الرئيس يعلن الحرب في جنوب كردفان، والمسيرية قادتها ووقودها !ا

الرئيس يعلن الحرب في جنوب كردفان، والمسيرية قادتها ووقودها !!!!
/م/ سليمان حسن كوكو
[email protected]
كتبنا إليك يا سيادة الرئيس، ناصحين، ومذكرين، وراجين ومؤملين، لعلك تقف وهلةً، ولعلك تتريث برهةً، ولعلك تلتفت يمنةً ويسرةًًً ولو مرة واحدة وتتصرف بتؤدة وثقل الرؤساء وحكمة العقلاء، وتراجع ما يجب قوله قبل أن تنطق به وتطرشه وتخرجه وتنفثه من صدرك. ولكن يبدو أن كلامنا لا يصلك، أو أنه يصلك ولكن أذنك بها وفر، أو أنك تسمع وتعي وتفهم وتعقل تماماً ما عليك فعله، ولكن ما أن يجتمع أو يجمع لك جمهور، وتصدح الموسيقى ويدق النحاس، يشتعل فيك الحماس وتنسى كل شيء وتتقمصك شخصية (الدون كيشوت)، فتعتلي المسرح وترفع عصاتك وتروح في هستيريا لا تماثلها حتى هستيريا الدراويش في ذكرهم وهذيانهم!!! وخاصة إذا زغردت أنثى أو نطقت (حكامة) أسم “البشير”!!. وأصبحنا كمن يؤذن في مالطة، أو كمستصرخ لنجدة في بلد الطرشان، أو أن درر نافع وهمسه: “سيبك منهم، الكلاب تنبح والجمل ماشي”!!، وكلام خالك، يرن ويزن في أذنيك يسد عليك كل فرصة للتفكير السليم والعقلاني!! على كلٍ، لن يثنينا ذلك، ولن نقف ولن نسكت ولن نيأس، فلتعلم أن الذين حولك جميعهم كذابين، ومنافقين، وأغلبهم جبناء و(خوافين)، جل همهم المحافظة على مقاعدهم وكراسيهم، والبقية منهم يضحكون عليك ويتحينون الفرصة للقضاء عليك وإقصائك ورميك في “مذبلة التاريخ”، كما يقول خالك في شتم السودانيين، فلا تتوقع من أحدٍ منهم نصيحة سديدة. اسمع كلامنا ولو للحظة، فهو صادر من قلوب صادقة لا تعرف المجاملة ولا (الدهنسة) ولا اللف والدوران، وهو كلام منزه من كل غرض أو مرض.
فقد ظهرت في حملة ترشيح أحمد هارون، ما شاء الله تبارك الله، ومعك رحط ورتل من كبار الأمة، لم يتبقى أو يتخلف منهم أحدا، فقد شملت الوفود بجانب شخصكم المهاب: نافع، وعلي عثمان، ووزير الدفاع، وعدد لا يحصى من المستشارين (الما نافعين حسب قولك)، والوزراء المركزيين منهم والولائيين، والولاة والمدراء و”الدقدق” من العملاء والمخبرين ورجال الأمن، وبياعين الكلام والذمم وآكلي “الرمم”، وتجار وسماسرة الدين، ..ألخ. وكذلك وسائل الإعلام المملوكة للدولة من جرائد وإذاعات، والتلفزيونات والقنوات الفضائية حية ومباشرة، بسم الله ما شاء الله، حتى خيل إلينا أنها حملة إنتخاب “رئيس دولة” وليس والي ولاية جنوب كردفان. أكيد أن حملة الإنتخابات الرئاسية القادمة ستكون مهيبة ومشهودة ومحضورة بشكل غير مسبوق: من الشيخ أسامة بن لادن، إلى الشيخ أحمدي نجاد، ونصرالله وحزب الله، والشيخ هنية والمقاومة، … وعلى أسوأ الفروض: رئيس دولة قطر وشيوخه الكرام، والقرضاوي وقناة الجزيرة!!!!. ولكن ما يحزن حقاً يا سيادة الرئيس، حديثك المتشنج الذي شمل أنك (ستشن عليهم حرباً ضروساً بدون سلام، …. واْنك سيلاحقهم جبل جبل، بالبندقية والرشاشات والطائرات الحربية, والحصين والجمال،…. وستهاجمهم في اْعلي قمم الجبال، …. واْنه لن يكون هناك اْتفاقية سلام شامل, وسوف يجعلهم يخسرون الحرب والاْنتخابات اْذا لم يعترفوا بفوز المؤتمر الوطني بالاْنتخابات التكميلية بالولاية، ….. , وقلت اْيضاً: اْن الشريعة الاْسلامية ركيزتنا و لن نتنازل عنها, واْن اْبيي شمالية وستظل شمالية). فبدون مقدمات نفضت يدك و”نقضت غزلك” من أية إتفاقيات ومن أية تعهدات وأية إلتزامات، ولا إعتبار ولا تقدير لقرارات ولا توصيات لجان تساهر ليل ونهار، ووفود تجوب الفيافي، و… وقررت أنك لن تعترف بحكومة الجنوب في حالة تضمنت خرطتها أبياي!! وعلى كلٍ، هذا شيء يخصك ومعلق برقبتك وفي ذمتك إلى يوم الدين. ولكن ما لا نفهمه قيامك بالتهديد ودق النواقيس وإعلان الحرب، وقيامك بتحريض أبناء البقارة والمسيرية بان (الموت السعيد هو موت الشهيد، موتة تعجب البنات والحكامات وترفع الراس)!!! يا أخوانا! .. في موت سعيد وموت غير سعيد؟؟!!! و”بعدين الشهيد ياتو تاني؟؟!!!”، ألم يقل كبيركم الذي علمكم السحر، أنه موت “فطيس”؟؟؟!!!! أم أنه إستمرار الضحك على الدقون واللعب بمشاعر إخوتنا المسيرية ومحاولة إثارتهم بالدين والعرق وإستغلال ضعفهم أمام النساء للزج بهم كالعادة في حرب ضد أهلهم من الجنوبيين والنوبا والقبائل الأخرى من “بني العلمان”، كما يدللهم خالك الطيب مصطفى!! نعلم موقف الإخوة المسيرية بالنسبة (للحكامات)، وكانوا في السابق مستعدين لتلبية والإستجابة لأي طلب وأية إشارة إرضاءً لصوت (الحكامة)، حتى وإن طلبت “راس نوباوي” مهراً لإبنتها!!! ولكن، هل هذا الفكر لا زال إلى الآن يتملك إخوتنا المسيرية ويتحكم في تصرفاتهم وأفعالهم؟ لا أظن ذلك يا سيادة الرئيس!!، فقد تغير الزمن وزاد الناس وعياً ومعرفةً وعلماً، وفوق ذلك فقد عرفوا الحقيقة، وأن الله حق، وأين الحقوق وكيفية الوصول إليها. ولن ينساقوا مرة أخرى عمياً للحرب في أبياي أو في أي مناطق أخرى من السودان ليقتلوا أو يقتلوا إخوانهم. وعلى كلٍ، فأبياي التي تتنازعون وتتقاتلون عليها وتهددون بحرق الأخضر واليابس فيها وحواليها، يمكن الجلوس بهدوء للتفاهم وحلها ببساطة، فلو ترك الأمر للمعنيين من المسيرية والدينكا نقوك، فإنهم قادرون على الوصول للحل حتى ربما بدون إستفتاء، وتقسيمها بينهم والتقرير في من يود البقاء في الشمال او الإلتحاق بدولة الجنوب، بل وخلق علاقة تواصل مستدامة بينهم، أليس هذا هو المطلوب؟؟!!.
أما ما يؤسف له حقاً ويؤلم أكثر، قولكم يا سيادة الرئيس أنكم سيستخدمون الحصين والجمال، خاصة عند ربط ذلك مع أخبار ظهور قادة الجنجويد علي كشيب وموسى هلال بجانبكم لدعم حملة مولانا أحمد هارون!! مما يؤكد دعم الدولة وإعتمادها على الجنجويد وإرتباطها الوثيق بهم، فما كان يجب أن تفعل ذلك بنفسك يا سيادة الرئيس!!، الناس يا سيادة الرئيس تتحاشى الجلوس مع الحرامية حتى لا يظن ويتهموا بأنهم منهم، فما بالك بصحبة قتالين القتلة وعتاولة الإجرام، وإعلان إستخدام وسائلهم وأدواتهم وآلياتهم الحربية؟ ومن مين؟ سيادة رئيس الدولة وكبيرهم؟؟ يا له من تحول للدولة!! تحول من دولة (سلة غذاء العالم “الفارغة”) التي لا تستطيع إطعام أهلها، ومن دولة في نهاية القائمة إلا واحد للدول الفاشلة، كما شتمنا ونعتنا أحد رؤساء دول الموز، إلى دولة حاضنة “للجنجويد” والهمباتة والحرامية والنهابين وقطاعين الطرق!!! ولم تقف الاخبار السيئة عند هذا الحد بعد، فقد حملت الأنباء بجانب توزيع السلاح بسخاء في ربوع الولاية، وإضافة للسياسات والخطط التى وضعها المؤتمر الوطني لإثارة القلاقل والفتن وزعزعة الأمن بالولاية، أن هناك حشود لما يزيد عن الثمانية عشر ألف مما يسمى (كتائب البشير)، ووجود المدعو (اللواء البلولة) بزعم وإدعاء الإنشقاق عن الحركة الشعبية مع جيشه ومليشياته المرتزقة، وعدد من ضباط مفوضية الأمن بجنوب السودان، الذين تم توزيعهم بأنحاء مختلفة من الولاية في إنتظار ساعة الصفر. نذكرك يا سيادة الرئيس، كما حذرتك في مقال سابق، أن العالم يراقب ويسجل كل سكناتك، وحركاتك ورقصاتك و”نقزاتك”!!! فلا تظنن أن الله غافل عما يفعل المجرمون !!
نختتم يا سيادة الرئيس بإبلاغك بالصوت العالي الجهور، بأننا أبناء جنوب كردفان بمختلف قبائلنا وإثنياتنا وألوان طيفنا السياسي والديني، نرفض رفضاً باتاً وقاطعاً، أي حرب أخرى بجنوب كردفان، لا دينية ولا عنصرية ولا جهوية أو قبلية. فلا للحرب، وألف لا ثم لا، وكلا، و”كو”، و”نو”، و”تجشا” …. للحرب!!!! لن ننساق مرة أخرى لحرب عبثية بجنوب كردفان، نقتل بعضنا بعضاً وبالوكالة عن غيرنا وفي قضايا لا تخصنا. فكفاية ما حاق بنا وبأهلنا من دمار وخراب، كفاية ما لحق بمواطن جنوب كردفان من خلال حرب الجنوب الأولى إلى الأخيرة، كفاية ما أصاب ديارنا من أضرار في الأرض والزرع والضرع، كفاية الخراب الذي فتت النسيج الإجتماعي والتعايش السلمي والتجانس والإستقرار والأمن والعلاقة الطيبة التي كانت بين شعوب جبال النوبة. لقد أقسمنا وجزمنا وتواثقنا نحن قوى ومكونات تحالف الإجماع الوطني بولاية جنوب كردفان لدعم وسند والوقوف مع برنامج المرشح عبدالعزيز آدم الحلو من أجل إيجاد حل ناجع وشامل وعادل ومستدام لمشاكل وقضايا الولاية الشائكة والمصيرية: “مسألة المشورة الشعبية، ونزاع منطقة أبياي، وقضايا الأمن والسلم الإجتماعي والإستقرار، والتوزيع العادل للسلطة والموارد”، ولأجل إعادة ترتيب أوضاع الولاية، وإعادة بناء نسيجها الإجتماعي، وكل ما خربته الحرب، وإحياءً للتحالفات والعلاقات والأعراف التي كانت سائدة بين كافة قبائلها ومكوناتها الإثنية، ولتفويت الفرصة على مؤججي نيران الفتنة القبلية ودعاة الفرقة والإنقسام وسماسرة النخاسة، والمساهمة في حل قضية دارفور، ومن أجل إستعادة الديمقراطية، والقضاء على الشمولية ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والمفسدين، ورفع المظالم والتهميش وإزالة التمايزات والفوارق الإجتماعية، وتحقيق العدالة والمساواة، والحيلولة دون العودة إلى مربع الحرب مرة أخرى مهما كان الأمر، حقناً وحفظاً لدمائنا، وبعثاً لروح التسامح والإخاء والمحبة، ولتمتين وشائج وعلائق القربى، وكل ما من شأنه أن يؤهل ولايتنا لتصبح أنموذجاً تحتذي به بقية ولايات السودان الأخرى: سلاماً وأمناً وأماناً ووحدةً وتماسكاً. حتى وإن لم يفز عبدالعزيز الحلو، لا قدر الله، فسنظل متمسكين بما تواثقنا وإتفقنا عليه، فوداعاً للحرب، فلن نكون جنوداً ووقوداً لحرب البشير ومزاجه ونزواته. حربنا بعد الآن ستكون ضد الظلم والتهميش، ضد الإستغلال والإستغفال والإستهبال، ضد المركز. فلن يكون أبناء المسيرية، أو غيرهم من أبناء ولاية جنوب كردفان، وقوداً لحربك التي أعلنتها في خطاباتك يا سيادة الرئيس، تريد ان تحول ولاية جنوب كردفان الى ساحة حرب أخرى ضد الجنوب باستخدام ابناء الولاية كوقود لهذه الحرب، لسنا معك يا سيادة الرئيس فأذهب وقاتل أنت ومن معك من المطاميس والدراويش والمخدوعين والمرتزقة النفعيين والمنتفعين!!
من يقاتل من يا سعادة الرئيس والله تعبنا تعبنا والله بنادقنا لا توجه الا للقصصصصصصر انشاء الله:lool: :lool: :lool: :lool:
مقال جميل جدا والظاهر انه البشير وزمرته حيحكمو الخرطوم فقط رايكم شنو نعمل دولة دائرية حولهم بدءا من اقصى الشمال مرورا بدارفور والجنوب والشرق
لولا اقحامك للمسيريه في هذا المقال لظننت أنك تتحدث عن مكان ما يدعى (أبياي) وهذا لا شأن للمسيرية به أما اذا كنت تقصد أبيي فيبدو أنه قد اختلط عليك الحابل بالنابل وقد كان الأحرى بك أن تجعل عنوان مقالك على سبيل المثال (رداً على خطاب البشير بولاية جنوب كردفان).
سأظل دوماً أقول بأن الأسطوانه المشروخه أن المسيريه وقود حرب للمؤتمر الوطني باتت مكرره وممله ولن تستفز أحد اذن دعوا المسيريه وشأنهم والتفتوا لمعركتكم الإنتخابيه مع المؤتمر الوطني.
رحم الله محمود حسيب الذي قاد مسيرة التنميه بجبال النوبه وجعل مدينة كادقلي درة الجبال في يومٍ ما لولا انجراف أهلها وراء الجنوبيين الذين استغلوهم بمعنى الكلمه بشهادة تلفون كوكو فك الله أسره من دولة الجنوب المجاوره!
ورداً على الإهانه ( استغلال ضعفهم أمام النساء) فأنت مطالب بالاعتذار للمسيريه لأن هؤلاء الضعاف أمام النساء كانوا وسيظلوا قبل وجودك ووجود المؤتمر الوطني سداً ودرعاً في ذاك الجزء من السودان حينما كان آخرون يحملون جوالات الملح على ظهورهم ويسيرون حفاة خلف متمردي جنوب السودان في ذلك الوقت.
والختام ذكرته أنت في مقالك ( فانهم قادرون على الوصول للحل).
قاتلنا في الماضي لاننا استهدفنا التمرد في مالنا واهلنا ولكن الان بحمدالله عادت اواصر الاخوة بيننا واهلنا النوبة فلا احد الان يقاتل من اجل الموءتمر الوطني والانتهازيين الذين يسوقوننا لحمايتهم و حماية مصالحهم ( كو ) اننا لسنا دمي
لقد حاربنا وقاتلنا من قبل ولن نحارب مرة اخرى إلا إذا حاربتم المفسدين وردت اموال الشعب المنهوبة اليه فليس هناك ما يشجع الناس على القتال او الجهاد من اجل ماذا من اجل ان يزيد المفسدين فسادا ، فيا سعادة الرئيس فمعظم قيادات الدول مفسدين ومنغمسين فى اموال الشعب والحرام ومن اكل الحرام لن يحارب والشرفاء لن يقاتلوا من اجل الحرامية والمفسدين حارب الفساد والمفسدين اولا وعلنا وسوف يصطف حولك الشرفاء من ابناء هذا الوطن ولو خضت بهم البحر لخاضوه معك اما فى ظل هذا الوضع فلن يقاتل معك احد ولو خضت حرب لخسرتها ولن تنتصر بهؤلاء المفسدين لان المعاصى والذنوب اشد على المقاتلين من عدوهم ، فكرر لو اردت النصر فابدا بالفساد والمفسدين حرب حقيقية لا حرب شعارات وحرب علنية تقنع الشعب ووالراى العام حرب لا مجال فيها لفقه السترة لان المرحلة تتطلب ذلك ولا سبيل لوحدة السودان الشمالى إلا بمحاربة الفساد .
الاخ المهندس سليمان حسن كوكو . لك التحية والله كلامك دا هو ما نريده وتانى جنوب كردفان لن تكون ساحة قتال ونحن والله شهدنا ما دمره الانسياق وراء التمرد وخراب الديار لكل من اهلنا المسيرية والنوبة والله هؤلاء الناس كانوا قبل هذا التمردسمن على عسل تمازج فى كل شئ ولكن حدث ما حدث وجاءت الحرب اللعينة وقضت على الاخضر و اليابس وعشان كده حقوا المسيرية والنوبة والدينكا عليهم ان يعوا الدرس ولا يكونوا اداءة فى حرب لا تخصهم .