سجن امدرمان أم سفارتنا …!!

عفوا سفارتنا بالمملكة قد لا تغيب عنكم الحقيقة المحزنة المائلة امامكم وانتم تمثلون بلادنا التى اصابها داء الهوان وترون بام اعينيكم واقع حال متداعى لايليق بسفارتنا ولاخير فينا ان لم نقلها ولاخير فيكم ان لم تسمعوها وبين الجمال والقبح مسافة شاسعة لا يراها الا اولى الابصار والبصيرة.. والضد يظهر حسنه الضد …..
متى تتقدم بلادنا المجروحة الكرامة الى الامام فهى تستحق الكمال والجمال والتطور واكثر.. ان لم يكن من اجلنا نحن البؤساء بصمتنا فمن اجل اجيال قادمة تائهة فى مستقبل مقتول وطريق شائك مجهول…
فنحن هنا او هناك ما بين الوهم والتهور والتردى وتمضى الايام ونحن فى شتات الاغتراب شئنا ام ابينا وحالنا اقرب الى مريض ميؤوس من علاجه و بمقدار حبنا لتراب تلك الارض الغالية يزداد حزننا على الحال المجروح والمأسوف عليه الذى لا يريد ان يخرج من قمقم الانحسار والاندثار والانتظار…..
ربما كتبت عن هذا الموضوع مرارا وتكرارا فى اكثر من مقال… ولكن متى تستجيب الاذان التى لاتريد أن تعترف بالحقائق الدامغة ولا تود ان تنظر بعين الحكمة والمنطق وتتوارى خلف ستار من الادعاء او الخوف من المواجهة والتغييرلما فيه الخير ……
للاسف ان من يحكم بيننا ينسى او بتناسى ان القيادة قبل ان تكون تشريفا ومظهرا وفخامة جوفاء فهى تكليف ومسؤلية ورسالة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى…
فيجب ان لا يحملها الا من يدرك اهدافها ومن يحب ان يشهد له التاريخ بخير قدمه ولعمرى ذلك افضل من الذى يحكم البلاد شراهة من اجل تحقيق نزواته الذاتية وينسى ان القيادة امانة وانما الناس شهداء الله فى الارض والايام دول……
وانت امام السفارة السودانية بالرياض تطالعك تلك العجوزالشمطاء المترهلة المنكوبة التى اصابها الوهن والاهمال ولم يتبقى فى وجهها الا تجاعيد عميقة رسمتها سنوات عمرها القاحل الماحل ….
لايمكنك الدخول للسفارة المهترئة الا عبر بوابة لا تليق الا بأحد السجون فى السودان وهى الأقرب شبها لسجن امدرمان فلمائا كل هذا الاذلال لشعب كريم صمت حتى ركبتم على ظهره ركوب الدواب بدون حياء واى فكرة تلك التى تنفذ لتأخذ سفارتنا المركز الاول بلا منازع فى القبح وسؤ الترتيب ويشاعة المظهروخواء المخبر ….
التطور ليس حكرا ولا بضاعة غالية الثمن ولا وسيلة فى مصاف الاساطير والصعود الى اعلى القمم يحتاج فقط الى شجاعة ومبادرة جادة فان كان تغيير المكان صعبا فصيانته واعادة هيكلة تنظيمه ليس مستحيلا فاتخاذ القرار الحكيم ليس محصورا عند غيرنا من بنى البشر…
فلماذا والى متى ندفن رؤسنا تحت الرمال ونظل دون مستوى الحد الادنى من الرقى وكل من حولنا يرمقنا بنظرة الاستصغار والاستهجان …. فالله المستعان

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا ادرى ماذا اقول لك اخي الكريم منتصر ولكن ما الذي لم يقال عن السودان ،، لقد تحول حال البلد الى قيامة صغرى ،، ربما انك قد تكون مغترب في السعوديه ورايت بأم عينيك الأعداد الهائلة من السودانيين في السعوديه

  2. الغريب ان هذه من اغني سفارات السودان بالخارج التي تنتهج حلب المغتربين حتي لو كانوا علي الحديدة…..
    في تقديري السفير بالرياض ذول مستواه الاجتماعي متواضع ولا يعرف خصال اولاد القبايل ولهذا كل همه ارسال الضرايب للناس كرتي والبشير..
    علي الطلاق لو كنت مكانه لخلقت منها سفارة لاتقل عن سفارة بريطانيا وفرنسا والمانيا وامريكا في مظهرها اكراما لهذا الشعب العطيم والرهيفة خليها تنقد…

  3. لا ادرى ماذا اقول لك اخي الكريم منتصر ولكن ما الذي لم يقال عن السودان ،، لقد تحول حال البلد الى قيامة صغرى ،، ربما انك قد تكون مغترب في السعوديه ورايت بأم عينيك الأعداد الهائلة من السودانيين في السعوديه

  4. الغريب ان هذه من اغني سفارات السودان بالخارج التي تنتهج حلب المغتربين حتي لو كانوا علي الحديدة…..
    في تقديري السفير بالرياض ذول مستواه الاجتماعي متواضع ولا يعرف خصال اولاد القبايل ولهذا كل همه ارسال الضرايب للناس كرتي والبشير..
    علي الطلاق لو كنت مكانه لخلقت منها سفارة لاتقل عن سفارة بريطانيا وفرنسا والمانيا وامريكا في مظهرها اكراما لهذا الشعب العطيم والرهيفة خليها تنقد…

  5. نحن عزيزي دائما” نهرب من مكاشفة انفسنا، ونعيش وهما” باننا (احسن ناس) رغم الحال المايل وفي كل منحى من مناحي تجدنا نتحكر بغباء في اسفل السلم.
    سفارتنا في الرياض لا تختلف عنا في شيئ فهي تعبر بصدق عن الشعب السوداني ، وهو امر لا دخل للانقاذ فيه الا بما جعلتها اهم مركز للجباية.
    ان اهم ما يميز السفارة هو الاكتظاظ اليومي بالناس الذين يريدون انجاز اعمالهم بعد دف الرسوم، وهي السفارة الوحيدة التي تتقاضى مالا” عن الاجرائات التي تقدمها، ولذلك كم ستكون سعيدا” اذا وجد موقفا” لسيارتك في الفسحة الكبيرة المخصصة لمواقف من شدة الزحام.
    مدخلها كما ذكر الكاتب كانه بوابة سجن، عند المدخل يقابل شخص متجهم سيئ الهندام ليسألك عن سبب دخولك ليعطيك الاستمارة التي تناسب الغرض الذي اتيت من أجله, تدخل السفارة فيفاجؤك الناس وهم صفوف للسداد محشورون في مكان ضيق يختلط فيه حابل النساء بنابل الرجال والاطفال يتصايحون والهرج والمرج يعم المكان حتى يخال لك ان في ساحة حرب وليس في سجن كما يقول كاتب المقال.
    اذا نظرت للناس تشعر بالخزي، واحد لابس بدلة وكانه اشتراها من سوق (ام دفسو) وهو يتصصبب عرقا”، واحد لابس جلابية سعودية، واحد لابس جلابية سودانية حاسر الرأس واحد لابس عراقي و سروال منتعلا” سفنجة وسفته تكاد تخرج من خشمه، يزداد الحر ويعرق القوم وتفوح الروائح التي لا استطيع وصفها.
    اما اذا اضطررت للاكل او الشرب وذهبت للبوفيه البائس فحتما” ستصرف النظر عن الاكل او الشرب عصاير معروضة في الهواء الطلق والذباب يحوم حولها وكانك في جزارة في قرية نائية، الشخص الذي يقوم بالخدمة في البوفيه حاله يغني عن سؤاله، الوسخ في كل مكان ولا تفكر يا هذا في قضاء حاجتك مهما اشتد عليك الكرب لانك لن تجد مكانا” وان وجدته فستخرج ما ببطنك عن طريق الفم قبل ان تخرجه من السبيلن ،، نقول ماذا ونترك ماذا؟؟؟
    الشيئ الوحيد الكويس انه لا يوجد اجانب هناك؟

    خروج :
    متى ينصلح حالنا ونكون مثل بقية خلق الله ؟؟، وللعلم الكثير من هذا الوضع ليس للحكومة(فيه يد) كما يقول الطيب عبد الله، المشكلة فينا نحن ، في الشخصية السودانية، في كيمياء الدم، في الجينات ، في التربية الوطنية،،، ولذلك لن ينصلح الحال يسهولة.

  6. نحن عزيزي دائما” نهرب من مكاشفة انفسنا، ونعيش وهما” باننا (احسن ناس) رغم الحال المايل وفي كل منحى من مناحي تجدنا نتحكر بغباء في اسفل السلم.
    سفارتنا في الرياض لا تختلف عنا في شيئ فهي تعبر بصدق عن الشعب السوداني ، وهو امر لا دخل للانقاذ فيه الا بما جعلتها اهم مركز للجباية.
    ان اهم ما يميز السفارة هو الاكتظاظ اليومي بالناس الذين يريدون انجاز اعمالهم بعد دف الرسوم، وهي السفارة الوحيدة التي تتقاضى مالا” عن الاجرائات التي تقدمها، ولذلك كم ستكون سعيدا” اذا وجد موقفا” لسيارتك في الفسحة الكبيرة المخصصة لمواقف من شدة الزحام.
    مدخلها كما ذكر الكاتب كانه بوابة سجن، عند المدخل يقابل شخص متجهم سيئ الهندام ليسألك عن سبب دخولك ليعطيك الاستمارة التي تناسب الغرض الذي اتيت من أجله, تدخل السفارة فيفاجؤك الناس وهم صفوف للسداد محشورون في مكان ضيق يختلط فيه حابل النساء بنابل الرجال والاطفال يتصايحون والهرج والمرج يعم المكان حتى يخال لك ان في ساحة حرب وليس في سجن كما يقول كاتب المقال.
    اذا نظرت للناس تشعر بالخزي، واحد لابس بدلة وكانه اشتراها من سوق (ام دفسو) وهو يتصصبب عرقا”، واحد لابس جلابية سعودية، واحد لابس جلابية سودانية حاسر الرأس واحد لابس عراقي و سروال منتعلا” سفنجة وسفته تكاد تخرج من خشمه، يزداد الحر ويعرق القوم وتفوح الروائح التي لا استطيع وصفها.
    اما اذا اضطررت للاكل او الشرب وذهبت للبوفيه البائس فحتما” ستصرف النظر عن الاكل او الشرب عصاير معروضة في الهواء الطلق والذباب يحوم حولها وكانك في جزارة في قرية نائية، الشخص الذي يقوم بالخدمة في البوفيه حاله يغني عن سؤاله، الوسخ في كل مكان ولا تفكر يا هذا في قضاء حاجتك مهما اشتد عليك الكرب لانك لن تجد مكانا” وان وجدته فستخرج ما ببطنك عن طريق الفم قبل ان تخرجه من السبيلن ،، نقول ماذا ونترك ماذا؟؟؟
    الشيئ الوحيد الكويس انه لا يوجد اجانب هناك؟

    خروج :
    متى ينصلح حالنا ونكون مثل بقية خلق الله ؟؟، وللعلم الكثير من هذا الوضع ليس للحكومة(فيه يد) كما يقول الطيب عبد الله، المشكلة فينا نحن ، في الشخصية السودانية، في كيمياء الدم، في الجينات ، في التربية الوطنية،،، ولذلك لن ينصلح الحال يسهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..