سجن لكل مزرعة

(1)
> في مطلع هذا الأسبوع مر على الصحافة السودانية (تصريح) صحفي مرور الكرام.
> لم يتوقف أحد عند التصريح ، رغم ما يحمله التصريح من (وجع) ، وما ينذره من (حسرة).
> التصريح كان من مزارعين في ولاية القضارف أعلنوا فيه مطالبتهم بتجهيز (السجون) وتوسعتها وزيادتها لاستقبال المزارعين بعد نهاية الموسم الزراعي ، نسبة لفشلهم وعدم قدرتهم على تسديد الأقساط والديون التي عليهم للبنوك والشركات التجارية ورجال الأعمال الكبار.
> حيث جاء في التصريح بالحرف (شرع عدد من مزارعي القضارف في انتهاج عمليات )الكسر( و(الكتفلي) لسداد مديونيات البنك الزراعي وتكاليف الإنتاج لعمليات السلم والمرابحات التي تمت لهذا الموسم، ودعا الأمين العام السابق لاتحاد مزارعي الحدود الشرقية أحمد عبد الرحيم العوض الحكومة بزيادة السجون والحراسات لاستقبال أكثر من ستة آلاف مزارع هذا العام بسبب الإعسار. وكشف العوض عن معاناة أكثر من 60% من مزارعي القضارف بعد انهيار أسعار الذرة وتوقف المخزون الإستراتيجي عن الشراء ما دفع مزارعين لارتياد الأسواق وممارسة عمليات الكسر و(الكتفلي) عقب الإجراءات القانونية التي اتخذها البنك الزراعي تجاه المعسرين(.
> ماذا تبقى من الشعب إذا ستة آلاف مزارع سوف يرمون خلف القضبان.
(2)
> أوجعني أن أولئك المزارعين ? وهم يعملون في أعظم الحرف وأبركها طموحهم لا يتجاوز (توسعة) السجون و (زيادتها) ، بدلا من أن يكون طموحهم حل إعسارهم والبحث عن مخارج لا توقعهم في مثل تلك (المطبات).
> طمحوهم هو زيادة السجون.
> هم لا يطلبون أكثر من تجهيز (السجون)…لا فنادق ولا مسارح ولا مزارع.
> مؤسف أن يكون نهاية الموسم الزراعي هو الموسم الذي يذهب فيه الزُراع إلى السجون ، بعد ان كان نهاية الموسم الزراعي يمثل لهم موسم الأعراس والأفراح.
> مؤسف أن يتحول شعار (ناكل مما نزرع) إلى (نسجن مما نزرع).
(3)
> إذا كان هذا هو حال (الزراعة) في بلد يصنف (زراعياً) ويعتبر بما يمتلك من مقومات مناخية وأرضية وطبيعية (سلة غذاء العالم) ، فكيف يكون الحال بـ (الصناعة) التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟.
> لوائح الحكومة وقوانينها جعلت الطريق إلى (السجون) أسهل وأيسر من (الزراعة).
> لذلك فإننا نطالب بإنشاء (سجن) أمام كل (مزرعة) ليسد النقص الذي يمكن أن يكون في (السجون) بعد الموسم الزراعي الحالي.
(4)
> إلى وقت قريب كان (السجين) في المفهوم السوداني البسيط إما (لص) وإما (قاتل) ، وهو في كل الأحوال (مجرم).
> الآن يمكن أن يكون السجين (مزارع).
> لا ذنب له سواء أنه زرع القمح والطماطم والبصل والفجل.
> هل يعتبر الزارع للفجل مخالفاً للقوانين في القانون السوداني.
> حسرتي تبقى في أن الذين يستوردون (حاويات) المخدرات عبر ميناء بورتسودان ، أو يزرعون (الممنوع) في السودان يركبون أفخم العربات ويملكون أعظم الأموال.
> في الوقت الذي يوجد فيه المزارع البسيط الذي يزرع البصل والفجل والطماطم خلف القضبان.
> لا أتخيل أن تصبح الزراعة (تهمة).
> وأن يكون المزارع (مجرماً).
(5)
> هذا العمود لا علاقة له بهذه الواقعة.
> كان جورج جليناك الذي انتخب في وقت سابق نائباً في مجلس نواب ولاية كانساس, قد وزع خلال الحملة الانتخابية منشورات للدعاية، قال فيها (
إنني سأعمل من أجلكم).
> ويقول النائب جورج لاحد أصدقائه :
> – لقد جاءني أحد المزارعين وقال إنه منحني صوته وهو الآن في حاجة الى مساعدتي في زراعة حقله ، وقد اضطررت الى القيام بهذا العمل ولكنني سأكون حريصاً بعد الآن في كل ما أقول.
> هؤلاء, نحن لا نطلب منهم أكثر من زيادة السجون!!.
الانتباهة
تسلم كتير على هذا المقال الضافي في حق شريحة تعتبر من أهم الشرائح في مجتمعنا
ولكم الله أهلي الزراع
يا عبد الماجد خليك في كورتك
شكرا يا حمادة علي هذه السخرية الموجعه من دولة المشروع الحضاري ديل شايتن ضفاري شااتوا المشروع ذاتو في جيوبهم ولا يهمهم عدد السجون بالمناسبة (ناكل مما نزرع ) قال به الرئيس هو مشروع اسسته الديمقراطية الثالثه في صمت وتقريره موجود بوكالة الانباء سونا ولكن الانقاذ قتلت المشروع لان في عرفهم انه لا حياة لاي شئ عملته الديمقراطية (مسكين الرئيس جماعتو ضدو)!!!
تسلم كتير على هذا المقال الضافي في حق شريحة تعتبر من أهم الشرائح في مجتمعنا
ولكم الله أهلي الزراع
يا عبد الماجد خليك في كورتك
شكرا يا حمادة علي هذه السخرية الموجعه من دولة المشروع الحضاري ديل شايتن ضفاري شااتوا المشروع ذاتو في جيوبهم ولا يهمهم عدد السجون بالمناسبة (ناكل مما نزرع ) قال به الرئيس هو مشروع اسسته الديمقراطية الثالثه في صمت وتقريره موجود بوكالة الانباء سونا ولكن الانقاذ قتلت المشروع لان في عرفهم انه لا حياة لاي شئ عملته الديمقراطية (مسكين الرئيس جماعتو ضدو)!!!