى الخدمة وأكثروا فيها الفساد الادارى والمالى والمشروع الحالى لم يأخذ شيئا من المشروع القديم الا ( يوم الخدمة) الذى هو عبارة عن كسير ثلج بين الادارة والعاملين بجانب حفل ترفيهى يحييه أحدى فنانى الحركة الاسلامية الذى يردد أغانى الحماسة على شاكلة (النار ولعت) ويبشر الموظفين على الموظفات ويردد الجميع عبارات التكبير والتهليل لا يصلح العطار ما افسده دهر الانقاذ واذا كان بالامكان لعسكرى أن يصلح الخدمة المدنية فالطيب سيخة كان اشطر وهكذا تضيع فى يوم الخدمة (ساعتين ) من زمن الخدمة فى التهريج والخطب الفارغة وكان الله فى عون هذه البلاد الطيبة . تقول الحكمة ان كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها وما أشبه الليلة بالبارحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..