محاولة تدوير “الترابية” ولماذا يتآمر علينا العالم 2/1

? “اليوم جئتكم بالذبح”.
? قبل يومين أرسل لى أحد الأصدقاء “فيديو” لم أستطع إكماله حتى النهاية.
? ملخصه .. مشهد “لضحية” ? رجل – جالس القرفصاء ووجهه مغطى بورقة.
? يقف على رأسه رجلان “طول” فى “عرض” ماشاء الله.
? بأئنة عليهما البلاهة والغباء، رغم أنهما يغطيان وجيههما كذلك.
? أحدهما ممسك بسيف فى يده ويبدو عليه “التوتر|” وكأنه يستعجل رؤية الدماء.
? والثانى يقرأ نصوصا “قرآنية” أعقبها بعبارة قال فيها “إنه يوم الذبح”.
? بعد ذلك مباشرة أعلن عن حكم أصدره فى حق ذلك الضحية، مبينا أنه قد “إرتد” وأنه “عدو” الله.
? أى ليس “عدو” لهذه “الجماعة” .. وقد يكون إرتداده أنه “هرب” من الجماعة فتم الإمساك به.
? على الفور أشهر حامل السيف “المستعجل” سيفه، وضربه على مؤخرة رقبته.
? ثم بدأ فى ذبحه!!!
? لحظتها توقفت عن تكملة المشهد وكاد أن يغمى على.
? مع أنى كنت قد قررت التعرف على ما يحتويه.
? لا لكى أستلذ به كما يفعل “الكثيرون” فى عالمنا المسمى إسلامى.
? وإنما من أجل العمل الذى بذلت له عمرى ووقتى وهو “التنوير” و”التثقيف” خاصة فى جانب تعرية هذا الفكر الشيطانى المسمى “بالإسلام السياسى”.
? والذى افضل من تقدمه وتدعو اليه فى العصر الحديث جماعة “الإخوان المسلمين”.
? وغيرهم من جماعات إسلامية ، لا تكتفى بقضية الدعوة والإصلاح بل تصر على أن تحكم الناس والعالم كله بفكرها ولا يهمها فى ذلك أن ترتكب أفظع الجرائم.
? ومن يظن أن “الإخوان المسلمين” يختلفون عن “الدواعش” فعليه أن يرجع لتاريخهم والى ماذا سوف يفعلون فى بلد مثل السودان، إذا تمكن الشعب من إسقاطهم.
? وبدون أدنى شك سوف يسقطون فى يوم من الأيام.
? لأن رب العزة لم يتعود “المجرمين” بالإنتصار حتى لو مد لهم الحبل لقرن من الزمان.
? الشاهد فى الأمر الواجب الذى حملناه على عاتقنا، هو فضح هذه “الجماعة” لا “مهادنتهم” ومجاملتهم.
? وتعرية كل من يسعى لتحكيم “الشريعة” الإسلامية فى عصرنا الحديث، كما طبقت فى “القرن السابع” الميلادى.
? ومن بين أؤلئك الذين ظلوا “يخربون” فى أرض السودان لمدة طويلة من الزمن وحتى مماته، الدكتور “الترابى”.
? مرة جبهة ميثاق إسلامى .. ومرة “جبهة قومية إسلامية” .. وتارة “توالى” وتارة أخرى “نظام خالف”.
? للأسف يحاول اليوم العديد من الإسلاميين ومعهم “البسطاء” – ليبراليين وديمقراطيين ? أو كما يدعون، فى إقناعنا بأنه مفكر وذكى ويمكن أن يأتى من ورائه خير.
? يبكى “الضار” الذى أدخله السجن ويندم “الفتى” الآبق الذى تخلى عنه فى “المفاصلة”.
? ويحدثنا عنه حديثا لا يشبهه القانونى “الشاطر” الذى يسقود حزبا يساريا و “عروبيا” .. وآخرين.
? وكأنه لم يكن السبب فى أبادة 2 مليون و500 الف إنسان سودانى حتى اليوم، غير الذين أبادتهم “المليشيات” التى كرمت قائدها فى جهالة دولة مثل “فرنسا”.
? التى عرفت بالآداب والفنون.
? وكأن “:فكره” لم يكن هو السبب فى إنفصال الجنوب وربما يقود لإنفصالات أخرى.
? فإستقالة “الحلو” يرضى من يرضى ويرفض من يرفض و”يجقلب” من يجقلب واضحة.
? إصرار “النظام” على “الشريعة” الإسلامية، واحدة من اسباب المطالبة بتقرير المصير.
? بتحول “الكاميرا” عن هذا المشهد، ومن قبله مشهد “ذبح” ذلك الإنسان، الذى أعطاه رب العزة فى آيات “الأصول” حق أن يكفر.
? نحو ختام مؤتمر “النائمين” العرب .. وذلك الذي يتابع رسائل “الواتساب” على “جواله” خلال القاء رئيسه لخطاب بلده.
? كان من ضمن التوصيات والقرارات التى إحتواها الخطاب الختامى، الذى القاه أمين عام الجامعة العربية “الحالى” ووزير خارجية “حسنى مبارك” حتى سقوطه “أحمد ابو الغيط”.فقرتين جاء فيهما.
? “أكد المؤتمر إلتزام القادة العرب تكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على العصابات الأرهابية”.
? يعنى القضاء على من هم من نوعية اؤلئك الذين قتلوا تلك الضحية بالسيف ضربا بالسيف ثم ذبحا.
? تلتها الفقرة الثانية التى تقول.
? “كما أكد المؤتمر عن بالغ قلق الدول العر بية إزاء تنامى ظاهرة ? الإسلاموفوبيا – ومحاولة الربط بين الدين الإسلامى الحنيف والإرهاب”.
? لماذا لا يقول الزعماء “العرب” فى خطابهم مثل ذلك، طالما قالته من قبلهم رئيسة وزراء بريطانيا؟
? عدت بالوراء لذاكرتى و”للمراجع” والنصوص التى “دعمت” قتل تلك الضحية بتلك الطريقة.
? أكاد أجزم الا أحد من المشاركين فى مؤتمر “النائمين” و”الواقعين” قد أطلع على تلك النصوص الصحيحة من قبل التى لا يشك فيها ومن بينها نص وارد فى صحيح “البخارى”.
? حتى يوجه مؤسساته “الثقافية” والباحثين، فى إعداد دراسة للخروج من هذه “الورطة” التى سببتها كتب “التراث” والفقه الذى مضى عليه 1500 سنة.
? الشاهد فى الأمر جاء فى تلك النصوص .. روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم : (أما والله لا تنتهوا حتى يحل بكم عقابه عاجلاً . ? وبعد ذلك قال لأصحابه صلى الله عليه وسلم – : أبشروا فإن الله عز وجل مظهر دينه ، ومتم كلمته ، وناصر نبيه ، إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلاً).
? وجاء فى شرح الحديث الذى ورد بعدة صيغ فى ذات الموقع ما يلى “وهذا اللفظ : (جئتكم بالذبح) له معنى صحيح بلا شك ، ولا ينبغي أن يثير الحيرة في نفس السائل ولا في نفس أي عاقل ، فالمقصود بالذبح هم أشخاص معينون محدودون ، وهم أولئك الذين يصرون على الكفر بالله ، وعلى حرب الإسلام وأهله.
? قبل أن أواصل وحتى لا يزائد علينا أحد “السذج” والبسطاء أسرى التاريخ .. وحتى لا يتهمنا كعادتهم بالإساءة للنبى “الكريم”، وهذا أمر لا ينبغى لنا.
? لكننا بإستخدام “العقل” و”التفكر”، نقدر أن ذلك الفعل مبرر فى “وقته” وفى ثقافة أولئك الناس الذين وجدهم الإسلام يفعلون اسوأ من “الذبح” و”الحرق” كما حرق الطيار الأردنى بصورة بشعة.
? يكفى أنهم كانوا ذلك يأدون بناتهم وطفولتهم البرئية أحياء.
? لكن هل يمكن لعاقل أن يؤيد غستمرار هذا الفعل فى هذا العصر، الذى يمكن أن ينتشر فيه “الإسلام” ويقنع من لا يلتزمونه من خلال الأجهزة الإعلامية إذا قدم فى وعاء نظيف.
? وهل الناس فى حاجة “لجهاد” وقتال ودماء تسفك وعبودية وإسترقاق وسبى.
? لكى يدخل الناس فى الإسلام “رغما” عن أنفهم؟
? وهل يستطيع “المسلمون” حتى لو ارادوا ذلك وكان من حقهم دينا وشرعا كما يرون؟
? أم أنهم ينتظرون الزمن الذى يصنعون فيه “قنبلة” نووية كما فعلت كوريا الشمالية قبل عشرات السنين؟
? اقول للذين يريدون “تدوير” فكر “الترابى” من جديد وهو فكر لا يثمر الا كما راينا من ذبح وقتل ودماء .. ولدينا تجربة كافية فى السودان.
? وأن يعود ذلك الفكر من “الشباك” بعد أن أخرجوه “بالباب” وأرسلوا صاحبه وهو شيخهم للسجن فى عدة مرات.
? ماذا سوف يقدم للإنسانية ذلك “الفكر” غير هذا الذى نجده فى النصوص ونراه فى إشرطة “الدواعش”؟
? للتاريخ .. ولأجيال اليوم أقدم فى نهاية هذا الجزء من المقال، الحوار الذى دار بين الدكتور “الترابى” .. والسيد “موسى المبارك” .. والأب “فيليب عباس غبوش”.
? خلال مداولات “محاولة” فرض الدستور الإسلامى على السودانيين عام 1968 وقبيل إنقلاب “مايو” 1969 ببضعة شهور.
? اثناء مداولات اللجنة القومية للدستور الدائم بين فيليب عباس غبوش والدكتور حسن الترابي حول أحقيَّة غير المسلم في تولي منصب رئيس الجمهورية في ظل حكم الشريعة الأسلامية وقد ورد الحوار في مضابط اللجنة على النحو التالي.
? السيد موسى المبارك : جاء في مذكرة اللجنة الفنية نبذة حول الدستور الإسلامي في صفحة (7) أن يكون رأس الدولة مسلماً . أود أن أسأل هل لغير المسلمين الحق في الإشتراك لإنتخاب هذا الرئيس؟
? السيد حسن الترابي : ليس هناك ما يمنع غير المسلمين من “إنتخاب” الرئيس المسلم، الدولة تعتبر المسلمين وغير المسلمين مواطنين، أمّا فيما يتعلق بالمسائل الإجتهادية فإذا لم يكن هناك “نص” يترك الأمر للمواطنين عموما، لأنّ الأمر يكون عندئذ متوقفا على المصلحة, ويُترك للمواطنين عموما أن يقدّروا هذه المصلحة، وليس هناك ما يمنع غير المسلمين أن يشتركوا في “إنتخاب” المسلم أو أن يشتركوا في البرلمان لوضع القوانين الإجتهادية التي لا “تقيّدُها” نصوصٌ من الشريعة.
? السيد فيليب عباس غبوش : أودُ أن أسأل يا سيدي الرئيس, فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيُختار ليكون “رئيسا”ً للدولة ؟
? الدكتور حسن الترابي : الجوابُ واضحٌ يا سيدي الرئيس فهناك شروط أهلية أخرى كالعُمرٍ والعدالة مثلاً, وأن يكون غير مرتكب جريمة والجنسية وما إلى مثل هذه الشروط القانونية.
? السيد الرئيس : السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى.
? السيد فيليب عباس غبوش : سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين ? فقط هذا الكلام بالعكس ? فهل من الممكن أن يُختار في الدولة ? في إطار الدولة بالذات ? رجل غير مسلم ليكون رئيسا للدولة ؟
? السيد حسن الترابي : “:لا يا سيدي الرئيس ” . .
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
العزيز تاج السر تحية طيبة
اشكرك على المقال والسرد ولكن رغم كتاباتك الناقده للترابي فانت لم تتكرم يوما ما لتقول ان الرجل فهم متقدم فى بعض القضايا منها رايه فى الرده وحدها ورايه فى زواج الكتابي بالمسلمة ورأيه فى مباشرة المرأة زواجها مباشرة بلا ولى ودعوته لبسط الحريات وان كان تطبيقها يصطدم بترسانة العسكر …كذلك للرجل اسهامه فى ان تنال االاقاليم بعض الاستقلالية من المركز …وللحقيقة فان دمغ الاخفاقات كلها للرجل فيه تجنى مخل ولعلمك فان البطانه عادة تحجب الرؤية عن الحاكم والمفكر والمنظر وكذا التقارير المكذوبه كلها علل اودت بمشروع الترابي الحضارى وستودى باى تجربه سودانيه قادمة والحل هو بسط الحريات وابعاد العسكر عن الحياة السياسيه ..ورغم اختلافى الكبير مع الاسلاميين الا اننى احمد لهم انهم اخرجونا نوعا ما من هيمنة المركز وانا اجتر الاحزان عندما ذهب والدى للخرطوم من اقاصى كردفان لتوافق له على مصنع صغير للصابون وجاء بخفى حنين ..واصدقك.القول ان الترابي كتاباته عظيمة ونحن علينا ان نحتفى بكتاباته وننتقد تطبيقها فاذا اخطا طالب فى حل مساله رياضيه رغم وضوع القانون فالعيب ليس فى القانون ولكن فى التطبيق فارجو ان تتناول الجوانب الحسنه فى الرجل ولو مرة لنقول انك تكتب بتجرد رغم مرارة الالم
ولك ود
كلة تاج السر انه غير حيادي قبل ايام نشرت صور مقززة لجماعة حفتر من التمثيل بالجثث و الهمجية تجاه خصوممم و لكن لا اعلم ان المحترم تاج السر تكرم و لو بذرف دموع التماسيح
هل هذا لان حفتر صديق من سماه تاج السر باعظم قائد عسكري
العزيز تاج السر تحية طيبة
اشكرك على المقال والسرد ولكن رغم كتاباتك الناقده للترابي فانت لم تتكرم يوما ما لتقول ان الرجل فهم متقدم فى بعض القضايا منها رايه فى الرده وحدها ورايه فى زواج الكتابي بالمسلمة ورأيه فى مباشرة المرأة زواجها مباشرة بلا ولى ودعوته لبسط الحريات وان كان تطبيقها يصطدم بترسانة العسكر …كذلك للرجل اسهامه فى ان تنال االاقاليم بعض الاستقلالية من المركز …وللحقيقة فان دمغ الاخفاقات كلها للرجل فيه تجنى مخل ولعلمك فان البطانه عادة تحجب الرؤية عن الحاكم والمفكر والمنظر وكذا التقارير المكذوبه كلها علل اودت بمشروع الترابي الحضارى وستودى باى تجربه سودانيه قادمة والحل هو بسط الحريات وابعاد العسكر عن الحياة السياسيه ..ورغم اختلافى الكبير مع الاسلاميين الا اننى احمد لهم انهم اخرجونا نوعا ما من هيمنة المركز وانا اجتر الاحزان عندما ذهب والدى للخرطوم من اقاصى كردفان لتوافق له على مصنع صغير للصابون وجاء بخفى حنين ..واصدقك.القول ان الترابي كتاباته عظيمة ونحن علينا ان نحتفى بكتاباته وننتقد تطبيقها فاذا اخطا طالب فى حل مساله رياضيه رغم وضوع القانون فالعيب ليس فى القانون ولكن فى التطبيق فارجو ان تتناول الجوانب الحسنه فى الرجل ولو مرة لنقول انك تكتب بتجرد رغم مرارة الالم
ولك ود
كلة تاج السر انه غير حيادي قبل ايام نشرت صور مقززة لجماعة حفتر من التمثيل بالجثث و الهمجية تجاه خصوممم و لكن لا اعلم ان المحترم تاج السر تكرم و لو بذرف دموع التماسيح
هل هذا لان حفتر صديق من سماه تاج السر باعظم قائد عسكري
ينقل تاج السر , للاسف , عن مدلسين و حاقدين على الاسلام حيث يقوم هؤلاء بنقل النصوص ناقصة فيحذفون من النص ما يجعل الجزء الذي يوردونه في مقالاتهم يعطي صورة مشوهة و قاتمة عن الاسلام و بكل تاكيد يعلم تاج السر ذلك , فهذه ليست المرة الاولي التي يقوم فيها بهكذا افتراء .
لكن أليس لتاج السر ما يكفي من العقل بأن يراجع ما ينقل , حتى لا يتعرض لتصحيح من متلازمة قوقل التي جعلت الحصول على المعلومة اسرع بكثير من السابق أم ان تاج السر ( دقة قديمة)؟
إن من قال عنهم النبي صلى الله عليه و سلم ( ن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلاً). ) هم طواغيت قريش و أعدى أعداء الاسلام و كان هذا القول و المسلمون في قمة الاضطهاد و اليكم نص الحديث كاملا لتروا مدى تدليس الرجل و عدم أمانته:
” (حديث مرفوع) ….عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : أَكْثَرُ مَا نَالَتْ قُرَيْشٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ رَأَيْتُهُ يَوْمًا ، قَالَ عَمْرٌو : فَرَأَيْتُ عَيْنَيْ عُثْمَانَ ذَرَفَتَا مِنْ تَذَكُّرِ ذَلِكَ ، قَالَ عُثْمَانُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، وَيَدُهُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ ، وَفِي الْحِجْرِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ جُلُوسٌ : عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، وَأَبُو جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا حَاذَاهُمْ أَسْمَعُوهُ بَعْضَ مَا يَكْرَهُ ، فَعُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى وَسَّطْتُهُ فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِي حَتَّى طُفْنَا جَمِيعًا ، فَلَمَّا حَاذَاهُمْ ، قَالَ أَبُو جَهْلٍ : وَاللَّهِ لا نُصَالِحُكَ مَا بَلَّ نَحْرٌ صُوفَهُ ، وَأَنْتَ تَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أَتَى ذَلِكَ ” ثُمَّ مَضَى عَنْهُمْ ، فَصَنَعُوا بِهِ فِي الشَّوْطِ الثَّالِثِ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ الشَّوْطُ الرَّابِعُ نَاهَضُوهُ ، وَوَثَبَ أَبُو جَهْلٍ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ بِمَجْمَعِ ثَوْبِهِ ، فَدَفَعْتُ فِي صَدْرِهِ ، فَوَقَعَ عَلَى اسْتِهِ ، وَدَفَعَ أَبُو بَكْرٍ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ ، ثُمَّ انْفَرَجُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ وَاقِفٌ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : ” أَمَا وَاللَّهِ لا تَنْتَهُونَ حَتَّى يَحِلَّ بِكُمْ عِقَابُهُ آجِلا ” ، قَالَ عُثْمَانُ : فَوَاللَّهِ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَخَذَهُ أَفْكَلٌ ، وَهُوَ يَرْتَعِدُ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” فَبِئْسَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لِنَبِيِّكُمْ ” ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ ، وَتَبِعْنَاهُ خَلْفَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَابِ بَيْتِهِ ، وَقَفَ عَلَى السُّدَّةِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : ” أَبْشِرُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ مُظْهِرٌ دِينَهُ ، وَمُتِمٌّ كَلِمَتَهُ ، وَنَاصِرٌ دِينَهُ ، إِنَّ هَؤُلاءِ الَّذِينَ تَرَوْنَ مِمَّنْ يَذْبَحُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ عَاجِلا ” ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى بُيُوتِنَا ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ قَدْ ذَبَحَهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِينَا .”