مقالات سياسية

طقم جلوس جديد

الأحداث الظاهرة التي نقنع أنفسنا بأنها مبعث أحزاننا هي الفساتين الملونة التي ترتديها الأسباب الحقيقية (الكاتبة
العاصفة التي أثارها طقم الجلوس الجديد الذي اشترته (ميساء) في صباح ذلك اليوم الحزين)، لم تكن لتخطر على بال أحد، حتى أولئك الذين كانوا السبب في هبوبها أو الذين شاركوا في زيادة (عجاجها) بما تيسر..
(ميساء وهشام) زوجان سعيدان لأكثر من (سبع سنوات)، تزوجا بعد قصة حب أنيقة تليق بتعليمهما العالي وثقافتهما المعقولة.. كانت حياتهما تسير على نحو هادئ بفضل القدر الكافي من التفاهم والتفُّهم، الذي يفترض وجوده في أية علاقة ناجحة.. حتى مسألة الإنجاب الذي تأخر كانا يتحايلان على عذاباتها – وفضول الناس وتعليقاتهم السمجة بشأنها – بالتعقُّل والصبر الجميل..
كانا يترددان على عيادات الأطباء بانتظام وحماسة، على الرغم من الخيبات الكبيرة والكثيرة التي كانت تعترض آمالهما، ولعل تفهم (هشام) ورُقيَّه في التعامل مع مشكلة الإنجاب التي كان السبب الطبي فيها من جانب (ميساء) وحدها، هو ما جعل حياتهما تسير على نحو هادئ، على الرغم من تصريحات أهله المتكررة، المكشوفة حيناً وتلميحاتهم المبطنة والمركبة أحيناً، والتي كانت تتسبب لهما في كدر لحظي سرعان ما يزول..!
في مساء ذلك اليوم الذي بدأ جميلاً وهادئاً، يكلله حدث جديد هو وصول طقم الجلوس الجديد الذي أضفى بعداً أنيقاً على بهو المنزل، وما أن فرغت ميساء من ترتيب الهول وصفّ المساند الجديدة على الكنبة، حتى فوجئت بالخادمة تنبئها بوصول جارتهم (سوسن)، التي اندفعت إلى الداخل وهي تلقي بسيل من الأسئلة وترد عليها من تلقاء نفسها كعادتها، وما أن استوت جالسةً على الكنبة الجديدة حتى صاحت تتساءل عن طقم الجلوس الجديد.. كانت غيرتها من أناقته مبرراً كافياً لتبدأ موضوعها المفضل، عن حكاية (ميساء) مع تأخر الإنجاب..!
بعد دقائق قليلة وفي أثناء وجود (سوسن).. جاءت الخادمة تعلن وصول والدة هشام وشقيقته (هيام)، وبطبيعة الحال كان موضوع الجلسة الرئيس هو تكلفة علاج الإنجاب الباهظة التي تثقل كاهل (هشام) فضلاً عن بقية الأعباء والمطالب، مثل طقم الجلوس الجديد..!

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. أسمحى لى استاذتى الكريمة لأسرد عليك حكاية شخصية مشابهة فى أحداثها لكنها تختلف فى نهاياتها – فمثل التفاهم والتقارب والانسجام الذى كان بين ميساء وهشام كان بينى وبين زوجتى السابقة – و أستمرت الحياة بيننا لمدة 14 عاما حسوما بدون الانجاب الذى كان سببه من جانب الزوجة حسب اكثر من تقرير صادر من اكثر من اختصاصى فى اكثر من بلد لجأنا اليهم أملا فى الانجاب – و استمرت عاصفة توجيهات الاهل بضرورة الزوجة الثانية لكن لم اهتم الى تنفيد وصيتهم وذلك أملا فى استمرار هناءة العيش التى كنت انعم بها مع تلك الزوجة السابقة – و شاءت الصدف التى دبرها الله تعالى ليكشف لى خبايا النفوس – ففى احدى زيارات العمل التى قمت بها الى المانيا عرضت نفسى الى دكتور استشارى فى امراض الذكورة و كانت نتيجة الفحوصات الصاعقة بأننى المتسبب الرئيس فى عدم الانجاب – وكررت الفحوصات فى اوكرانيا و فى هولندا وكانت الأفادة ثابتة و قاطعة بأن العلة تكمن فى شخصى – ة كان لزاما و من باب الامانة اطلاع شريكة الحياة على تلك النتيجة التى أختبأت حقيقتها حتى تجاوزت ال 14 عاما – فكانت ردة الفعل كما توقعت من شريكة الحياة و هى استجابتها و قبولها للقدر – و سارت الحياة بيننا على ماكانت من هناءة و سعادة فى ظاهرها و لكن لم ينقضى العام حتى انحنت تلك الزوجة واستجابة الى عاصفةرغبات و توجيهات وتوصيات اهلها باهمية الأنجاب و أن الحياة بدن الابناء كواد غير زى زرع – و طلبت الطلاق و كان لها ما طلبت ….

  2. أسمحى لى استاذتى الكريمة لأسرد عليك حكاية شخصية مشابهة فى أحداثها لكنها تختلف فى نهاياتها – فمثل التفاهم والتقارب والانسجام الذى كان بين ميساء وهشام كان بينى وبين زوجتى السابقة – و أستمرت الحياة بيننا لمدة 14 عاما حسوما بدون الانجاب الذى كان سببه من جانب الزوجة حسب اكثر من تقرير صادر من اكثر من اختصاصى فى اكثر من بلد لجأنا اليهم أملا فى الانجاب – و استمرت عاصفة توجيهات الاهل بضرورة الزوجة الثانية لكن لم اهتم الى تنفيد وصيتهم وذلك أملا فى استمرار هناءة العيش التى كنت انعم بها مع تلك الزوجة السابقة – و شاءت الصدف التى دبرها الله تعالى ليكشف لى خبايا النفوس – ففى احدى زيارات العمل التى قمت بها الى المانيا عرضت نفسى الى دكتور استشارى فى امراض الذكورة و كانت نتيجة الفحوصات الصاعقة بأننى المتسبب الرئيس فى عدم الانجاب – وكررت الفحوصات فى اوكرانيا و فى هولندا وكانت الأفادة ثابتة و قاطعة بأن العلة تكمن فى شخصى – ة كان لزاما و من باب الامانة اطلاع شريكة الحياة على تلك النتيجة التى أختبأت حقيقتها حتى تجاوزت ال 14 عاما – فكانت ردة الفعل كما توقعت من شريكة الحياة و هى استجابتها و قبولها للقدر – و سارت الحياة بيننا على ماكانت من هناءة و سعادة فى ظاهرها و لكن لم ينقضى العام حتى انحنت تلك الزوجة واستجابة الى عاصفةرغبات و توجيهات وتوصيات اهلها باهمية الأنجاب و أن الحياة بدن الابناء كواد غير زى زرع – و طلبت الطلاق و كان لها ما طلبت ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..