محن البرلمان وولاة ولايات السودان

***استلم اكثر من نائب حصته المالية ?اقلها 500-جنيه ،من ولايته ،تحت بند (حافز ) منحه والي الولاية ،لنائب المنطقة ، بينما تسلم نواب اخرون ضعف المبلغ ،من ولايات اخرى ، ربما كانت ميسورة تدفع لنوابها اكثر من غيرها ، شاركت ولاية الخرطوم في الدفع الميمون لنوابها ،وهي التي يحتاج الطفل فيها ،لوجبة الفطور في بعض المدارس ،فيتسولها عند اشارات المرور منتصف الشارع العام او اطرافه ……
**تبريرات غير منطقية البتة ،صاحبت الدفع الشهري للنواب ، تعلق بها الباحثين عن المال من ولاياتهم ، فلقد ادعّى النواب ان الدعم ، ليس الا تغطية لمصروفات النائب والتزاماته تجاه الناخب ،لكن المضحك والمبكي في نفس الوقت ،ان بعضهم ارغى وازبد وولول ،لان المبلغ لايضيف للجيب ،شيئا يذكر (يعني شوية شديد)….
***لا اخال ان هؤلاء النواب ،يعرفون ان هذا المبلغ الذي يرونه ضئيلا ،يمثل راتب شخص اخر ،لايقبض غيره في اخر الشهر ، لا يبد تذمرا كالذي احدثه النواب ،وذلك لان نواب البرلمان اصحاب سوابق في الشراهة تجاه المال ،وحكاوي ومعارك سيارات البرلمان ،والمؤتمرات الخارجية والسفريات ،اكبر دليل على ذلك ،اضافة لهذا الدليل الحي القريب ،الذي رصد استلام الاموال . والسؤال هنا ليس للنائب ،الذي يستلم الشيك او المال عدا نقدا ،ولكن للوالي الذي يدفع المال للنائب ، من أي خزينة سادتي الولاة اخذتم المال ؟؟ اذا كان من خزينة الولاية فان هذا تعد واضح على المال العام !!! هل صرف الحافز للنائب منصوص عليه في بنود الصرف داخل الولاية ؟؟؟ انها جريمة في حق المواطن ،الذي لايدري ان هناك بنود واتفاقات سرية ،بين والي الولاية ونائب دائرته ،تتمثل في دعم النائب طوال وجوده في البرلمان ….
*** السباق نحو البرلمان ، اصبح وامسى وبات وظل ،بهذا المسلك ، سباقا نحو ملء الجيوب ،واللهث وراء المال والسفريات ،وليس سباقا للتصدي للمشكلات وتقديم الحلول لقضايا الوطن الشائكة المتجذرة في كل ولاياته، خاصة مشكلات التحرش واغتصاب الاطفال، التي تتصاعد وتيرتها هذه الايام وبسرعة جنونية ……
همسة
تتمدد مساحات الزمان بطيئة ……
وتغيب شمس الامل في جوف الافق ….
فتتوه لحظات الصفاء ……
في ازقة النفاق …..
[email][email protected][/email]