مقالات سياسية

الناقص الإرادة

🔹بدأ حوار الوثبة وإستمر ثلاثة سنوات كما تقول ملفات حضوره تشكل من ثمانين حزباً وخمسة وثلاثون حركة مسلحة
من طرافتها واحدة من المؤُتمِرات قالت أنها جاءت من الميدان لإلقاء كلمتها وستعود للميدان
كأن الوصول للميدان لا يحتاج لغير عربة أمجاد من أمام قاعة الصداقة إلى حيث هو الميدان بالظلط

🔹شملت أجندة الحوار ستة عناوين رئيسية قتلها سكان القاعة لثلاثة سنوات بحثاً ناقشوا كل شئ والواقع أمامهم يخرج لسانه لهم رافضاً للتغيير

🔹رئيس جمهورية تجاوز الربع قرن فى الكرسي فتح رئاسة الجمهورية على ميدان الملكية فتضخمت صلاحياته حتى أكلت كل مؤسسات الدولة
وكل المتحاورون لسان حالهم يقول الله يزيدوا صلاحياته نكاية فى حُسًّاد الوطن

🔹تحاور المتحاورون ثلاثة أعوام وجهاز أمن الدولة يقف أمامهم عقبة كأداء يصادر الصحف ويعتقل النشطاء ويدير ملفات الحكم اليومية نيابة عن الدولة
فالجهاز الميمون يحارب التمرد ويكافح الهجرة ويعتقل السياسين ويُصّلح علاقات السودان الخارجية
وفى نفس الوقت يبيع الدواء فى صيدلياته ويعالج المرضى فى مشافيه ويبيع الخبز للمواطنين فى أفرانه
إنتهى الحوار ورئيس الجهاز يصف المطالبين بتقليص صلاحياته بالحالمين الذين يفتقدون الواقعية فى الحكم

🔹الحوار الوطنى لايحتاج لمزيد من الموقعين من الأشخاص أو الأحزاب
من أمثال دكتور غازى أو دكتورة ميادة
إنما يحتاج لإرادة سياسية وتفكير إستراتيجى
يقرره النظام القائم بإعادة السلطة المسروقة للشعب
من خلال حكم إنتقالى مجمع عليه بالتراضى و خريطة طريق واضحة المعالم ومحددة الأهداف

🔹الحقيقة التى يجب أن يعلمها كل المهتمين بأمر الوطن هذا النظام لم يقرر بعد التنازل عن حكم الجماعة إلى حكم الشعب
حتى لو وقع كل الشعب السودانى على وثيقة الحوار

🔹النتيجة الوحيدة المعتمدة لهذا النظام هى (٢٧) لصالح الإنقاذ صفر لفريق الشعب
الإستمرار فى الحكم مهما كانت التكلفة

🔹الديكتاتورية لا تشنق نفسها حتى لو وقعت كل الكرة الأرضية على عرائضها
الركن الغائب هو إرادة التغيير داخل النظام
الطريق للتغيير تعبئة الشعب للخلاص عندما يفور التنور تعود العقول

صلاح جلال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..