عشق من نوع خاص

دخل الي البيت في وقت متاخر جدا من الليل .
الشوارع هادئة تماما .الا من بعض الخفافيش وعربات النجدة
اغصان شجر المانجو التي علي منزلة ترقد علي سطح المنزل كفتاة في حضن عشيقها عز الليل .
بعض الاشياء مبعثرة هنا وهناك علي فناء المنزل.
نظر باعجاب الي صورة جده الذي قاتل الانجليز وهي معلقة علي الحائط…
جلس علي الكرسي الذي يتوسط الغرفة، بابتسامة ساخرة ونظر الي العنكبوت التي نسجت خيوطها علي رف المكتبه…
استرخي قليلا ثم استمال الي الوراء
اخرج سجارة من جيبه .
اشعلها باليسار ،
لان لديه موقفا من اليمين ! لانها ذات يوم صافصحت ذاك الرجل الفاسد .
اخرج دخانا كثيفا من فمه،
دخان كالجبال…
نظر اليه مشدوها .
كان يري ما بداخله
زهورا مختلفا الوانها .
اخضر واحمر وبني وبنفسجي، صورة ابهي ما تكون .
يري اطفال يلعبون برشاقة ما بين الجبال وهم فرحين .
سهول القمح في لحظات الحصاد ابهي ما تكون ..
بائع اللبن يتجول في الاحياء القديمة، وفتاة تحلب اغنامها…
حسناوات يرقصن على ضوء القمر .
ورجل ثمل يغني علي قارعة الطريق…
برهة رجع الي نفسة بصوت جارته وهي تصيح علي زوجها طلبا لثوب جديد لان زواج اختها الاسبوع القادم، وانها لا تملك ما تلبسة لان ثوبها قد تمزق !
حمل الة العود التي كانت بالغرفة، عزف بعض الالحان التي يحبها برشاقة ومزاج عالي،
نده الي رفاقه .
اين فلان….
فلان تم اعتقاله
اين فلان الاخر ، رد احدهم انه جريح في المستشفي جرح علي قبالة الشارع الثاني منذ منتصف النهار.
واين احمد ،صمت الجميع كرر مرة اخرى اين احمد ،ردود بصوت واحد لقد استشهد بيد قناصة امن النظام صباح اليوم وجسمانه الان في المشرحة.
نزلت دموع غزيرة علي خده وصمت…
صوت المزياع من بعيد يردد انشايد حماسية للنظام الفاسد ويتوعد كل من يخرج الي الشارع بالموت…
نظرا اليهم بهدو وقال غدا نصعد العمل الجماهيري ليصل الي ساعات متاخره من الليل، علي الجميع اليغظه والحزر…
يبدو اننا اقتربنا من النصر وهذا الاسبوع هو اسبوع الحسم والنصر، توكلوا على الله…
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..