مولود واشياء اخرى

*انتظار …….

*ينتظر الشعب السوداني الان ،(حدثا سعيدا ) بعد التوقيع على خارطة الطريق ، مع مسيو امبيكي ،الذي جلست اليه الاحزاب ،التي اعلنت موافقتها على الخارطه ،التي تجول بها الوسيط الافريقي كثيرا ،وهو يتحسسها في جيبه بين واخر . لم يبق لهذه الاحزاب الا ان تبذل غاية جهدها لرعاية (المولود الجديد ) اذا منحها الوطني الفرصة ، كما (الوعود ) قبل التوقيع !!!

*غصن اخضر ……

* المولود القادم ..وفق امنيات المتحلقين ،حول الطاوله كتفا بكتف مع امبيكي ، انه سيخرج للدنيا وفي يده غصن زيتون اخضر ،وتطير من بين يديه حمامة سلام بيضاء ،تطوف على المدن والقرى ومعسكرات النزوح ،تبشر بالخير …سلام هنا …دواء هناك ،لن يفقد احدا عزيز وغال ،ولن يشهر غيره سلاحا ،لن يشيع طفل لمثواه الابدي ….ستجد الاغاثة والدواء الممرات الامنه ،وسيلعب الاطفال لاحقا تحت ضوء القمر ،سيعود الجميع لقراهم وسيغني الشباب بصوت عال ، ويبقى ماقبل التوقيع ،ذكريات (يتسامح*) فيها الطرفان ،والحكومة والشعب …وتصبح للليالي القادمة الوان ورديه ،تمطر خريفا من الجمال والبهاء….

*هل تصدق النوايا ؟

*واذا صدقت الان ،وجلس الجميع في الامسية الاخيرة ، لاحتساء نخب التوقيع ،فان ذلك لن يجعل (ختم ) الوطني على طيات كل ماتدفع به المعارضه ، فاكتوبر مازال بعيدا ، ولايمكن التنبؤء بما سيحدث ، بعد لحظة التوقيع ،وحتى الدخول في المؤتمر العام ،الذي تدخر له الحكومة ما لايسر المعارضه ،رغم هبوطها الناعم على طاولة امبيكي ، وهذا ماوقف سدا امام غير الموقعين ، اذ اكتفوا بالنظر والمتابعه ،وانتظار مفاجأت الوطني ،التي افترعتها برفضها لحكومة انتقالية ،فليالي (التمتع ) بالسلطه مازالت مستمرة،وحتى نهاية الفترة المحددة ……….

*سؤال واكثر ….

*ماهو الجديد الذي طرأ على الخارطة ؟ ودفع الموقعون للتنادي والذهاب لاديس لمهرها وارسال (المبررات)؟ من زهرة الربيع الى ربيع السلام ؟ لماذا اهدرت المعارضه وقتها وصارعت دفوعات الحكومة عن الخارطه ، وغادرت محطتها وعادت ثانية بلا شروط .؟؟؟؟هل تغيرت الخارطه ام انها القديمة بلحمها وشحمها ؟؟؟؟

*سانحة

*بين مؤيد للتوقيع ومعارض له ، مدّ امبيكي يده ،وجذب نحوه مناوي وجبريل وعرمان والامام، فجاء التوقيع ساخنا ، استفاد فيه الوطني من خلافات المعارضه ،فسارع بوضع الكرة بهدوء في شباكه …….

همسة

جلست ..على قارعة الطريق …

تذرف الدمع السخين ……

وكل العذاب ..وكل الانين …..

في راحة يدها ورقة قديمة …

وخطوط الاسى وهجر السنين ….

وليل طويل وحزن مقيم ….
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
    قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
    ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه

  2. شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
    قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
    ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه

  3. أيتها الرومانسية المعذبة

    لو توقفت الحرب فقط واستمر المؤتمر الوطني في الحكم حتى موعد الانتخابات القادمة – بشرط نزاهتها، فهو مكسب.

    ما اذا استفدنا من مشاركة تابيتا وابوقردة وود الميرغي وود الصادق؟؟!!

  4. شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
    قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
    ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه

  5. شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
    قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
    ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه

  6. أيتها الرومانسية المعذبة

    لو توقفت الحرب فقط واستمر المؤتمر الوطني في الحكم حتى موعد الانتخابات القادمة – بشرط نزاهتها، فهو مكسب.

    ما اذا استفدنا من مشاركة تابيتا وابوقردة وود الميرغي وود الصادق؟؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..