الجزيرة اليباس..شلعوها الكيزان..!!

سأل والده وهو جوعان عن وجبة عشاء (فول)..
فأجابه والده (المُفلِس) مالك يا ولدي والفول المُسبب للتُخمة إن شاء الله نهاية الإسبوع سأتيك بفراخ مشوي لذيذ..
ضَحِك الولد ونام في إنتظار الدجاج اللذيذ..
ضحكتُ كثيراً وأنا أقرأ في صحيفتنا (الجريدة) هذه عن شروع الإمام الصادق في كتابة (شلعوها الكيزان) الكتاب الذي يفضح فيه الفساد والدمار الذي لحق بمشروع الجزيرة ، ضحكتُ أنا ورُبما شاركني الضحك سراً بعض أعضاء التحالُف الذين جاءوا لزيارة المهدي في داره بحثاً عن حلٍ عاجل لمُعضلات مشروع تمّ تدميره عمداً وبين يديه وضعوا آخر المُستجدات والقضايا ..
وكان الحل الذي أضحكني وسيُضحِك غيري من مُزارعي مشروع الجزيرة البُسطاء وأطفالهم ينتظرون منهم ما يقتاتون به (اليوم) وهُم في عجلةٍ من أمرهم والسرطان المرض الكعب المُنتشِر الأن فيها يتربص بهم رُبما يحصدهم قبل أن يتمكنوا من حصاد أرضهم وخوفاً من أن تضطرهم الحاجة لبيعها بثمنٍ بخس لمن غيّب الموت عندهم الضمير، هكذا يكمُن الحل عند السيد الإمام في الورشة التي (ينتظر) انعقادها (قريباً) والتي تشمل مخرجاتها اعداد كتاب عن الخراب الذي طال شيخ المشاريع الزراعية وبيع اصوله وممتلكاته ، واقترح عدداً من الاسماء للكتاب من بينها (شلعوها الكيزان) وزاد هذا الكتاب (سيشمل) كل صغيرة وكبيرة للخراب المتعمد ..
جاء تحالف مُزارعي المشروع للبحث عن حل عاجل عند رمز من رموز السياسة لم يضل طريقه من قبل في الوصول لسُدة الحكم مرة في العام 1965م وثانية في العام 1986م وما زال يطمع في ثالثة هل سأل أعضاء التحالف أنفسهم (قبلاً) ماذا فعل الإمام الصادق لمشروعهم هذا عندما كان رئيساً للبلاد وأي دعم قدمه الإمام للجزيرة المشروع للنهوض به ومعظم أموال تسيير البلاد حينها كان تأتيه من حصيلة منتجاته ، شلعوها الكيزان الكتاب (االمُقترح) لن تروي أبوابه لكم حواشة ولن تُحضِّر وتُخضِّر فصوله لكم أرضاً ولن تُعيد صفحاته لكم سكة قطاركم المسروقة ، أفيقوا يا هؤلاء وابحثوا عن حل حقيقي وأنتم أعلم بالجزيرة ومشاكلها ومكمن الحلول..
أحمد ود خالتي حليمة المُزارع البسيط الذي لا تربطه أي صلة بالسياسة ولا أهلها والذي لا ينتمي للتحالف المزعوم ولا للاتحادات القائمة ولا الماضية يعلم تماماً علل المشروع وكيفية حلولها والحل أبداً لا يحتاج لإمام ولا مأموم ولا يحتاج لكتاب شلعوها الكيزان ولا شلعوها الخوالدة ، أبحثوا أولاً عن ضميرٍ غاب وادعموه بالمال (إن وجدتموه) وبُمعينات الإنتاج الحديثة ووفروا له مناخ الادارة الراشدة بعد نسف وإبادة كُل (الطفيليات) و(الطحالب) البشرية المُعيقة لحركة الانتاج في المشروع..
يُحدثونك عن الراجحي وانتاج الفدان لعدد (30) جوال قمح ونُحدثهم عن أحد مُزارعينا في شمالي الجزيرة وعن انتاج فدانه (31) جوال بتمامها.
والله المُستعان..
بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]