في سيكولوجية القهر،، هلال مريخ والفرح الزائف

فايز الشيخ السليك
هكذا فرحنا بطعم الهزيمة، هزيمتنا خلال يومين كانت للمفارقة هي عنوان لفرحين مختلفين، وخروج ناديي الهلال والمريخ من المنافسة الأفريقية ” الكونفدرالية” كانت مناسبة أطلق فيها كثيرون العنان للفرح، والضحك، والزغاريد التي شقت عنان السماء، سماء الخرطوم الرحيبة، والتي هي مفتوحة لكل شيئ ، للطائرات والصواريخ، والهزائم ، لأن دفاعتانا على كل المستويات ، تستخدم استراتيجيات دفاعٍ غريبة، لكننا لا يهمنا ذلك، فقط أننا فرحنا، وشمتنا في بعضنا البعض، ولا لوم علينا، جميع من يشمت، أو يفرح ، سيان، كلانا وقعنا في مصيدة القهر التي نسجها عنكبوت ” اللإنقاذ” ، فلفتنا بكل ما تحوي من خيبات، وفجائع، واحباطات، ولا مبالاة، فكيف لبلد تكون مفتوحة السماء للصواريخ والطائرات، بأن ” تكون شباكها ” مؤمَّنة”؟، وما الفرق بين وزير دفاع يستخدم في عشوائيته ” استراتيجية الدفاع بالنظر، ومدافع في ضعف لياقته الذهنية والبدنية يستخدم ” استراتيجية الدفاع بالكبِّر” ؟ ، ولذلك فإنّ حكومة تريد أن تحارب أعداءها بالساطور، من الطبيعي أن تستخدم أنديتها الرياضية استراتيجية الدفاع “بالكجور” والهجوم ” بالأناطين “، فالأمر سيان، طالما نحن في عهد انحطاط وفشل يجعل جمهور نادٍ رياضي ترقص على ” هزئم الفريق الآخر بواسطة فريق لا علاقة له به!، ولو من بلاد الواق الواق، لا لشيئ سوى أن الفريق ” الفرحان” بلا انتصارات سوى في المخيلة والأوهام، أو اجترار الماضي البعيد على طريقة ” جدودنا زمان”!.
و من يبتليه الله بمتابعة أخبار ومباريات كرة القدم في السودان، وأنا منهم؛ و شخصياً، وللمفارقة أهوى مشاهدة مباريات المنتخبات السودانية، أكثر من مباريات الدوري الإنجليزي وربما هي حالة ” مشوسية” أو متعة لا أعرف سرها نمت معي من الصغر، وأدمنت هذا السلوك ، لكنني لا ادعي أنني محلل رياضي، أو صحافي يكتب مقالات وينتقد هذا، أو ذاك، بقدرما اعتبر نفسي ” مشجعاً تستهويه اللعبة الحلوة مع قلتها بالطبع”، وقد أكون من القليلين الذين يتابعون أخبار المنتخب ” الوطني المنكوب” لكن يومين متتاليين لم أدرك حقيقة مشاعري، وأنا أتابع تلك المباريات، فمرة يصنفني البعض بأنني مع ” الموج الأزرق” حين كان المريخ يمارس ضياعه الأبدي ولقرابة ربع قرن، ومرةً أصنف أنني ” مع الزعيم، أو من رواد القلعة الحمراء حين كان الهلال يكرر خيباته المعهودة، “والصور نفس الصور والمشاهد هي ذاتا”.
لكنني كنت أرثى لحالنا، وغياب الاحترافية وثقافة البطولات، وفي ذات الوقت أطرح سؤالاً مهماً هو كيف ننتصر؟. وبأي وسيلة؟ ولماذا الرياضة وحدها؟. أنظروا إلى الدولة التي تدير الرياضة، الرئيس هو ” المشير عمر البشير” فشل في إدارة هذه البلاد، بتنوعها الثقافي، والعرقي والديني، وسجل التاريخ في عهده أنه الرئيس الذي في عهده انقسمت البلاد، ولا تزال تتشظى، وهو أول رئيس تطلبه المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وإبادة، وهو لا يزال رئيساً، وهو أول رئيس سوداني شهد عهده بيوت أشباح، واغتصاب فتيات، وموت جماعي، ولا يزال يتشبث بالسلطة، وبالكرسي الذي لا شك هو يوماً زائل!، ثم ونائبه الأول يشهر سيفه بخبث دفاعاً عن فرد، والغريبة أن هذا الفرد كانوا قد رفعوا له شعار ” أربعين مليون فداك يا بشير”!. ولا أدري من يردد هذه الشعارات في بلاهة، ولماذا؟. ومن سيتبقى بعد ذلك ليحكمه؟. وربما كان مبدعنا بشرى الفاضل على حق، أو أبصر مثلما تبصر ” زرقاء اليمامة” ، حين كتب في مجموعته الققصية المتفردة ” حكاية البنت التي طارت عصافيرها” حكايات هاء السكت، وهي كما عرفها ؛ هاء السكت ـ وقيل هاء الوقف أو هاء السكوت ـ مرض يشل قوى التفكير والحيل ويحل فى زمن المنعطفات إذ تنتاب المصاب به حيره لا قبل له بها فيلزم الصمت. ويروي في إحداها أنه
” هبط جيش لا شعب له فى أرض شعب لا جيش له. كان الظلام قد هبط مع هبوط الجيش فقال الشعب : هذه أرضى أغرب عنها . فقال الجيش :لا بل سأحكمك .
وقال الشعب: أنا أحكم نفسى بنفسى .
فقال الجيش: لا حكمك لنفسك سيؤدى لمفترق الطريق.
واعتصم الشعب بحبل الوحده ضد الغزاه.
فرفع الجيش هراوته الغليظه وحارب الشعب الأعزل وحاربه واستبسل الشعب حتى استتشهد اخر فرد فيه وخلا للجيش الميدان . وتلفت قائد الجيش حواليه فلم يجد شعبآ يحكمه ، كانت الخيول المتعبه المستعبده تنتظر دور المحكومين وصاح القائد فى جنوده: أين ذهب الشعب؟
وأصابت الجنود المندهشين هاء السكوت فسكتوا .
وليس غريباً على من يرفع شعار ” أربعين مليون فداك يا ريس” أن يكونوا من ذوي ، أن يمارس القهر ، ويستخدم التنكيل لكي يبسط نفوذه هو، بعد أن خلق الدكتاتور، مثلما كان ” اهل الجاهلية يخلقون آلهتهم من العجوة، وحين يجوعون يأكلونها”، لكن هل يستطيع هؤلاء التهام ما صنعوه حاكماً أوحدا، وأقنعوه بذلك، ليتمسك بالعرش، والصولجان والتاج، و الذي على حد تعبير شاعرنا الكبير محمد مفتاح الفيتوي ، متعه الله بالصحة والعافية، أنه ” تفاحة تتأرجح أعلى سارية الساحة، يا يقوت العرش”.. ثم بعد ذلك يأتي النائب الثاني . الحاج أبو ساطور ، والذي يريدنا أن نحارب بسواطيرنا تلك الطائرات والصواريخ الآتية من السماوات الفسيحة، ومن كل فجٍ عميق، ثم وزير دفاعه مخترع نظرية ” الدفاع النظر والطيارة الطافية نورا”، وهكذا ، وهكذا، حتى ندخل حقل الرياضة، وهو ما بدأته به مقدمة هذا المقال، فهذا القطاع تعرض هو “للتمكين” ونبدا من رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم، وهو معتصم جعفر، القيادي في ” المؤتمر الوطني”، وهو من في عهده حصلت أكبر فضيحة رياضية، وهي فقدان ثلاث نقاط كان قد كسبها المنتخب الوطني في مباراة زامبيا الشهيرة، وتمر الفضيحة بلا حساب، أو حتى سؤال في بلاد الفوضى والاستبداد والفساد، ليأتنا ذات الرجل بالضربة الثانية المدوية بخروج المنتخب من تصفيات بطولة الأمم الأفريقية ، رغم أن الحظ وضعه في مقابلة فريق واحد، هو الفريق الأثيوبي! ، لينفرد جمال الوالي برئاسة المريخ تسعة سنوات لم يحقق المريخ خلالها سوى بطولة الدوري الممتاز مرةً واحدة، أو ربما مرتين، مع كل ملايين الدولارات التي صرفها في “أسواق المواسير” ليحول فريقه إلى حقل تجارب الهواة الأفارقة”، دون أن يفوز حتى ببطولة سيكافا التي نظمها خصيصا للتغطية على هزائمه ذات مرة في بطولة الأندية الأفريقية، ولا يزال الرجل يعيد ذات الأكاذيب، فمرةً سوف يستضيف برشلونة، أو ارسينال، ومرةً سوف يفاجئ الحمهور بلاعب من الوزن الثقيل، ومرات يبهر الجمهور المغلوب على أمره، بناء الطوابق ” غير المستورة”.
ثم نده، أو غريمه التقليدي ؛ الهلال، فرئيسه هو الأمين البرير، وهو عضو بذات الحزب الاخطبوطي، ولا نسمع عنه سوى المناوشات ، وااستهداف بعض اللعيبة، أو ملاكمة الحكام، هو هذا وضع الرياضة في أزمنة القحط والتمكين واللزوجة، فماذا نتوقع منها سوى الخيبات، والهزائم، وفساد الذوق، والخلافات، التي تصل مرحلة ” القبلية الرياضية”، لأن هذا زمان القبيلة، والفرسان المتوجة بعار العنصرية، والغاء الآخر، وهي عدوى مدرجات الكورة، وتشجيع هلال مريخ، وهي تعبر عن روح الهزيمة النفسية والقهر، وهو قهر ممنهج يمارسه النظام علينا جميعاً عبر كل وسائل الترهيب والترغبيب، فنقع جميعنا ضحايا لأنفسنا، ونوع تفكيرنا المضطربـ، ، والاضطِّراب الذهني في المجتمعات المقهورة، ينعكس في طغيان الإنفعالات، و تغييب التفكير، وتعطيل التأمل، والتفحص، وهو قد يصل مرحلة العقم، أو الخصاء الذهني، حيث لا تفكير، ولا منطق، ولا حوار، فالكلمات عنيفة، والحوار سباب، والآخر غير معترف به، وهي تزعم أن لها قدرات خارقة ، ولا تقر بهزيمة؛ لأن هناك آلية للدفاع، هي الإسقاط، والإسقاط النفسي هو تحويل الهزيمة إلى نصر، أو سبب الفشل إلى سبب خارجي، ، والجنوح الجنوني نحو عقلية المؤامرة، ففشل منتخب رياضي في كرة القدم في السودان، هو ” الحكم”، وبانتظام في السودان ” التحكيم فاشل”، أو ” الكجور” و” الأناطين”، و” العمل”، أو أن وراء سبب محكمة الجنايات الدولية هو اسرائيل، أو لأن الغرب يكرهون السودان، دون أن يقنعنا أحدهم ،ولماذا السودان دون غيره؟.
ومثال توهم ” القدرات الخارقة” هو الكلمات التي نسمعها مثل ” الزعيم” و” سيد البلد” و” المريخ العظيم” ولا ندري عن أية زعامة ، أو سيادة، أو عظمة، لفريق لم يفز بالدوري الممتاز خلال عشر سنوات سوى مرتين أو ثلاث، أو فريق لم يسبق له أن فاز ببطولة خارجية، أو ذاك الذي يتغني بمجدٍ سابق، ونصر لم يتكرر، ولأنه لم يتكرر، يتخوف أصحابه من فقدان بريقه بحصول المنافس على بطولة خارجية، ويصبح الهم الأكبر لمشجعي ذلك الفريق، هو بقاء المنافس ” صفرياً” ، لكي تكئون على جدار الماضي، لأن الحاضر لا يسر، والمستقبل هلامي الملامح، وهنا أو هناك، نمارس على نسفنا القتل المعنوي، والعنف اللفظي، والشماتة، والرقص على هزائم الآخرين، لا على انتصارتنا.
هو القهر، ولا غيره، وهي سيكولوجية الإنسان المقهور، المهزوم، المفجوع، والذي يخرج أوجاعه حقداً على آخر، ولكي نرتقي بفرقنا علينا أن نرتقي بأنفسنا، وهذا يبدأ بالتغيير، تغيير النظام السياسي، ومنظومته الثقافية والإجتماعية، ومن ثم الانعتاق من التخبط والعشوائية، والإنطلاق نحو التخطيط العلمي، والممنهج، وبعد ذلك سنجد كلٌ منا يفرح لانتصار فريقه، لا لهزيمة غريمه بواسطة فريق آخر، ولو كان أجنبياً، ولا تؤثر مباراته في وضعية الفريق الذي ننتمي إليه. وهو أمرٌ ممكن، حيث علينا توظيف طاقاتنا المهدرة في تنظيم أنفسنا، وونتأمل في تجربة مثل تجربة ” التراس النادي الأهلي المصري” وكيف ساهمت في تحقيق الثورة المصرية؟. فهل يمككننا تكوين كتل رياضية توظف مشاعرها العنيفة بايجيابية، بدلاً عن هذه السلبية، والعدوانية؟. لا سيما وأن روابط المشجعين هي من الكتل المنظمة، وولذات السبب احتوت ” الإنقاذ” الرياضة، وسيطرت على الأندية الرياضية وإداراتها، بل أن هناك فرقاً تتبع مباشرةً لمؤسسات النظام القمعية مثل ” نادي الخرطوم الوطني” وهو تحت رعاية جهاز الأمن الوطني والمخابرات، ونادي النسر وترعاه الشرطة، فلماذا يا تري؟
درر الكلام
شكرا على المقال الرائع….
واعتقد أن سيكولوجية اللاعب السوداني ومشاكله العميقة تكمن في :
1- الروح الانهزامية التي يتمتع به اللاعب السوداني بدليل أن المريخ 90 دقيقة لا يستطيع أن يحرز نصف هدف.والهلال 38 دقيقة لم يستطع ان يحافظ على التعادل .
2- عقلية اللاعب البسيطة والساذجة وغير الاحترافية فلاعبينا كلهم هاوون وناس دافوري بكل صراحة فاقد تربوي..ووووووو.
…خلطة الجنس الاكسومى مع الجنس الكوشى برضو ما جابت نتيجة , برضو فشل X فشل ..نجرب خلطة تانية احسن…!!
انه زمن المهازل استاذنا العزيز فلا تتعجب ، زمن هي لله عفوا (للجيب) ، انهم يتغوطون في صحن اكوا فيه .
والله لم تقل إلا الحقيقة .. وإذا إستمّرّّ الحال الرياضي والفكر الكروي على نفس المنوال ..فقل السلام على كرة القدم والرياضة عامة في السودان .. ولن تقوم لها قائمة .. ما لم يتغيّر كل المناخ السياسي والإقتصادي و الثقافي و الفكري والأخلاقي والرياضي في السودان .. ولكن متى وكيف ؟
الله وحده العالم.
انحطاط كرة القدم السودانية لم يبدأ منذ امس بل منذ عهد النميري ولاحظ ان الفترة التي سبقت النميري ولا داعي لوصفه فهو سيحاسب امام الله تعالي لماذا قام بالأنقلاب وقد كنا والله احسن حالا حتي كرة القدم كل الدول تهابنا خاصة مصر وتونس واذكر في الستينيات من القرن العشرين كيف كنا نفرح ونبشر ونحن نهز شباكهم ولك ان تتصور مستوي الوعي الثقافي والوطني وحتي الرياضي في تلك الفترة اما الآن وقد وصلنا الدرك الأسفل من الأنحطاط والوسخ بكل معني الكلمة جماهير غافلة وغير متعلمة وجاهلة ناهيك عن ادارات وقيادات تشجع فقط جيوبها وبطونها المنتفخة فلا فريق كرة يهم ولا حتي وطن يهم ومعالم الأنحطاط وصلت الي ان يأتوا بمصري ومعروف من هم المصريون ليحرس مرمي نادي المريخ يعني لا وطن ولا عرض حتي يجب ان تدافع عنه ولا حتي مرمي كرة قدم يعني حتي الرياضة اصبحت تافهة والعجيب هل ما يشاهده الناس من مباريات كرة القدم في اوروبا والخليج وكل العالم الآ يتعلمون الا يفهمون الا يرون كيف تلعب الكرة حتي في التمريرات البينية ومواقع اللاعبين اقول لقد تطورت كل شعوب الأرض حتي في كرة القدم واصغر الشعوب واقلها شأنا يمكن ببساطة ان تهزم السودان اللذي كان وتوقع هزيمة من دولة الجنوب اذا تنافسوا في اي دورة قريبا نحن في انتظار النعش فقط فقد انتهيتم من الخارطة وكل واحد ياأخذ شيلته
قلت نصف الحقيقه ..معاك فعلا ماعندنا كوره وفعلا ادارات متخبطه وتعصب اعمى .. لكن ليس معك حق
فى تبخيس انجازات المريخ فهو النادى الوحيد الذى له تاريخ ولانرضى منك بمجرد مقال ان تشطب هذه الانجازات ..جمال الوالى ليس ادارى محنك ولو كان محنك لانجزنا الكثير مع القليل الذى انجزناه
وحدنا .. لانحب المؤتمرجيه ونعرف تماما ماسرقوه ومادمروه ولكن تاريخنا لايقبل الشطب .. ماقاد الناس لهذا التعصب هم صحفيون يبحثون عن الدعاية والمال والتسلق كمثال المدعو الرشيد على عمر
.. لا اريد ان انحرف عن الموضوع ولكن معك ان الانقاذ دمرت كل شئ ولكن نظل نحن فى الزعيم الوحيدون الذين شرفو تاريخ الرياضة بالاضافة لكاكى واسماعيل والبقية صفر كبير .
لا فض فوك يا ود السليك وليتك تجد آذانا صاغيه
الأستاذ فايز الشيخ لك القومة
تحايا وأمنيات طيبة
الازمة فى الجمهور والذى هو الشعب السودانى نجد دائما المنتقدين وعامة الشعب ينتقدون الحكومات حتى التى ياتون بها عبر صناديق الاقتراع بعد الهبات الشعبيه التى يقتلعون فيها الانظمة الديكتاتوريه ولكن لانجد فرد واحد ينتقد الشعب ولا حتى الممارسات السلبيه التى اقعدتنا عن التطور منذ ان رفضنا ان نكون راس للدول الافريقيه واخترنا طواعية ان نكون ذيل للامة العربيه
عندما كنت اشجع كرة القدم واتوهم اننى استمتع بها كان يحتل دواخلى لاعب ماهر حريف يجيد اللعب فى كل الخانات ويهزم اعتى الفرق وذلك هو انا وعندما تجاوزت تلك المرحلة وصرت لا استطيع ركل الكره ولم يبقى من حلمى سوى التشجيع انتبهت لنفسى ماهذا الجنون الذى اقوم به لماذا اصرخ واتشنج ولماذا احزن عندما ينهزم الفريق ومادورى فى الهزيمه او الانتصار وهل ممارسة جنون التشجيع تعتبر رياضة ؟
شكرا لك يا استاذ بفتح هذا الموضوع والذى ان اعطى حقه فى النقاش والتداول سيكون مقدمة لتحليل الشخصيه السودانيه وبدايه لوضع الحلول لكل ازماتنا
صديق الرفيق للاستاذ المناضل فايز السليك لك التحيه
واهم من يظن ان هذه الحالة تندرج تحت بند الشماته على الآخر ….
فالشماته في المؤتمر الوطني هي الهدف لانه يحاول ان يدخل انفه ( النتن ) في كل شيئ رغم علمه ويقينه انه سوف يكون مصدرا للفشل ….
فالمؤتمر الوطني الذي فشل في تحقيق اي نصر يحسب له في اي ميدان كان يعتقد انه بالامكان ان يحقق شيئا في مجال الكرة لكنه اوصلنا الى هذا الدرك السحيق من الهزائم والفضائح …..
المصيبة انهم عادوا ليتحدثوا عن الوطنية رغم علمهم بان الوطن قد ضاع منذ ان استولوا عليه ومكنوا كوادرهم الفاشلة في اوصاله التي اصابها الوهن والخراب …
ماقصدة الاخ السليك الانحطاط فى كل مناحى الحياة انظروا السياسة والرياضة والادب والاقتصاد والفن وكلكم تسمعون حفلات هذا الزمن الاغبر.الحاج أبوساطور لحق بمسميات أخوانة من أبوريالة وأبوالعفين والبقية تأتى
دى مصيبه الامه السودانيه الغريبه العجيبه المامفهومه التركيبه البايظه المجتمع رهيب كريه المشكله انو الشعب رضع من ثدى الفشل الحقد والحسد -تجرع من مرارة الغش التفشى والانانيه تررع مع تضتخم الذات وشبى على الغيبنه المفرط ونشاء على الاحباط رفض مبداء حب لاخيك كما تحب لنفسك والمؤمنون كالبنيان شعب مفرتك مشتت لافكار متشرزم شعب يفهم فى النكد يعشق الخيبات داء عضال الحل يا اولاد الحلال؟ شعب يحنن
الخروج من سايكلوجية القهر التي ذكرتها يتوقف على ان تكتب لنا يوميا او حتى اسبوعيا.ما تحرمنا يا ود السليك من هذه الدرر لك مليوووون تحية
الاخ فايز الشيخ السليك لقد قرأت جزء من مقالك وسوف ارد علي هذا الجزء فالباقي لم يكن مشجعا حتي استكملة .ان كتاب هذة الايام بعض منهم يوحي الي للقارئ كانما ما سردة او رواهو
منقول من صحيفة اخري او فكرة شخص اخر لماذا نحن السودانيين ننفرد باشياء لا توجد بقرنائنا من الدول المجاورة وهذا الانفراد يتمثل في اننا ضحية نظام او ضحية استخراب
(احتلال) ظل هذا الاحساس مسيطر علي العقلية السوداني
حتي بعد خروج الاحتلال الي يومنا هذا مما ادي الي رسوخ فكرة الضحية والذي ولد لدينا احاسيس سلبية ودائما نحن في انتظار لمن ياتي لانقاذنا او تخليصنا من شئ لا نود البقاء فية
او معة ..ذكر كاتب هذا المقال عن الخيبة التي تعتري جمهورا
الهلال والمريخ او المريخ والهلال وهنا جسد لنا الكاتب حالة
المرض التي نعيش فيها وهو جزء منها ان النظام هو السبب في هذة الحالة المتدنية. ان جلد الذات ليس بالعيب ولكن العيب ان تظل تجلد في ذاتك وانت واقف في نفس المحطة وتدعي ان هناك من يثبطك عن الحراك انا بفتكر هذا الشئ عبارة عن وقاحة فكرية وهو شئ محزن ان يكون الوازع الوطني عندنا(0%)فما هو الحل في اعتقادي كواحد من هؤلاء المرضي فلنبدأ بانفسنا كافراد كل منا يجب ان يطرح علي نفسة سؤال واحد فقط لا غير اين انت من هذا العدوان الذي استهدف وطننا هل انت غاضب ام فرح ام لا هذا ولا ذاك .اذا كنت غضبان فقد شفيت واذا كنت فرح فانت في المرض قابع اما اذا كان لا هذا ولا ذاك فلا حول و لا قوة الا باللة ………..نقطة اخر السطر
شكرا أستاذ فائز على المقال الرائع .. أدناه المقال الذي نشره قبل فترة رفيق دربك المهندس عمر الدقير والذي يصب في نفس الإتجاه:
هل كرة القدم عقبة أمام التغيير؟
في سرده لذكريات سنوات سجنه الطويلة، يقول نلسون مانديلا إن كرة القدم كانت هي البهجة الوحيدة التي يحظى بها المسجونون وأنها كانت من العوامل التي ساعدته ورفاقه على الصمود وتحمل قسوة السجن وأبقتهم على قيد الحياة وعلى قيد الأمل، فهي تبعث في المرء “روح المقاومة ورفض فكرة الهزيمة”، تلك الكلمات التي بقيت نشيداً على لسان مانديلا وهو يردد قصيدة “الشخص الذي لا يقبل الهزيمة” حتى بعد أن منعته سلطات السجن من لعب كرة القدم وبنت حائطاً سميكاً لتشديد عزلته في زنزانته الانفرادية عن بقية رفاقه حتى لا يشاهدهم وهم يمارسون هذه اللعبة .. وبعد انتصار شعبه على نظام الفصل العنصري، رأى مانديلا أن كرة القدم يمكن أن تساعد في بناء مجتمع مترابط وخلق شعور وطني يتجاوز الاختلاف الإثني والثقافي ويجمع أمة جنوب أفريقيا التي سماها أمة قوس قزح.
ثمة نواحٍ أخرى إيجابية لكرة القدم، التي تتفوق بشعبيتها على كل الألعاب الرياضية في معظم أنحاء العالم، ومن ذلك ما يتصل بإقامة التوازن الحاذق بين عبقرية الفرد والعمل الجماعي وبين التنافس والتعاون بحيث لا يتعارض أداء الفريق بكامله مع تنافس أفراده على النجومية، كما أنها تتيح فرصاً متكافئة للأفراد الذين يمارسونها ليحصدوا مادياً ومعنوياً وفقاً لمهارتهم فيها وعطائهم في ميادينها بغض النظر عن منابتهم الاجتماعية أو الاثنية، مثلما تتيح لدولٍ صغيرة وليست ذات نفوذ سياسي أو اقتصادي أوعسكري، مثل غانا والبارغواي، أن تلقن الدول الكبرى دروساً في المهارة والبراعة والخطط الهجومية والدفاعية وتنزل بها الهزيمة وكأنها تنتقم من تهميشها على أرض الواقع.
غير أن المفكر البريطاني تيري إيجلتون له رأيٌ آخر في هذه اللعبة الأكثر انتشاراً في العالم، إذ يعتبرها مؤامرة رأسمالية تجب محاربتها. يرى إيجلتون أن كرة القدم هي وسيلة فعالة لتشتيت انتباه الناس عبر أوقات فرح زائف ونشوة مختلسة عن واقع الظلم والفوارق الاجتماعية والاقتصادية وكل المشاكل التي تسببها سياسات النظام الرأسمالي، كما أنها تُوهم كل فردٍ من المشجعين بأنه أصبح خبيراً في خطط هذه اللعبة واستراجياتها ويستطيع أن يمارس حق التقييم والنقد ويتعرض لأداء ألمع نجومها من اللاعبين والمدربين بالقدح أو الثناء .. لهذه الأسباب وغيرها، يدعو إيجلتون إلى إلغاء كرة القدم أو “أفيون الشعوب”، كما يصفها، ويعتقد أن دعاة التغيير السياسي لا بدّ أن يشعروا بالمرارة وهو يرونها تساهم في إبعاد الناس عن العمل من أجل من تحقيقه.
رغم أن هذا الرأي قد لا يُعجب مئات الملايين من الذين يدمنون عشق هذه اللعبة، إلّا أن هناك شواهد تجعله جديراً بالاحترام .. فكثيرٌ من الحكومات تحاول أن تجد في كرة القدم تعويضاً عن افتقارها لأي مشروع تلتف حوله الجماهير بعد سقوط مشاريعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في امتحان الواقع وتستخدمها لإلهاء الجماهير عن همومها وقضاياها الأساسية وعن المطالبة بحقوقها المهضومة، ولهذا السبب تحديداً فإن الحكومات المستبدة التي تضيق ذرعاً بأقل مساحة لحرية الرأي، تحرص على توفيرهذه المساحة بكرم حاتمي لأجهزة الإعلام الرياضي لحشد أعداد هائلة من المشجعين بولاءٍ أعمى خلف فريقهم ضد عدوٍ وهمي وتبديد طاقاتهم في جدلٍ عقيمٍ لا ينتهي وحماسةٍ هستيرية تتواصل بتواصل المنافسات التي لا تتوقف إلّا لتبدأ من جديد، محلياً وإقليمياً ودولياً، بدلاً من توجيه هذه الطاقات وهذه الحماسة نحو تغيير الواقع الموسوم بأزمات تراوح مكانها ولا تحظى إلّا بهامشٍ محسوبٍ من الحرية لمناقشتها.
لا أحد يستطيع أن يمنع الناس من أن يحتشدوا بأعدادٍ غفيرة في مدرجات الملاعب أو أن يتسمروا أمام أجهزة التلفاز لمتابعة مباريات كرة القدم .. لكن هل لدى السودانيين فائض من الوقت والرفاهية والدموع للانشغال بهذه اللعبة عن قضاياهم الأساسية وأزماتهم المستفحلة، للدرجة التي تحولت فيها متابعة المباريات وردود الفعل على نتائجها إلى بديل عن الحراك السياسي بحيث تخرج المظاهرات الهادرة فرحاً بانتصار هذا الفريق أو ذاك، مثلما تحولت الأندية الرياضية إلى بدائل رمزية عن الأحزاب؟ وهل لدى السودانيين فائض من العملة الصعبة يتم صرفه على أنصاف المواهب و”المواسير” من اللاعبين والمدربين الأجانب؟ وهل خلا القصر الجمهوري من ملفات القضايا الوطنية المستعصية حتى ينشغل بخلافٍ نشب بين لاعب ورئيس ناديه؟
كانت كرة القدم هي البهجة الوحيدة التي حظي بها نلسون مانديلا ورفاقه في سجون النظام العنصري، ويبدو أنها أصبحت البهجة الوحيدة التي يحظى بها السودانيون في سجنهم الكبير .. لكنها بهجةٌ تُحاكي رقصة الطائر الذبيح.
ديل مفروض يشغلوهم فى حفر الابار
انه فعلا القهر والاحباط والانحطاط الذى اوصلتنا له هذه الطغمة الحاقدة الفاسدة فهى كنافخ الكير اما ان تبتاع منه او يحرق ثوبك
من كلامك دا واضح انك صفرابي وسؤالي لك يا استاذ السليك انت كنت وين من زمان؟يا جماعه دي كورتنا كدا الما عاجباهو يسيب تشجيعا وما يتعب نفسو هو متين هلال مريخ وصلوا مرحله ابعد من كده عشان الناس تزعل وتقعد تنتقد ساي فالكره اما تكسب او تخسر وحقو الناس تكون روحا رياضيه وتتقبل كدا ففي النهايه الرياضه وسيله ترفيه فقط لكن احنا مشكلتنا نحمل الموضوع اكثر مما يحتمل
ما في كلام وما خليت شيئ والناس الصنفوك وردوا عليك فوق ديل يبدو انهم ما فهموا الموضوع من أساسوا هسه وينا الرياضة البكتبو عنها الكلام ده ضرب مثل للفشل الملاحقنا حتى في الشوت، يا جماعة أقروا الكلام دا تاني ولا ما فاهمين قولوا ما فاهمين يعني مش عيب وسيكلوجية القهر دي بتصل مرحلة بتخلي الواحد عامل فيها ما في زول زيو ودا الوصلنا للنحن فيهو ده.
مرات عكاس بس الواحد يخلي الصاح عشان اقترحوا زول ما عاجبوا. في العالم ده كلو لاقاكم كلام زي ده إلا في بلدنا السجمانة دي، والدليل هسي تعليقات الناس الفوق دي ،الراجل صاحب المقال يحلل ويوضح وكلام زي الدهب شوف التعليقات هلالابي وبتاع.هسه وينا الكورة التخليني ابقى هلال ولا مريخ ولا غيره.هل نحن اشبعنا احتياجاتنا الأوليةعشان نتابع كورة ولا غيره يا جماعة دي عمايل بتاعة الحكومة لإلهاء الناس عن قضاياها الأساسية.
ومثال توهم ” القدرات الخارقة” هو الكلمات التي نسمعها مثل ” الزعيم” و” سيد البلد” و” المريخ العظيم” ولا ندري عن أية زعامة ، أو سيادة، أو عظمة، لفريق لم يفز بالدوري الممتاز خلال عشر سنوات سوى مرتين أو ثلاث، أو فريق لم يسبق له أن فاز ببطولة خارجية، أو ذاك الذي يتغني بمجدٍ سابق، ونصر لم يتكرر، ولأنه لم يتكرر، يتخوف أصحابه من فقدان بريقه بحصول المنافس على بطولة خارجية، ويصبح الهم الأكبر لمشجعي ذلك الفريق، هو بقاء المنافس ” صفرياً” ، لكي تكئون على جدار الماضي، لأن الحاضر لا يسر، والمستقبل هلامي الملامح، وهنا أو هناك، نمارس على نسفنا القتل المعنوي، والعنف اللفظي، والشماتة، والرقص على هزائم الآخرين، لا على انتصارتنا.
كلمات أطلقها على هذه الأندية الهلامية ( طيشة ) الفصول ناس مزمل أبو الأوهام و الرشيد علي عمر و ياسر بتاع الطشت و احمد ما بنطير برانا ، هذا الفاقد التربوي الذي أصبح يشكل عقول الناس و طريقة تفكيرهم بينما تلامس عماراتهم أطراف السماء من أموال قبضوها ثمناً للوهم الذي باعوه للناس ، و كيف لا يشتري الناس اوهامهم و أصبحت المدارس تخرج لنا من يكتبون إسم الجلالة بالتاء المربوطة ( اللة ) من أمثال المتداخل الذي وصفك أستاذ فايز بأنك صفرابي مردداً قول كبيرهم الذي علمهم السحر و أحد أركان الفساد الإعلامي في هذه البلاد المغلوبة على أمرها … شكرا أخ فايز
انه فعلا زمن المهازل ..
الهلال والمريخ نزلا عمدا الى دوري الكونفدرالية هروبا من الكبار ..
بحثا عن بطولات هزيلة ..
وافرحوا الكل بهذا الزيف فنحن شعب ادمنا الانخداع والعبط في تصديق الاكاذيب والادعاءات الاعلامية ..يمكن ان يسوقنا الاعلام الرياضي والسياسي اينما يشاء .. فمالبث المريخ والهلال ان سقطا في مستنقع الصغار والهزال ..فليتهما اخرجا بواسطة الاهلي المصري او الترجي التونسي او النجمالساحلي وغيرهم من الكبار ..
انه سقوط هزيل ومخجل ..