«كاميرا كنترول» إخلاص محمد:جمعت بين التلفزيون والإذاعة ويستهويني مفهوم الإعلامي الشامل

حوار: عوض نميري : ٭ من القلائل في السودان اللائي عملن في قسم «الكاميرا كنترول» بتلفزيون السودان، وتعد الاولى على مستوى القسم الرياضي، وأدهشني عملها بهذا المجال المحفوف بالصعاب.. التقيتها وكانت هذه المقابلة مع الاعلامية اخلاص محمد حول تجربتها في العمل الاذاعي والتلفزيوني، وخرجت منها بهذه الجملة من التفاصيل والإفادات.

٭ حديثنا عن بدايتك الاعلامية؟
ــ التحقت بالإذاعة السودانية، ثم انتدبت الى اذاعة عطبرة في فترة الاذاعات المتخصصة، وعملت بها في عدة مجالات، منها الاعداد والتقديم لبرامج الاسرة والمجتمع والأطفال لمدة عشر سنوات، وتلك البرامج من اصعب اشكال العمل الاذاعي.
٭ أشخاص كان لهم أثر في تشكيل ملامحك إعلاميا؟
ــ كثيرون، وقد نظلم احداً لضيق المجال، لكن لابد ان اشير الى الاستاذ محمد الحسن باذاعة عطبرة الذي يتميز برؤية ثاقبة وله باع كبير في المجال الفني، وكان يرى أنني سوف احقق النجاح في الدراما والتقديم، ولم اخيب ظنه وقدمت نفسي بالصورة المطلوبة والحمد لله. وعملت أيضا بتلفزيون عطبرة قسم الاخبار عامي 94 و 95م.
وفي عام 2003م تمت الهيكلة التي اقتضت ان يكون التنفيذ هنا في الاذاعة السودانية، والغيت الانتدابات وعدت لأعمل في المكتب التنفيذي، وتوليت مهاماً إدارية على الرغم من أنني برامجية، وكان لدراستي الكمبيوتر الفضل في ان اكون اول من عمل في هذا الجانب بالاذاعة. وعملت أيضا بملتقى العائلة والعديد من الاقسام الاخرى.
٭ ما هي قصة التحاقك بالتلفزيون؟
ــ كنت اتطلع للالتحاق بالتلفزيون، ويومها كان الاستاذ عوض جادين مديراً للإذاعة، وتقدمت اليه بطلب، وتم نقل، وكانت الاذاعة والتلفزيون هيئة واحدة، ووجدت فرصتي في التلفزيون، واعتقد ان الاعلامي يجب ان يكون شاملاً وملماً بكل فنون العمل الاعلامي، وتلك النظرية اضعها دائما نصب عيني، لأن هذا المجال يتطلب الإبداع، ولم يكن الجانب المادي هدفاً رئيساً بالنسبة لي ،وهناك ثمة سؤال كنت اطرحه على نفسي: هل سأرضي المشاهد؟ وكان لزاما علي تأدية عملي بالصورة التي ترضي المشاهد ونفسي، بعيداً عن أية صعوبة يمكن أن تؤثر على المشاهد، ويكفي انني من الذين لا يعرفون الفشل ولا يتهيبون المحاولة، ويعود هذا لثقتي في نفسي. وبعدها انتقلت للعمل مع الاستاذ مدني محمد عمر في الجانب الاداري.
٭ ما هي الصعاب التي واجهتك خلال عملك؟
ــ هناك كثير من الصعاب التي اعترضت طريقي وأنا أسعى لتحقيق هذا المنال، لكنني اثق تماماً في قدراتي ومؤهلاتي العلمية والعملية التي جعلتني قادرة على مواجهة كل الظروف، وان كانت هناك صراعات في اطار العمل، فمرحباً بها طالما أنا مؤهلة في مجالي وأؤدي بانضباط ودقة. وهناك تربية مهنية تقودك إلى ان تكون مثقفاً وتقودك الى النجاح، وبخلاف هذا تبقى المسألة عناداً ومكابرة شخصية، وأحمد الله على أنني تعلمت على يد مخرجين كبار.
٭ لماذا فضلتِ العمل في مجال «الكاميرا كنترول»؟
ــ اخترت العمل في هذا المجال قبل معرفتي به، وهل هو صعب ام لا، وفي فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر عملت على الهواء في برامج مباشرة بصحبة نفر كريم من المخرجين، وطبيعة العمل تقوم على ضبط الصورة ويحتاج ذلك الى تركيز، وسر النجاح يكمن في التواصل مع المخرج، والكاميرات في الاستديو والصورة ابيض واسود، ودور الكاميرا كنترول ضبط الالوان بتوجيه، وهناك صعوبات ما تواجهنا لتقارب لون الشخص مع ملابسه، وفي التصوير الخارجي يجب التحسب منذ وقت مبكر، أما في ما يخص العمل بالقسم الرياضي فقد قادتني اليه رغبتي واعجابي، ولا بد ان اذكر هنا الزميل الطاهر عبد العظيم الذي كان له دور في تدريبي، ومنحني الثقة والفرصة في العمل، واول مباراة شاركت في نقلها هي مباراة الاهلي والمريخ بشندي، ودائما ما اركز في عملي، وأحيانا يكون ذلك على حساب الاسرة، رغم محاولتي التوفيق بينهما.
٭ كم عدد الكاميرات التى يتم بها نقل المباريات؟
ــ عادة ما تكون هناك خمس كاميرات في الاستاد، منها كاميرتان لضبط حالة التسلل.
٭ ما هو السر في عدم اعادة اللقطات المهمة في المباريات التي ينقلها التلفزيون؟
ــ أنا غير متخصصة في هذا الجانب الذي يبرع فيه الزميل ابو بكر الشريف، واعتقد ان هناك جهاز ريبري «الاعادة»، وحينما يكون موجوداً تتم الاعادة مباشرة، وفي حالة المباريات المنقولة بنظام المكسر لا يتسنى ذلك لعدم وجود عربة تلفزة.
٭ بماذا تفسرين انقطاع البث أثناء مباراة الهلال ودجوليبا المالي؟
ــ ما حدث خارج اطار «كاميرا كنترول» ويتعلق بالمصدر ورفع الصورة لقناة الجزيرة، وهناك عوامل طبيعية كثيرة ربما تكون لعبت دوراً في ذلك.
٭ توقيع أخير؟
ــ الشكر موصول لأسرتى وأبنائى على التفاهم وتحمل طبيعة عملى، ولكل الرؤساء والزملاء بالإذاعة والتلفزيون.

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..