أنديتنا بحاجة إلى مدير إداري مؤهل !

أخطاء أنديتنا تتكرر دائماً في زمن الإحتراف وخاصة في عملية اختيار اللاعبين المحترفين والأجانب والوطنيين خلال فترتي التسجيل تزيد من علامات الدهشة والحيرة والاستفهام لدى الجماهير عندما تعرف أن بعض الأرقام لهذه الصفقات وصلت لأرقام فلكية دون أن يكون للمستفيد الأول من هذه الصفقة وهو اللاعب الأجنبي الذي ليس له أي مساهمة أو دور إيجابي داخل الملعب والغريب أن الاستمرار في هذه الأخطاء لدى الأندية يأتي في ظل الطفرة الإعلامية والاتصالات وسهولة المعلومة وتعدد الخيارات.
والمتابع للكرة السودانية منذ بدايتها وحتى الآن يدرك أن كل هذه التسهيلات لم تكن موجودة في السابق بل كانت صعبة ومعقدة ومحاطة بقلة الموارد وعدم توفر المال ومع ذلك استطاعت كل الأندية أن تحقق نجاحات باهرة بدون محترفين بأسعار رمزية ولا زال الوسط الرياضي يذكر أولئك اللاعبين لما كان لهم من إخلاص للشعار بالإضافة إلى إبداعهم ولمساتهم الفنية داخل المستطيل أثرت الساحة واستفاد منها كل النجوم في ذلك الوقت .
لا يمكن لأي عمل منظم ومرتب أو مؤسس على المستوى الفردي أو الجماعي مهما كان حجمه أو بذل له من مجهود النجاح ، فهو يحتاج إلى خبرات من قبل أصحاب التجربة والمعرفة والاختصاص وما يحدث في أنديتنا من عشوائية في التسجيل وترك الأمور الفنية برمتها للسماسرة وكتاب الأعمدة والمشجعين الذين يقتاتون من وراء هذه الصفقات الفاشلة التي تكبد الأندية مبالغ كبيرة رغم معاناة بعضها من قلة الموارد.
أنديتنا بحاجة إلى مدير إداري يملك الثقافة الكروية الكاملة ويتمتع بشخصية قوية وفكر ناضج وملم بكافة متطلبات وبنود الاحتراف ومتابعة تقارير الحكام الخاصة بالفريق من إنذارات وغيرها حتى تكون بمثابة الوثيقة القانونية في حال حدوث خطأ في تسجيل الإنذارات ويمنح الصلاحية الكاملة من قبل الإدارة لتنظيم الأمور والبرامج الفنية والتنسيق مع الجهاز الفني في مسألة المعسكرات التعاقدات واختيار اللاعبين المحليين والأجانب وتترك له حرية التصرف القرار في كل ما يخص الإدارية من معسكرات ومباريات ودية.. فلابد من أن يكون المدير الإداري محترفاً لأنه لو كان محترفا فانه سيقوم بعمله وواجباته على خير ما يرام.. فالمدير الإداري يجب أن يكون ملماً بكل التفاصيل الإدارية ومعرفة الأمور الفنية ويجب أن يكون قريبا من كافة اللاعبين ويحرص على مشاركة اللاعبين في كل مناسباتهم الاجتماعية.
إذا أردنا أن نطور أنديتنا لترتقي نحو واقع أفضل فعلينا اختيار الشخص المؤهل للقيام بالدور المطلوب.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم
[email][email protected][/email]