لماذا تتزين المرأة؟؟

٭ أذكر في مطلع الثمانينات من القرن الماضي جاءتني الزميلة فائزة شوكت وكانت تحرر صفحة المرأة بصحيفة الأيام الغراء.. جاءتني بسؤال وكانت في الصفحة لها زاوية اسمها سؤال واحد فقط.. والسؤال الذي جاءتني به فائزة هو لماذا تتزين المرأة؟ وكان ردي كالآتي:
٭ يا أخت فائزة شكراً.. والاجابة عن هذا السؤال صعبة ولكن أحاول أن أضع وجهة نظري في هذه المسألة وأنا أعتقد انها مسألة مهمة بالنسبة لظروفنا الاجتماعية الراهنة.
٭ فالميل إلى التأنق والتجمل ظاهرة طبيعية ومحببة لدى الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة ولكن في حالة الاجابة عن السؤال هذا أضع موضوع تزين المرأة ضمن مشاكلها الكثيرة التي تعاني منها.
٭ فالمرأة كإنسان في المقام الأول يبهجها أن تكون جميلة.. أنيقة.. رشيقة بمعنى ان ترضي ميلها الطبيعي نحو التجمل ولكن عليها أن تفرق بين الرغبة في التزين بحجمها الطبيعي وبين التعمد في المبالغة والتزين بصورته التي تنم عنها الدعاية الهائلة في البلدان الرأسمالية للموضة والتبرج والتفتن في غمر السوق بأنواع العطور والشعر المستعار وما إلى ذلك من أشياء تعني التغني الأرعن بالأنوثة واقامة مسابقات ملكات الجمال.
٭ فالمرأة التي تتزين وتبالغ في ذلك من أجل اظهار أنوثتها ومن أجل أن تكون مرغوبة ومشتهاة لدى الرجل تسقط إنسانيتها فالعلاقات الإنسانية الرفيعة بين الرجل والمرأة وبما فيها علاقة الحب لا تذهبها ولا تبقيها المبالغة في التزين.
٭ وهناك حقيقة أخرى وان كانت وليدة عصور وعصور ومفاهيم يصعب تنفيذها والتخلص منها في أوقات قصيرة حتى عقب اندلاع الثورات الاجتماعية الكاملة وهي ان وضع المرأة الاقتصادي والاجتماعي يجعلها كاملة الاعتماد على الرجل ومن هنا تخاف الوحدة وتخاف الشيخوخة وتخاف السمنة وتخاف الترهل وتخاف خيانة الرجل وفوق هذا تخاف ألا تعد محبوبة ، كل ذلك وربطه بالتزين والتدلل يقود المرأة إلى الضياع وتصبح مهمتها البحث عن أدوات الزينة ومستحضرات التجميل ومستحضرات مصانع العطور والثياب المختلفة ومن هنا يزداد بعدها عن الرجل ولذلك يعد موضوع التزين ضمن مشاكل المرأة وبما ان السؤال لماذا تتزين المرأة تكون اجابتي محددة في ثلاث نقاط:
الأولى: تتزين المرأة لأنها إنسان في المقام الأول.
الثانية: وتفقد هذه الإنسانية إذا حاولت التبرج.
الثالثة: المرأة لا تتزين للرجل كذكر وانما يجب عليها أن تتجمل لترضي ميل الرجل كإنسان إلى رؤية الجميل.
٭ أظن حاولت وضع وجهة نظري مع شكري للأخت فائزة مع تحياتي للقراء.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
الاستاذة رفيعة القامة آمال بت عباس. قامة ادبية و صحافية و انسانية. و برضو انت فايتة البنات قامة.
مرة سألت قريبة لي قلت لها هل لو انتن في بيت او داخلية وكلكن نساء و لا مؤشر ان يمر رجل عليكن او يعبر من تلك الانحاء فماذا يكون مستوى زينتكن؟
فردت: لا نهتم بالزينة و المكياج ابدا.
التجمل كويس لكن مانراه هذه الايام تبذل وابتذال ومكياج وتدليس ولبس قبيح