ابو القدح في المطار

* كشف رئيس لجنة النقل والطرق بالبرلمان السماني الوسيلة، عن سحب امتيازات صالات مطار الخرطوم الدولي نهائياً من مجموعة شركات كومون، وتسليمها لادارة الطيران المدني إبتداءً من الأول من ابريل الجاري انفاذا لقرار مجلس الوزراء، مع مراجعة عقودات ۷ شركات أخرى عاملة بالمطار سيورد تفاصيلها في تقرير أمام البرلمان الاربعاء القادم.
* شركة الوثبة، إحدى الشركات السبع المعنية بمراجعة عقوداتها أيضاً، وهي الشركة المعنية بدخول وخروج السيارات من وإلى المطار بجانب مواقف السيارات أمام صالات المغادرة والوصول، وهناك شركة النظافة وغيرها من الشركات (الوهمية)التي تعمل في المطار الصغير جداً مقارنة ببقية المطارات الدولية.

* قرار ايقاف الشركة تأخر جداً بعد أن شبعت من (شفط) أموال المواطنين دون أن تقدم الخدمات المطلوبة وفق المعايير الدولية باعتبار أنها تعمل داخل (مطار دولي)، دون أن تجد مراجعة أو مراقبة لعملها من قبل الجهات المسؤولة طيلة السنوات الماضية، والسبب ببساطة أنها مملوكة لنافذين بالدولة منهم اقارب ومقربين من قيادات الدولة.

* شركة المطارات السودانية القابضة، هي الوحيدة صاحبة الحق الحصري في العمل داخل مطار الخرطوم، كما هو معمول في بقية المطارات الدولية الأخرى، والتي تكون في العادة مملوكة للدولة وتخضع مباشرة لمجلس الوزراء الجهة الوحيدة التي لها الحق في تعيين وإقالة رئيس مجلس إدارتها، وتكون تحت رقابة مباشرة ومتابعة لعملها من قبله.

* إلا أن فتح باب الفساد على مصراعيه أمام (الاكابر) والرغبة في الثراء السريع بأسهل السبل واقصر الطرق، ساهم بشكل كبير في دخول الرأسمالية الطفيلية الي حوش المطار بحجة (انها شركات عاملة) في تطوير خدمات المطار، رغم ان المراقب لايرى أي تطور في أي خدمات، على العكس تماماً، أموال ضخمة يتم تحصيلها عبر نوافذ المطار المتعددة من جيب المواطن مقابل أسوأ وأردأ خدمات يمكن ان تقدم في مطار دولي.

* مطار الخرطوم يعتبر أحد اسوأ مطارات العالم الثالث، وشركة حكومية واحدة كافية جداً للقيام بمهام هذه الشركات الطفيلية التي تعمل على إبتزاز المواطن على رأس كل دقيقة داخل المطار، فلا الصالات مهيأة بالشكل المطلوب من نظافة وأجهزة وتكييف وإضاءة، ولا المواقف كافية لإستيعاب السيارات على قلتها رغم ضخامة المبالغ المتحصلة من السائقين، ولا حتى خدمات إستلام الحقائب من السير الذي يشابه (ابوالقدح) الذي يصل للركاب بعد
ان يكملوا الساعة والساعتين من وصولهم، هذا بخلاف شكاوى المسافرين من كسر حقائبهم واختفاء الكثير من محتوياتها والتي لا تجد سوى الاهمال من أصحاب هذه الشركات.

* هيئة الطيران المدني يفترض أن تقوم بمهامها المطلوبة بعد أن تم تجاهلها وتغييبها عمداً عن دورها في مطار الخرطوم.

* ولا أعتقد أن مطاراً بهذا الحجم الصغير جدا يصعب إدارته على شركة واحدة فقط وعدد موظفين وعمال لا يتجاوز عددهم ال ۱٥۰ إذا صلحت النوايا واستيقظت الضمائر وتواجد المسؤول الهميم صاحب الوجعة علي الوطن.

* بعد ان يتم طرد هذه الشركات ومجموعة المنتفعين منها، لابد من اجراء جرد حساب لها ومعرفة حجم الثروة التي تحصلتها خلال هذه الفترة، وبعد ذلك كشفهم للرأي العام بالإسم منعاً لتكاثر مثل هذه الشركات الوهمية.
الجريدة

تعليق واحد

  1. (……. هذا بخلاف شكاوى المسافرين من كسر حقائبهم واختفاء الكثير من محتوياتها والتي لا تجد سوى الاهمال من أصحاب هذه الشركات.) ….
    وليس هنالك اسوا من أن يستلم المسافر امتعته ويكتشف فقدان الكثير من المحتويات ما خف حمله وغلا ثمنه وأنها لفضيحة بجلاجل .. كيف يستحل هؤلاء العمال هكذا اشياء أم ان الحرام والحلال صار شيئاً واحداً فى معتقداتهم .
    المشكلة تكمن فى انه ليس هنالك رقابة على العاملين ( ضعاف النفوس والإيمان )ومشغلى جهاز كشف المتعة قبل وصولها سير نقل العفش لداخل الصالة.. لو كان هنالك عقاب لكل من يعبث بأمتعة المسافرين لما تكرر هذا المر الذى اصبح عادة مستديمة جأر بالشكوى منها 90% من الواصلين لمطار الخرطوم ( الدولى )وما أنا إلا فرد واحد من هؤلاء المنكوبين ولا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله على هؤلاء العاملين اللصوص الجبناء وعلى رؤوسائهم لأنه يعلمون بهذه السرقات فى وضح النهار ..دون حساب ولا مساءلة ..
    حسبنا الله ونعم الوكيل ونسأل الله العلى القدير ان ينتقم منهم فى الدنيا قبل الاخرة فيما أاستولوا عليه بغير وجه حق .
    إنه نعم المولى ونعم النصير ..

  2. (……. هذا بخلاف شكاوى المسافرين من كسر حقائبهم واختفاء الكثير من محتوياتها والتي لا تجد سوى الاهمال من أصحاب هذه الشركات.) ….
    وليس هنالك اسوا من أن يستلم المسافر امتعته ويكتشف فقدان الكثير من المحتويات ما خف حمله وغلا ثمنه وأنها لفضيحة بجلاجل .. كيف يستحل هؤلاء العمال هكذا اشياء أم ان الحرام والحلال صار شيئاً واحداً فى معتقداتهم .
    المشكلة تكمن فى انه ليس هنالك رقابة على العاملين ( ضعاف النفوس والإيمان )ومشغلى جهاز كشف المتعة قبل وصولها سير نقل العفش لداخل الصالة.. لو كان هنالك عقاب لكل من يعبث بأمتعة المسافرين لما تكرر هذا المر الذى اصبح عادة مستديمة جأر بالشكوى منها 90% من الواصلين لمطار الخرطوم ( الدولى )وما أنا إلا فرد واحد من هؤلاء المنكوبين ولا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله على هؤلاء العاملين اللصوص الجبناء وعلى رؤوسائهم لأنه يعلمون بهذه السرقات فى وضح النهار ..دون حساب ولا مساءلة ..
    حسبنا الله ونعم الوكيل ونسأل الله العلى القدير ان ينتقم منهم فى الدنيا قبل الاخرة فيما أاستولوا عليه بغير وجه حق .
    إنه نعم المولى ونعم النصير ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..