هبوط سيدنا آدم فى القرآن لم يكن من الجنان!!!

البشرية بين مؤمن و كافر و لا أدري- المؤمنون أديان و طوائف و مذ اهب شتى كما قال تعالى عن بعضهم (و تقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون) الآية السابقة ذكرت فى أهل الكتاب الذين قيل أنه كانت لديهم على الأقل خمسين إنجيلا قبل مجمع نيقية الشهير, المسلمون أيضا بالرغم من أن الله أكرمهم بكتاب لا تبديل فيه إتبعوا نفس النمط ?مذاهب شتى حتى أن بعضها مثل الشيعة إجترحوا آيات قالوا أنها كانت من ضمن المصحف و أهل السنة المدونة ظنوا أن آية (الشيخ و الشيخة) كانت من ضمن المصحف ثم نسخ رسمها و بقى حكمها!! هكذا, كما ظن كثير من أهل السنة أن بعض السنة ينسخ القرآن !!!
من القضايا التى شكلت وعى كثير من المؤمنين مسلمين و أهل كتاب مع أن كلمة (مسلم)أصلا تعنى كل مؤمن بدين الله الواحد الأحد من لدن سيدنا نوح و حتى سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و أتم التسليم-من ضمن تلك القضايا تعارض قصة خليقة الإنسان التوراتية التى تسربت إلى التفاسير و المرويات الإسلامية ?تعارضها مع العلم,فالإنسان أصله حيوانى و لكن أكرمه الله بالجسم المنسق و العقل و التام و النفس الإلهى القابل للتزكية و إكتساب النور.
هذا التناقض بالإضافة لإجترار المرويات غير الموثوقة و سوء تأويل القرآن و سوء إستخدام الدين أفضى إلى فرار الكثيرين من الدين بل و محاربته فكريا ,أما من ينشد السلامة فيقول أنا مؤمن بالله و لكن لا أدرى إن كانت الأديان السماوية صحيحة أم لا!!!
القضايا كثيرة و لن يتسع لها هذا الحيز الضيق و لكن يمكننا أن نمسك بكلمة واحدة فى القرآن وردت فى عدة آيات و أتخذت منصة لتأويل النص القرآنى حسب النص التوراتى هى كلمة (هبط) و التى وردت فى الآيات التالية و التى يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات حسب الإستخدام الذى سيأتى تاويله لاحقا:-
1-ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجاره او اشد قسوه و ان من الحجاره لما يتفجر منه الانهر و ان منها لما يشقق فيخرج منه الما و ان منها لما يهبط من خشيه الله و ما الله بغفل عما تعملون
قيل ينوح اهبط بسلم منا و بركت عليك و علي امم ممن معك و امم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم
2-قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج انك من الصغرين
3-قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدي فمن تبع هداي فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون

و اذ قلتم يموسي لن نصبر علي طعام وحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها و قثايها و فومها و عدسها و بصلها قال اتستبدلون الذي هو ادني بالذي هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سالتم و ضربت عليهم الذله و المسكنه و باو بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايت الله و يقتلون النبين بغير الحق ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون

قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الارض مستقر و متع الي حين

قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما ياتينكم مني هدي فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقي
فازلهما الشيطن عنها فاخرجهما مما كانا فيه و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الارض مستقر و متع الي حين

معظم مشكلات الفكر الإسلامى أتت من جانب واحد, إلبحث عن الأجوبة الجاهزة فى إجترار التراث القديم مع أن القرآن الكريم فى أكثر من موضع يحض على التدبر و التفكر و التعقل و الإستنباط .

نلاحظ أن آيات المجموعة (1) تماهت مع المعنى المعروف لدينا و الذى أوهم كثير من المفسرين أن الهبوط مطلقا يعنى النزول من فوق لتحت و أن آدم و زوجه هبطا من جنة سماوية-فالحجارة تسقط من فوق لتحت و كذلك سفينة نوح هبطت من فوق لقمة جبل الجودى عندما بلعت الأرض ماءها و إنحسرت مياه الطوفان.

فى المجموعة (2) أمر الشيطان بأن يهبط من مكان لا يجوز له فيه التكبر و قبل أن نتسرع و نظن بأن الضمير راجع للجنة فعلينا بأن نقرأ آيات القرآن بتمعن-فواضح من القصص القرآنى أن الشيطان كان من المقربين -كون العابد مقربا من الله فتلك حسب المعانى القرآنية تدعى رحمة, القرب من الله مناف للتكبر و عصيان أوامر الله, قال تعالى:

و ما ارسلناك إلا رحمة للعالمين (وردت فى النبى مجمدا صلوات الله و سلامه عليه و من أقرب منه لرب العالمين)

قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا
وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين
(وردت فى المسيح عليه السلام)

فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما(وردت فى العبد الصالح الذى إلتقى موسى عليه السلام

ذكر رحمة ربك عبده زكريا

و مصداقا لذلك قال تعالى للشيطان (أخرج منها مذءوما مدحورا)

فى المجموعة (3) نلاحظ أن فى قصة سيدنا موسى عليه السلام مع بنى إسرائيل قال لهم نبيهم (أهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم) , هنا ذكرهم بأن الوضع الذى هم فيه هو رحمة حيث نجوا من عدوهم فرعون و أكلوا المن و السلوى ,أما ما يطلبون فيستلزم العودة إلى ما كانوا فيه من عذاب وقد قال لهم نبيهم مصداقا(أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير)

فى قصة آدم و زوجه واضح من مضمون الايات المختلفة أن الله وفر لهما كل شئ من المسكن الآمن و الأكل و الشرب و الظل, هذا مناف للمخاطر التى تحيط بالإنسان الأول من شظف العيش و الأخطار التى تهدد حياته سواء من قبل الحيوانات المفترسة أو الصراع مع البشر الآخرين او الضلال الذى يمارسه الشيطان على قلوب البشر ,لذا كان الخروج من الجنة يعنى العودة للوضع الأول إلا أن آدم و زوجه لم يطردا من رحمة الله الأزلية مثل الشيطان حيث وعدهما الله و ذريتهما بأن من يتبع هداه فلا يضل و لا يشقى, و قد تبدى ذلك العداء وسط ذرية آدم فى قصة إبنى آدم اللذين قتل أحدهما الآخر خارج الجنة.

بإختصار الهبوط فى المجموعة الأولى يعنى الهبوط من عل, فى المجموعة الثانية يعنى الإبعاد من رحمة الله مطلقا و فى المجموعة الثالثة يعنى الخروج من رحمة مؤقتة.

كتاب الله الخالد كما أوضح سبحانه لم يفرط فى شئ و لكن هذا لا يعنى أننا سنجد فيه حلولا جاهزة لكل شئ و لكنه رسم لنا الإطار العام لما ينبغى أن نعرف و نعمل, و لذا وجب ألا يقعد الفكر الإسلامى بالمفكرين عن بلوغ ذرى المعرفة و المجد بصيرورة التفكر و التجديد مواءمة لما يجرى فى عالمنا من التحديات و الكشوف.
صلاح فيصل/باحث وكاتب مستقل
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اذا لم نحد فيه الحلول بفهم كل العصور فسيكون غير كامل لان الكون يتغير كل ثانية و القران لا يتغير بمعنى انه يشمل كل التغيرات منذ نزوله و لا اقول هبوطه لكى لا تفسر بما ذهبت اليه فى مقالك

  2. أخطاء إملائية فادحة في معظم الآيات القرآنية التي ذكرها الكاتب واستدل بها.لذلك نرجو من الكاتب أن يحرص على كتابة كل آية صحيحة دون زيادة أو نقصان نقطة واحدة على أي حرف من حروف الآية الكريمة.

  3. الهبوط في القرءان وفي قصة خلق أبينا آدم بالذات لا تعني الانزال من مكان عال إلى مكان أسفل، ليس من السماء إلى الأرض وإلا كان أبان كيفيته، وبما أن آدم خلق من طين الأرض ليكون خليفة على الأرض، فأنا أرجح التفسير العام للترابي في التفسير التوحيدي بأن الهبوط هو (التبديل من حال إلى حال أسوأ أو أقل درجة) أي الاخراج من الجنة التي كان لا يجوع فيها ولا يعرى ولا يعطش أو يظمأ فيها ولا يضحى وهي بهذه الأوصاف يمكن أن تكون في الأرض ولا يلزم أن تكون في السماء إذ أن مقابلها (الحر والعطش والكد والشقا والعمل) مفهوم خارجها وفي محيطها الخارجي من الأرض ولا يوجد أي لزوم للقول بأن الجنة (جنة المأوى أو جنة آدم) في السماء وإن كان على سجود الملائكة فجائز في السماْء حيث هم أو الأرض ولا يلزم أن يكون ذلك أمام آدم كما لا يلزم أن يكون من جميع الملائكة والجن. ونأخذ من المرويات بعض التفاصيل بعد استبعاد الهبوط من السماء ويبدو منطقيا أن تكون هذه الجنة في مشاعر الحج (عرفة ومزدلفة والجمرات) قريبا من بيت الله العتيق حيث تعطي بعض معاني الحج وشعائره اشارات كثيرة على ذلك كما حاول الأخوان عادل وعماد بابكر في نظرية (آذان الأنعام) ربط جنة آدم وإخراجه منها بشعائر ومشاعر الحج المقدسة

  4. قال كاتب المقال : (( أن الله وفر لهما كل شئ من المسكن الآمن و الأكل و الشرب و الظل, هذا مناف للمخاطر التى تحيط بالإنسان الأول من شظف العيش و الأخطار التى تهدد حياته سواء من قبل الحيوانات المفترسة أو الصراع مع البشر الآخرين او الضلال الذى يمارسه الشيطان على قلوب البشر ,لذا كان الخروج من الجنة يعنى العودة للوضع الأول ))

    س: ماهو الوضع الاول؟
    س: ما الذي تسبب في أن يتم تحويل ادم عليه السلام مما تسميه انت الوضع الاول الى الجنة ؟ و من أين أتيت بهذه الافتراضات؟؟؟

    ملاحظة : قال الله تعالى : ” إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ” . ما تفعله انت يا استاذ مجرد ظنون لا دليل عليها و هذا يتنافى مع الاسلوب العقلاني القائم على الحقائق و ليس على الظن المرجوح.

  5. ليس بالضرورة الهبوط من الجنة الآخرة ..لكن كما تفضلت هبوط من الأفضل الى الأسوآ هذا ما يسميه العامة مجازاً الجنة بالمقارنة بالوضع الذي كانوافيها قبل الهبوط ..ليس هناك اختلاف في الجوهر …الجنة ليست في الدنيا ولكن الناس : يصفون الأشياءالرائعة بالجنة

  6. لقد سماها الله سبحانه و تعالى بالجنة , فكيف يأتي شخص و ينفي ذلك ؟
    اما كون الجنة التي كان فيها ءادم عليه السلام هي نفسها جنة الاخرة أم لا فهذا أمر ءاخر و لم يتحدث عنه كاتب المقال و ليس موضوع حديثنا الان .

    ما يهمنا هو ان ءادم عليه السلام هبط من الجنة الى الارض .

  7. خلق البشر يرجع الى نظريتان الاولى من الاديان كما ذكر فيها ان اول البشر سيدنا ادم ومرجعيتها ايمانية والكل له بها خلفية كبيرة ولو حاولنا التفسير والتحليل والدخول فى تفاصيل التفاصيل لوجدنا انفسنا خرجنا من الايمان بالشباك اى بمعى انتفاء الغايه من التحليل والبحث (على شاكله من الذى اطلق اسم ادم عليه وهل كل الحيوانات الاخرى لها خلقة بنفس خلقة سيدنا ادم ام هذا استثناء ولماذا يميز الخالق سيدنا ادم ويترك ذريته دون استثناء او مخلوقاته الاخرى هذا ليس كفر ولكن اسئلة منطقية تستلزم عند البدء بالتفكير فى تفاصيل كثيرة وفى الاخر ستجد نفسك خارج منظومة الاديان هذا مالزم توضيحه فى هذه الجزئية )
    والثانية نظرية دارون التطور(النشوء والارتقاء )ومرجعها فكرى عقلى فلسفى واساسها ان المادة لاتفنى بل تتحول وتتغير من حال الى اخر وان البداية من الخلية الحية الاحادية ومنها تتطورت وتشكلت منها كل اشكال المخلوقات من نبات وحيوان وحتى الانسان والذى بدورة تطور من اقرب المخلوقات الينا وهى نوع من الشمبانزى والذى يتطابق معنا فى جيناته بنسبتة 90% حيث بدا فى الابتعاد من الغابات الكثيفة لاسباب عده منها الخوف من الحيوانات المفترسة او البحث عن الغذاء او التنافس وعندما وصل الى سهول السافنا قصيرة الحشائش بدا يسير على قدمين للنظر حوله لتفادى المفترسات حتى تعود السير على قدمية وتحررت يداه وبدا يتستخدمها فى تكسير الحجارة لاستخدامها فى الصيد واكل اللحوم وهذا التحول من اكل النباتات الى اكل اللحوم ادى لتطور فى بنيته وعقله وحتى هذه المرحله عرف بالانسان البدائى الغير عاقل ومنه تطور الى الانسان العاقل واول مايميز هذا الانسان فى اختراع الاصوات للتفاهم واختراع اللغة (بمعنى ان اللغات هى صنيعة البشر)
    والحيرة هنا (والمقصود بها كتساؤل وليس المعنى الحرفى للكلمة ولكن تقاطعات العقدى مع العقلى)
    ايمانى يمنعنى ان ارفض نظرية الاديان فى خلق البشر
    وعقلى لايرفض نظرية التطور

  8. قول البعض بأن الجنة التي هبط منها ابونا ءادم عليه السلام هي جنة أرضية , هكذا يقولون من دون علم أي من دون معلومة و مجرد تخريص !!!

    قال الله تعالى : ” قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ” .
    فلو كانت الجنة الاولى في الارض , كيف يفسر هؤلاء قوله تعالى في الاية أعلاه؟!!!

    كل النصوص و القرائن تدل على انه هبوط من مكان خارج هذه الارض و بالتالي لا داعي لتضييع الوقت في محاولة بائسة لمعارضة الحقائق.

    في كل المناهج العلمية لا يجوز الميل عن القول الصريح الى خيار محتمل .

  9. من الواضح بان الكاتب يؤمن بنظرية دارون او نظرية. النشؤ والتطور مع ان الله يقول في كتابه الكريم /ولقد كرمنا بني آدم / والتكريم بالتمييز والعقل والتفكير لبني آدم وبعض الآيات الواردة في المقال تؤكد ان الجنة التي هبط منها آدم وزوجته لم تكن في الارض مع العلم بان هناك أبحاث تشير الى وجود حياة بشرية قبل ابونا آدم

  10. قال الاخ فيصل للاخ ودب الغرب : (( رجو أن تلم بعلم القراءات قبل أن تنتقد, هذه الآيات التى أوردتها هى قطع و لصق من آيى القرآن الكريم حسب الرسم الأول و ليس الحديث و بإمكانك أن تراجع و نحن هنا موجودون!!!! ))

    تعليق : للأسف كلام الاستاذ فيصل غير صحيح
    فهو مثلا أورد الاية التالية من طباعته على لوحة المفاتيح او ربما نقلا من مصدر غير ملتزم بالنسخ من المصحف ,الايه هي حسب ايراد فيصل لها و منقولة من هذا المقال : (( ..(و تقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون) الآية السابقة … ))
    بينما الاية حسب رسم المصحف هي :”فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ” سورة المؤمنون 53

    أعتقد انكم لاحظتم الخطأ في كتابة فيصل ( الواو) بدلا عن الفاء في بداية ما نقله

    عموما هناك ءاية اخرى مشابهة لفظا لهذه الاية في سورة الانبياء ” وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ” الأنبياء 93 توجد فيها الواو و لكن من دون كلمة ( زبرا) , فلعل الامر اشتبه على الاستاذ فيصل.

  11. هوي خليتو السياسة وقبلتو على الفكر البودر ده
    اعملو حسابكم انتو اعلم من ابن عباس وجيل الصحابة والتابعين ما قعدو يتابعون ما تشابه من ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله
    هولاء وصفهم المولى عز وجل بان في قلوبهم زيغ
    بعدين نزل من الجنة ووين الجنة ماذا تفيدكم
    النصوص واضحة ثم ما تفسير واذا قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة
    وكذلك واذ قلنا للملائكة اسجدو لادم
    يااخوان ان من يفهم لغة العرب تتنزل عليه معاني الكتاب بكل وضوح وبساطة هكذا كان الصحابة يسمعونه ويفهمونه ويخالج انفسهم ويؤمنون به
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب *ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف المعياد

    اقول للاخ كاتب المقال اقرأ ورتل وتدبر لكن اياك ان تؤل على فهمك ارجع للتفسير فهو ادنى ان لا تضل و خاصة ما يذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما
    قبل فترة كنت افهم وان يريدا فصالا عن تراض منهما وتشاور على انه وان يريدا طلاقا
    غير ان رجوعي للتفاسير علمني ان معناها ان يريدا فطاما للمولود وكنت اسال منها الاصدقاء فاجد عامتهم يفهمونها كما كنت افهما
    نسال الله ان يقينا واياكم الفتن والضلالة وان يدخلنا جميعا في رحمته

  12. أعتقد , والله أعلم , بأن رأي الأخ فيصل هو الرأي الاصوب , وذلك للأسباب التالية . القرآن وصف فضائل الجنة التي إهبط منها أبينا آدم بالتالي:
    1- { إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى}
    2- { وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى}
    وهذا حال كل من يعيش في الغابات الإستوائية التي توفر لساكنها المأكل و المشرب و الملبس . اي ان تلك الجنة كانت اهم فضيلة فيها عدم الإنشغال بالمعاش .

    سبب آخر يجعلني أقبل تفسير أخ فيصل , وهو أن إبليس , بعد عصيانه و رفضه السجود لآدم , ظل يساكن آدم و زوجه الجنة حتي أغواهما , فكيف تكون الجنة التي كان بها إبليس بعد عصيانه لربه هي جنة النعيم .

    مما يثير إنتباهي ايضا أن مكة المكرمة تقع بالقرب من شرق افريقيا , موطن الانسان الاول كما تقول الحفريات , فما الذي يمنعنا من الظن بأنه قبل الوف السنين كانت مكة و ماجاورها جزء من شرق افريقيا قبل أن يتكون البحر الأحمر و يفصل شبه الجزيرة العربية عن قارة افريقيا . فهل عظمة مكة تنبع من كونها مهد الإنسان الاول , ماجعلني أظن هذه الظنون هو تفكري في الآية الكريمة “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ” , إضافة إلي إعتقاد أهالي مدينة جِدة بالحجاز بأن أمنا حواء مدفونة بجدة .

  13. ما هذا الكتاب الذي تنزل بلغة غامضة ملتوية لا تعني فيه الكلمات مدلولاتها المباشرة والتي ترد فهم المستمع أو القاريء حالما يلامسها وفقا للغته وثقافته ولماذا لم يعمد واضع هذا الكتاب على استخدام لغة مباشرة بسيطة وواضحة يفهمها الإنسان البسيط وخاصة إنه كتاب أنزل “للكافة” وليس لعلماء اللغة أو الفيزياء أو الفلك وبه -يفترض- تعليمات وتوجيهات محددة تعين للبشر كيف يحيون حايتهم. “لماذا اللف والدوران” هل لأن في الغموض سحرا وفتنة تزيد إعجاب الناس اللغة وإن لم يفهموها. انا أتحدث عن كتاب، أي كتاب، وليس القرآن حصراً. أما القرآن فقد نزل بلغة واضحة بسيطة يفهمها راعي الضأن في الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي، أما المتحذلقون اليوم ليدفعوا عن القرآن حرجا أدخلهم في العلم وتغير قيم ووعي البشرية فهم حواة يلعبون بالكلمة ورديفتها أمام جمهور لا يبدي أي حماسة.

  14. 2/2
    ايضا في سورة الاسراء في قوله تعالي “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى “, لم يستوعب بعض المسلمين كيف يسافر الرسول من مكة للمسجد الاقصي بالقدس و يعود في نفس الليلة بينما هم يسافرون نفس المسافة في اسابيع و نتيجة لذلك ارتد بعض المسلمين . بينما نحن اليوم بسبب تطورنا لانجد صعوبة في فهم السفر من مكة للقدس والعودة في نفس الليلة. نفس النص القرآني الثابت و لكن تطور الفهم له.

    ايضا عندما يقول المولي لرسوله الكريم “ورفعنا لك ذكرك” , فذلك يفسر لي اليوم (و ليس لمسلم القرن السابع) لماذا في العصر الحديث اسم “محمد” هو من اكثر الاسماء انتشارا حتي في بلاد مثل بريطانيا , و اسرائيل , كما تقول الاخبار بالاضافة لورود اسم “محمد” في اﻵذان الذي يرفع 5 مرات في اليوم في كل مساجد الدنيا من اليابان لكالفورنيا و مابينهما و كون مئات الملايين من المسلمين يرددون “اللهم صلي علي محمد وآل محمد “, كل من يصلي الفريضة فقط منهم يردد ذلك 9 مرات في اليوم علي اﻷقل .

    و علي ذلك يمكنك قياس مسالة خلق البشر الواردة في القرآن , فليس لذلك فهم واحد, واي فهم لايتعارض مع النص هو اجتهاد مقبول . مثلا ياقريبي مجادلة الملائكة للخالق و قولهم عند استخلاف آدم ” أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء” , حيرت بعض قدماء المفسرين لكونها تفترض وجود بشر قبل آدم , نحن اليوم نعرف ذلك كحقيقة علمية ثابتة وذلك لوجود حفريات لجنس بشري آخربدائي نياندرتال ( Homo neanderthalensis) كان يوجد في اوربا و الشرق الاوسط قبل وصول الانسان المعاصر من افريقيا لتلك الاماكن (انقرض قبل حوالي ال20 الف عام) . ماتوفر لدي من المعرفة في هذا القرن يجعلني لااحتار حيرة المفسرين القدامي في فهم هذا الجرء من اﻵية الكريمة (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)

  15. عزيزي صلاح فيصل تحياتي
    يمكن تلخيص بعيدا من نظريات الخلق الانسانية بالعلم لان العلم لم يبلغ منتهاه دون اتهامك بدارونوية ولكن يفهم منك انه الشيان هبط درجات اكثر من درجات الترقي من ادم وحواء فالقربي له درجة والجنة مع ادم درجة والهبوط لهم جميعا الدرجه اما ادم وزوجه فهبطا درجتين من الجنة الي الارض غض النظر عن مكانها ومن المؤكد انها اعلي درجه من الارض واقرب الله في رجات الترقي فقط فيها الشجرة المعلونه تمت للارض بسبب ةتحمل دونية الارض بدليل قول الله (فبدت لهما سواءاتهما ) وهذا يعني انهما في درجة سامية حيث قال المفسرون انهم كانوا في معية الله بدليل خوفهما مما ظهر فطفقا يخصفان عليها من ورق الجنة وصحيح لفظ جنة لفظ عموم لكن هنا واضح جنة عليا وجنة سفلي التي في ارضنا ولعل حال الجنة المذكورة لادم وحواء يذكرنا كثير الجنة الموعودة بعد القيامه وهي اي الجنة حالة مثال نعجز عن تصورها وحتي صورها والنار في القران للتقريب فقط وكنهما يتخلفان تماما كما سيختلف حجم وكل الانسان بين الدارين كما جاء في السنة !!!وشكرا

  16. على الرغم من وقوفي الكامل مع حق الأساتذة فيصل وحسين “قريبنا” في بحثهم عن نظر جديد لتفسير نصوص الدين الإسلامي وعلى رفضهم للنظر السلفي الذي يعاني من فقر في التأويل ومن وطء السلطة الزمنية عليه. لكن … الشطط في البحث عن مرامي بعيدة للنص القريب يبدو أحيانا كمن يجهد ليفسر توجيهات سلطات المرور: “حق المرور للقادم من اليسار” كمناصرة لأهل اليسار السياسي. فالنصوص ذات الطبيعة التوجيهية والتعليمية والتنويرية يجب بالضرورة أن تكون سهلة، مباشرة، ميسرة الفهم للمتخصص والذي حاله كحالنا لأن فهم التوجيه يبرر المحاسبة يوم نرجع إليه. لقد تقبل الناس من محمود محمد طه تنكبه رسالة أخرى قيمية، عامة وشاملة وسارية في كل مكان وزمان، تقابلها رسالة آنية مخصوصة ومرتبطة بزمان ومكان تنزيلها لأنه قدم تبرير اجتماعي/حضاري تاريخي لإذدواج الرسالة “نصين/رسالتين في رسالة/كتاب واحد: مكية x مدنية” أما محاولة نبش رسالة أخرى من نفس النص فهو رقص على جروف هارية وزلقة، يجعل من النصوص حالة فردية (كل زول عندو قرآن بتاعو على حسب فهمه للنص الواحد) وأنا أتقبل هذا، لكن ماذا عن الكاتب وجمهور المسلمين؟
    لود الحاجة أقول:
    1. في 1923 تصدى محمد عبده لقول الأزهر أن الأرض مسطحة وليست دائرية(زي صاج كسرة دائري) على حسب فههم للدحي والإستواء.
    2. إلى الآن يسود في السعودية فهم الشيخين بن باز والعيثيمين بعدم دوران الأرض وأن الشمس هي التي تدور حول الأرض.
    3. ساد إعتقاد راسخ لقرون أن آدم أبو البشر “الذي هبط من السماء وكان يعرف الأسماء” هو أول البشر بينما ثبت العلم أن أول البشر (قبل 2.5 مليون سنة) لم يكن يعرف أكثر مما يعرف الشمبانزي اليوم.
    4. أثتب العلم كذلك إن الأنسان ألاول لم يكن مستو القامة (لا مستوي ولا معدول)
    5. لم تثبت الدراسة العلمية أو الملاحظة الموضوعية وجود أي قوى أو كائنات لا أرضية (لا شواطين ولا جن ولا ملائكة) تشاركنا الحياة (أو الزيارة) في هذا الكوكب.
    6. لا يمكن فهم قول (سبع سماوات طباقا) فلكيا فالعالم ليس “مرصوص” رأسيا بل هو حلقات (مجرات وعوالم لا نهائية) تنتشر في كل الاتجاهات.
    وهكذا ياصديقي ود الحاجة ولهذا “يتدرع” البعض ومنهم الأساتذة فيصل وحسين مهمة تقديم التفسير البديل لما هو غير قابل للتفسير المباشر.

  17. يا ود الحاجة هل قال تعالى لآدم وزوجه وابليس سأهبطكم أو سأخرجكم منها أم قال (اهبطوا منها) و لإبليس (اخرج منها) ؟ إنه أمر منه تعالى لمخلوق لتنفيذه، مثله مثل وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، فليس في الأمر معجزة حتى تقارنها بخلق آدم أو عيسى عليهما السلام فالخلق فعل من الله ولا يسأل مخلوق سؤالاً تعجيزياً أو إنكارياً لقدرة الله في الفعل فهو على كل شيء قدير وإن جاز السؤال التوكيدي كسؤال سيدنا ابراهيم (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ …صدق الله العظيم.
    فنحن بصدد فعل منسوب لمخلوق وهو الهبوط أو الخروج من الجنة وليس بصدد فعل منسوب لله تعالى ألا وهو الخلق أو الاخراج من الجنة والاهباط من السماء ولكن من الواضح أن مشكلتك في الفهم ياخي شغل مخك وعقلك شوية لأن القرآن انما يخاطب أولي الألباب وليس المقلدين أو اهل التبعية العمياء فمثل هؤلاء يجب عليهم الصمت حتى يفسر لهم أولوا العلم والأباب فيتبعونهم – بتاعين الجاهز للنقل كما وصفهم الأستاذ كاتب المقال.
    وأنت تقول (ما يهمنا هو ان ءادم عليه السلام هبط من الجنة الى الارض)! طيب ماهو نحن قاعدين نناقش ما يهمك هذا وهو تفسير (لاحظ ليس تأويل لأن اللغة وملابسات السياق تغني عن التأويل) معنى هبوط آدم وزوجه وإبليس أو خروحهم من الجنة؛ واختلافنا ليس في معنى الجنة التي سماها ربنا جنة ولا نقول هي ليست جنة ولكننا نناقش أين كانت هذه الجنة في السماء أم الأرض وهل هي موجودة الآن بعد خروج آدم وإبليس منها وما علاقتها بالجنان التي وعد الله بها المتقين في الآخرة؟ ومامعنى أن يقول تعالى لآدم في سورة طه (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119))، اذا كانت الجنة في السماء حيث لا شمس ولا ضحى فإن آدم لا يمكنه فهم معنى الهبوط من الجنة وهو لا يعلم شيئاً عن الأرض ولا يفهم معنى الشقاء وكيف يترتب على الخروج من الجنّة، أما في الجنة الأرضية فلأنه يعلم خارجها وما يحيط بها من أرض الله الواسعة المكشوفة وما تموج به من مجهول، و لما كان ممتعاً في الجنة برفاهية العيش من مأكل وملبس ومشرب واعتدال جوّ فسيفهم أن الخروج منها يقتضي مفارقة ذلك حيث يعلم أن خارجها يعني التعرض للشمس وحرارتها وهذا معنى تضحى فلا يجد ظلاً يستظل به ولا غذاء سهل يتناوله وأن ينام في العراء عرضة للوحوش الخ، ولا أدري ما المشكلة أن تكون جنة آدم في الأرض وهو تفسير يلائم العقل ويمكن تصوره كواقعة أرضية يمكن فهمها وتصورها وتصديقها عقلاً مما يقوي الإيمان و يزيده اطمئناناً وقوة بعكس ما إذا ظلت هذه القصة واقعة غيبية يكتنفها الغموض وتنسج حولها المرويات التي لا يقبلها المنطق والعلم فيغيب على الانسان معرفته بأصل نشأته وبالتالي الشك في مصيره وزعزعة ايمانه بالغيب رغم وجود القرءان وكل ذلك بسبب جهل الانسان وظلمه لنفسه بعدم التفكر والتدبر في القرءان كما أُمِر، انه ظلوم جهول.

  18. يا ود الحاجة هل قال تعالى لآدم وزوجه وابليس سأهبطكم أو سأخرجكم منها أم قال (اهبطوا منها) و لإبليس (اخرج منها) ؟ إنه أمر منه تعالى لمخلوق لتنفيذه، مثله مثل وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، فليس في الأمر معجزة حتى تقارنها بخلق آدم أو عيسى عليهما السلام فالخلق فعل من الله ولا يسأل مخلوق سؤالاً تعجيزياً أو إنكارياً لقدرة الله في الفعل فهو على كل شيء قدير وإن جاز السؤال التوكيدي كسؤال سيدنا ابراهيم (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ …صدق الله العظيم.
    فنحن بصدد فعل منسوب لمخلوق وهو الهبوط أو الخروج من الجنة وليس بصدد فعل منسوب لله تعالى ألا وهو الخلق أو الاخراج من الجنة والاهباط من السماء ولكن من الواضح أن مشكلتك في الفهم ياخي شغل مخك وعقلك شوية لأن القرآن انما يخاطب أولي الألباب وليس المقلدين أو اهل التبعية العمياء فمثل هؤلاء يجب عليهم الصمت حتى يفسر لهم أولوا العلم والأباب فيتبعونهم – بتاعين الجاهز للنقل كما وصفهم الأستاذ كاتب المقال.
    وأنت تقول (ما يهمنا هو ان ءادم عليه السلام هبط من الجنة الى الارض)! طيب ماهو نحن قاعدين نناقش ما يهمك هذا وهو تفسير (لاحظ ليس تأويل لأن اللغة وملابسات السياق تغني عن التأويل) معنى هبوط آدم وزوجه وإبليس أو خروحهم من الجنة؛ واختلافنا ليس في معنى الجنة التي سماها ربنا جنة ولا نقول هي ليست جنة ولكننا نناقش أين كانت هذه الجنة في السماء أم الأرض وهل هي موجودة الآن بعد خروج آدم وإبليس منها وما علاقتها بالجنان التي وعد الله بها المتقين في الآخرة؟ ومامعنى أن يقول تعالى لآدم في سورة طه (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119))، اذا كانت الجنة في السماء حيث لا شمس ولا ضحى فإن آدم لا يمكنه فهم معنى الهبوط من الجنة وهو لا يعلم شيئاً عن الأرض ولا يفهم معنى الشقاء وكيف يترتب على الخروج من الجنّة، أما في الجنة الأرضية فلأنه يعلم خارجها وما يحيط بها من أرض الله الواسعة المكشوفة وما تموج به من مجهول، و لما كان ممتعاً في الجنة برفاهية العيش من مأكل وملبس ومشرب واعتدال جوّ فسيفهم أن الخروج منها يقتضي مفارقة ذلك حيث يعلم أن خارجها يعني التعرض للشمس وحرارتها وهذا معنى تضحى فلا يجد ظلاً يستظل به ولا غذاء سهل يتناوله وأن ينام في العراء عرضة للوحوش الخ، ولا أدري ما المشكلة أن تكون جنة آدم في الأرض وهو تفسير يلائم العقل ويمكن تصوره كواقعة أرضية يمكن فهمها وتصورها وتصديقها عقلاً مما يقوي الإيمان و يزيده اطمئناناً وقوة بعكس ما إذا ظلت هذه القصة واقعة غيبية يكتنفها الغموض وتنسج حولها المرويات التي لا يقبلها المنطق والعلم فيغيب على الانسان معرفته بأصل نشأته وبالتالي الشك في مصيره وزعزعة ايمانه بالغيب رغم وجود القرءان وكل ذلك بسبب جهل الانسان وظلمه لنفسه بعدم التفكر والتدبر في القرءان كما أُمِر، انه ظلوم جهول.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..