من خشمك لباب السماء

تقول العرب العاربة والمستعربة لمن يقول كلاما أو يبتهل بدعاء يروقهم « من خشمك لباب السماء » ، بالأمس قلنا لوالي جنوب كردفان « من خشمك لباب السماء » عندما قال في حوار له مع « آخر لحظة » « تاني مافي عمليات صيف وكادقلي لن تقصف »، وعلى ذكر عبارة « تاني مافي » أذكر أن أحد الصحافيين كان قد طلب تعليقا من مسؤول شرطي كبير على مسمى «حكومة مافي» الذي يطلق على المناطق الطرفية بالعاصمة» ، وجاءت إجابته على هذا النحو «سيطرنا على أطراف العاصمة الملتهبة وتاني مافي حاجة اسمها حكومة مافي».. هذه الإجابة ومن قبلها تصريح والي جنوب كردفان ذكرتني بطرفة للدكتور منصور خالد كان قد أشار اليها في أحد منشوراته، كما ذكرتني أيضاً بكمية مهولة من التصريحات الرسمية التي وردت فيها عبارة «تاني مافي»، ومؤدى طرفة د. منصور أن أحد المواطنين بعد أن ضاقت عليه سبل العيش وكان يرى أن الحكومة هي السبب في كل معاناته وضيقه ولهذا كان دبر كل صلاة عشاء يدعو يا رب بكرة الواطة تصبح ما نلقى الحكومة دي? يا رب بكرة الواطة تصبح ما نلقى الحكومة دي، واستمر على هذا الحال والمنوال زمناً وعندما لم يستجب لدعائه لم ييأس، فقط غيّر الدعاء ليصبح يا رب بكرة الواطة تصبح الحكومة دي ما تلقانا.. يا رب بكرة الواطة تصبح الحكومة دي ما تلقانا.. واليكم أدناه بعضاً من التصريحات التي حملت عبارة «تاني مافي» مما أسعفتني به الذاكرة.
تاني مافي عضة..
تاني مافي تعيين..
تاني مافي جهة حكومية حتشتري عربية إلا من جياد..
تاني مافي برتكولات ولا اتفاقات ولا خواجات..
تاني مافي سبب لحمل السلاح إلا اذا زول داير يخرب ودافعو الشيطان..
تاني كراع برة وكراع جوة مافي..
تاني تمرد مافي..
تاني منصب بالبندقية مافي..
تاني جبهة ثورية مافي?.
تاني شلليات داخل المؤتمر الوطني مافي..
تاني مافي مؤتمر تحضيري..
تاني فصل تعسفي وللصالح العام مافي..
هذه هي بعض الــ«تاني مافيشات» وفي انتظار «الفيشات» على رأي ذاك الشافع الذي خرج ليرى من هذا الذي يطرق بعنف وتوالي على باب منزلهم، فوجد رجلاً عاجله بالسؤال «ناس البيت ديل مافيشين ولا شنو» رد الشافع بسرعة لا «فيشين » ويعني موجودين ..
الصحافة
دا ملاح شنو الليله يا ود المكاشفي؟
دا ملاح شنو الليله يا ود المكاشفي؟