سلاح الكاتشب!

لدينا مثل شعبي يقول “البكا بحرروه أهله” وهو مثل يضرب للاهتمام بالأمر الذي يليك، أي إن منتجك أنت أولى بترويجه وليس غيرك، وبمعنى أدق: أنت أدرى بقيمة نفسك، وبقدر تَقْيّمك لها يُقيّمك الناس، وبالمقابل هناك مثل آخر يحد من المبالغة يقول “شكّار نفيسو ابليس”، ولذلك الشكر دائما بعد الممات، ويقولون “ربنا ما جاب يوم شكرك” وهو مثل في الحقيقة بمثابة شكر وتقدير بما تقوم به في مجتمعك. أسوق هذه المقدمة لللدخول في موضوع أثار جدلاً واسعاً أعتقد سببه عدم تقييمنا لمنتجاتنا التقويم التسويقي الجيد، أنه سلاح الصلصلة والكاتشب.
فقد أثار قرار الحكومة بوقف استيراد الخضر والفاكهة والأسماك الطازجة ومستحضراتها المصنعة من الأسماك المعلبة والصلصة، والكاتشب، من مصر لاتهامات بالتلوث، حالة من الذعر وسط المواطنين، وزادت الطين بلة، مقاطع الفيديو المتناقلة عبر الواتساب، وبلغت أوجها، حينما قال رئيس الجمهورية المشر عمر البشير”أبناء السودان سيتوقفون عن تناول منتجات زراعية غير نظيفة ولن يأكلوا الكاتشب والصلصة الفاسدة وسيتناولون منتجات نظيفة 100%” لدى افتتاحه مصنع كريمة لتعليب الخضر والفاكهة بعد إعادة تأهيله بواسطة مجموعة القحطاني السعودية.
حديث الرئيس ازاح التشكيك وثبت حقيقة تلوث بعض المنتجات المستوردة، بالتالي يجب احكام المواصفة، بل ومنع كل ما يمكن انتاجها محلياً كالثوم، والبصل والبطاطس، والألبان، والخضر والفاكهة، تحفيزاً للمنتج المحلي، وهو منهج يخفف الضغط على طلب الدولار.
أعتقد أن الوضع الصحيح هو ان نصدر نحن تلك المنتجات لمصر وليس العكس، خاصة وأن السودان بلد معطاء، وأهله أناس مبدعون، ومبدعون جداً، وينتجون من الفسيخ شربات إن اصروا على تحقيق أمر ما، لكنهم ينقصهم الأعتزاز بما ينتجون والترويج له وتسويقه بصورة جيدة، فهناك براعات اختراع لمنتجات سودانية خالصة، ومطلوبة عالمياً، لم نستطع تسويقها بالصورة التي تجعلنا نحن الوحيدين المتحكمون عليها، ومن بين هذه المنتجات، الصمغ العربي، الحلو مر، الكركار، برتقال اب صرة، ثم لماذا لا نطور طرقنا التقليديه لحفظ المأكولات وتسويقها للعالم؟! كتجفيف الأسماك واللحوم(شرموط) وتجفيف البامية “الويكة” وتجفيف الطماطم، وغيرها من الإبداعات السودانية؟! و”البكا بحرروه أهله”.
16- 4- 2017
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا ابو شمبال لما تحلم يزول احلم على قدرك .السودان معى عليه بالتخلف فلا لاحلام زلوط ابن المنبوط .السودان رح فى خبر كان .السودان اهله بيطفشوا منه بلد مقزز وطارد وليس جاذب فلا امل فيه فى اىشئ

  2. حتى هذه المنتجات التي ذكرتها لا يستسيغها الا السوداني – تخيل لو علم غير السوداني أصل الكمونية، هل سسيحاول مجرد تذوقها اذا عرف مصدرها ومن اي جزء من الذبيحة تستخرج – لانه حتى بعد تنظيفها وتتبيلها بافضل المنظفات والمطهرات والمشيهات تظل رائحتها نتنة وغير مستساغة – وكذلك المرارة التي اعتبر أكلها من السباع وآكلي اللحوم من غير البشر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..