واقع الماضي الأليم لا يجب أن يستمر

واقع الماضي الأليم لا يجب ان يستمر

اذكر عندما كنا أطفالاً صغارا أواخر الثمانينات من القرن الماضي، أحياناً كان التفكير يأخذنا في مجلسنا الطفولي الصغير ، في محاولة لإيجاد تفسير منطقي لما يدور ويحدث من حولنا، أنذاك كانت غزوات ميليشيات (عرب البقارة) المدعومة حكومياً لاراضى بحر الغزال بغرض نهب الأبقار في اوج عنفوانها، اذ لا يمر يوم واحد فقط دون ان نسمع بخبر نهب بقر الاهالي، بالإضافة الي ان التبعات التي رافقت عمليات النهب هذه من قتل وأسر وغيرها اجبرت سكان المناطق المستهدفة لمغادرة الديار صوب الادغال، وكانت معاناة لا يمكن وصفها.
على الصعيد الشخصي كنت أسأل نفسي دائما وتمتلكني الحيرة فيما يحدث لنا، لماذا تجتاح ميليشيات ( البقارة ) ديارنا وتنهب مواشينا؟
اي جنحا جنيناه واي ذنب اقترفناه في حقهم حتى يفعلوا بنا كل هذا؟
اسئلة ظلت حائرة في ذهني، لانه وقتها ما كان بوسعي فهم سياسة (الكر والفر) القائمة بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان ، فهذا مستحيل بكل تأكيد لطفل لم يبلغ من العمر تسع سنوات، ولكن هذا لم يثنيني عن البحث المستمر والتحليل الدائم لايجاد تفسير منطقي لهذا اللغز المحير الذي يحصد ارواحنا بالجملة وقطاعي، يوما تلو آخر، ففطرتي رغم محدوديتها كانت توقن من الوهلة الاولى ان هذا الامر لا يستقيم.
ذات يوم كنا مجموعة من اطفال نصطاد الطيور في بركة ماء كانت تجاور قريتنا الجديدة وسط الادغال بشراك حبال النايلون، واللبان اللاصق الذي كنا نصنعه من صمغ الشجر ونلصقه في عود صغير متوسط الطول والذي نضعه بعناية ومهارة احترافية في مهبط الطيور امام بركة المياه فتلتصق به عند هبوطها بغية شرب الماء من البركة، وبهكذا يكون قد اتممنا صيدنا وضمنا وجبتنا من لحم الطير لذلك اليوم.
في احدى المرات رايت زميل (صيد) لي وهو يمسك بطائر مسكين يتعذب ويئن في يده، فنصحته بان يقتله سريعا حتى لا يتعذب، فهذا ما نصحنا به احد الزملاء يكبرنا سناً والذي علمنا صيد الطيور وهو يسجل غيابا ذلك اليوم عرفت فيما بعد انه تم اسره هو وامه واقتيدا الي منطقة (الميرم) التى اسمع بها كثيرا واجهل موقعها الجغرافي ولكنني كنت اعلم انها المنطقة التي يأتي منها عدونا اللدود.
وبينما كنت اتأمل حال الطائر المعذب في يد زميلي، راودتني ذكريات منظر رايته بأم عيني وهي جارتنا التى لم اعد اذكر اسمها، تنادي صارخة وتستغيث المجهول، وقد اسرتها الميليشيات المذكورة في آخر غزوة لها لقريتنا، بينما لزمنا الصمت المطبق في مخبئنا وسط القش الخريفي الغزير، وذكر المشهد جعلني اربط ببراءة طفولية ما يحدث لنا من اسر وقتل ونهب وما نحدثه نحن من حالة مشابهة بالطيور التي نصطادها، وقطعا كنت وجدت حينها ضالتي التي ابحث عنها وتلاشت الحيرة التي تملكتني، فالمسألة حسب عقلي البسيط كانت عبارة عن قضية (مأكلة) لا أكثر، لانه طالما ونحن اطفال نصطاد الطيور كي نأكل وأباؤنا يصطادون الحيوانات البرية لذات السبب فلابد ان يكون هنالك جهة تأكلنا، ومن تكون هذه الجهة غير (البقارة) الذين يغزون ديارنا في كل حين وأخرى! فهذا منطقياً للغاية، فحكاوى الاسود التي تفترس البشر لا يصدقها عقولنا، فالاسد لم يسبق وشاهدناه يفترس انساناً بأم اعيننا كما نشاهد هؤلاء الميليشيات، وقد سلمت أمري لهذا المنطق وتوقفت من يومها من طرح اسئلة من هذه الشاكلة على نفسي، واسوأ مافي الامر لم اعد اشفق على الطيور.
في حرب الأخوة الجنوبيون الدائرة حالياً فيما بينهم أعتقد ان كثيرين من الاطفال الابرياء في كافة ميادين وساحات ومناطق الحروبات داخل بلادنا المأزومة يفكرون فيما يحدث لهم بنفس المنطق الذي ذكرته سلفاً بحكم براءتهم الطفولية، واحسب شخصي الضعيف كان محظوظاً لانني فيما بعد تمكنت من نيل قسطاً وان كان بسيطاً من التعليم وهذا مكنني من معرفة الحق والباطل، واقدر قيمة الحياة واهميتها كما معرفتي للحروب ولعناتها، وقد كفرت بمعتقداتي السابقة بالعلم.
، اخشي ما اخشي ان يأتي من بعدنا جيل في ظل هذه الحروبات العبثية لا يعرف في الحياة غير منطق الصيد والقوي الذي يأكل الضعيف، ان لم نقل انه يحدث الان بالفعل كنيجة لسلبيات الحروبات السابقة التى خاضها الجنوبيين، جيل يصطاد كل منهم الاخر ليأكل لحم اخيه ميتاً، ولا يري في ذلك حرج، فهذا ليس مستبعد والحرب لا تزال مشتعلة ومن المحال اقامة التعليم الذي يوعي الناس والحرب تستعر، وعليه نكرر الدعوة لكل (الساسة) وفرقاء المصالح وكل من بيده السلاح في بلادي بان يجنحوا الي صوت العقل والسلام، من اجل اطفال اليوم الذين لا يزالوا في المهد حالياً حتى لا يكونوا صيادي الغد، فواقع الماضي الأليم لا يحب ان يستمر، اوقفوا الحرب يرحمكم الله.

ألقاكم.

سايمون دينق
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليتهم يفهموا يا اخي سايمون فهم وحوش وليسوا بشر وقد غلبت عليهم وحشية شرعة الغاب ولا يمكنهم فهم الحياة الا هكذا لم ينفعهم علم ولا دين والله غالب

  2. في هذا الشهر ابريل الحالي، تمر الذكري العشرين علي الابادة الجماعية في رواندا، والتي وقعت بداياتها في شهر أبريل من عام 1994، عندما شن القادة المتطرفون في جماعة (الهوتو) التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من (توتسيي). وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يربو على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. انتهت الإبادة الجماعية في يوليو 1994، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة (توتسية) ، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد. ومع ذلك فلا تزال آثار الإبادة الجماعية باقية إلى اليوم. لقد تركت الإبادة الجماعية رواندا مدمرة، وخلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، وحولت البنية التحتية للبلد إلى أنقاض، وتسببت في إيداع ما يربو على 100.000 من الممارسين لها في السجون. ولا يزال تحقيق العدالة والمساءلة والاتحاد والتصالح أمرًا صعبًا.

    ***- تواصل لجنة (صوت الضمير) التابعة لمتحف ذكرى (الهولوكست) في الولايات المتحدة الأمريكية تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في رواندا بسبب الطبيعة القاسية للعنف ونطاقه, والتأثير المستمر للإبادة الجماعية على منطقة وسط إفريقيا بالكامل.

    2-
    ***- وبما ان (الشئ بالشئ يذكر)، فان المجازر الجديدة التي بدأت تقع في اقليم دارفور في الأونة الاخيرة ضد السكان العزل لاتختلف عن حملات الابادة التي قامت بها جماعة (الهوتو) في عام 1994، مجازر دارفور سمح فيها الحزب الحاكم لقواته المسلحة المسيسة القيام بكل انواع العمليات العسكرية بدءآ من القصف المركز والعشوائي علي القري والحقول والكهوف التي ماعادت تسلم من القصف..وممارسة التقتيل والابادة بلا حساب -علي وزن ماقاله الوالي احمد هارون وهو يوصي ضباطه وجنوده وكيفية وجوب التعامل بقسوة مع الأسري:( اكنس..اكنس.. قش ماتجيبوه لي حي..انا ماعندي ليهو مكان وماتعملوا لي عبء اداري) !!…ومرورآ بتصفيات النشطاء السياسيين والمثقفيين الدارفوريين… وانتهاءآ بالاغتصابات التي طالت مئات من الضحايا بعضهن اغتيلن رميآ بالرصاص بعد الاغتصابات!!

    3-
    ***- حملات الابادة شاركت فيها ايضآ مليشيات متعددة تنتمي للحكومة التي تقوم بتمويلها بالسلاح والمال والوقود، ومن مهازل مايحدث في السودان ان احدي كبريات مليشيات الحزب الحاكم، التي صنفت كواحدة من المنظمات التي خربت البلاد، تقوم الحكومة بالاعتراف بها رسميآ وشرعآ وتمنحها اسمآ جديدآ : ( قوات الدعم السريع)!!

    4-
    ***- ولكي يمنحوا قادة النظام الحاكم في الخرطوم شرعيتهم لحملات الابادة والمستمرة منذ عام 2003، اطلقوا شعار: (الانتهاء من التمرد في صيف هذا العام 2014)!!..وحرصآ من الحكومة لتغطية كيف سيتم القضاء علي التمرد وباي وسيلة، قامت بمنع الصحف من نشر اي اخبار تتعلق بمايدور في دارفور وكردفان وبجبال النوبة من احداث، والايتم نشر او بث اي خبر الا بموافقة السلطات الأمنية، او من مصدر عسكري… ومنعت بشكل صارم الصحفيين والمراسليين من زيارة مناطق الحروب والابادة..وراحت تراقب أمنيآ التجمعات الدرفورية في الخرطوم وباقي المدن حتي لا ينشروا الحقائق حول المجازر التي تقع هناك..لم تتساهل القوات الامنية ايضآ في تصفية عدد كبير من الطلاب الدارفوريين بالجامعات لا لشئ الا لانهم عبروا سلميآ عن مشاعرهم عن المجازر التي تقع يوميآ في مناطقهم.

    5-
    ***- وبالرغم من ما يجري في دارفور (رواندا السودانية) من مجازر دامية وانتهاكات تفوق الوصف، فقد خرجت الاخبار مما يجري فيها دارفور وجارتها كردفان..وعن الجوع الذي اودي بحياة الألآف من سكان جبال النوبة وبولاية النيل الازرق، ومااستطاعت الحكومة في الخرطوم رغم كل الاجراءات الامنية الصارمة ان تطمس الحقائق وتخفي عن المواطنيين مهازل مايقوم بها جيشه وجهاز أمنه من انتهاكات وتعذيب وتقتيل. فقد خرجت كثير من الاخبار عن المجازر لداخل السودان وخارجه ووصلت للصحف العالمية ووكالات الانباء العالمية، وساهمت المنابر السودانية في الخارج في انتشار الاخبار والمعلومات، وهو الامر الذي جعل الحكومة وتفكر بجدية في حجب (الانترنيت) عن السودان!!

    6-
    ***- حتي عام 2006 كانت الأمم المتحدة تقول في احدي احصائياتها ، ان عدد القتلي في دارفور قد وصل الي 300 ألف قتيل، وظل هذا الرقم ثابتآ حتي اليوم!!، ولكن بعض المنظمات العالمية والقريبة الصلة بما يحدث في دارفور فتؤكد ان عدد القتلي حتي عام 2012 قد فاق ال700 ألف قتيل من اصل السكان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة حسب آخر إحصاء للسكان سنة 2008.

    7-
    ***- وندين بالدرجة الاولي علي مايجري في دارفور وكردفان والنيل الازرق وبجبال النوبة:
    لعمر البشير وحزبه..ووزير الدفاع وقواته المسلحة.. والمجلس الوطني ونوابه.. والأمن.. والحكومة..والمليشيات..

    ***- وندين ايضآ السكوت المزري من قادة الاحزاب.. والمنظمات المدنية..والجامعات..والاعلام..والامم المتحدة..والاتحاد الافريقي.. والجامعة العربية …..وجهات اخري محلية وعالمية ساهمت بصورة او باخري في ارتفاع رقم المجازر المستمرة حتي اليوم للعام الحادي عشر!!

    بكري الصايغ
    [email protected]

  3. ليتهم يفهموا يا اخي سايمون فهم وحوش وليسوا بشر وقد غلبت عليهم وحشية شرعة الغاب ولا يمكنهم فهم الحياة الا هكذا لم ينفعهم علم ولا دين والله غالب

  4. في هذا الشهر ابريل الحالي، تمر الذكري العشرين علي الابادة الجماعية في رواندا، والتي وقعت بداياتها في شهر أبريل من عام 1994، عندما شن القادة المتطرفون في جماعة (الهوتو) التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من (توتسيي). وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يربو على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. انتهت الإبادة الجماعية في يوليو 1994، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة (توتسية) ، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد. ومع ذلك فلا تزال آثار الإبادة الجماعية باقية إلى اليوم. لقد تركت الإبادة الجماعية رواندا مدمرة، وخلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، وحولت البنية التحتية للبلد إلى أنقاض، وتسببت في إيداع ما يربو على 100.000 من الممارسين لها في السجون. ولا يزال تحقيق العدالة والمساءلة والاتحاد والتصالح أمرًا صعبًا.

    ***- تواصل لجنة (صوت الضمير) التابعة لمتحف ذكرى (الهولوكست) في الولايات المتحدة الأمريكية تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في رواندا بسبب الطبيعة القاسية للعنف ونطاقه, والتأثير المستمر للإبادة الجماعية على منطقة وسط إفريقيا بالكامل.

    2-
    ***- وبما ان (الشئ بالشئ يذكر)، فان المجازر الجديدة التي بدأت تقع في اقليم دارفور في الأونة الاخيرة ضد السكان العزل لاتختلف عن حملات الابادة التي قامت بها جماعة (الهوتو) في عام 1994، مجازر دارفور سمح فيها الحزب الحاكم لقواته المسلحة المسيسة القيام بكل انواع العمليات العسكرية بدءآ من القصف المركز والعشوائي علي القري والحقول والكهوف التي ماعادت تسلم من القصف..وممارسة التقتيل والابادة بلا حساب -علي وزن ماقاله الوالي احمد هارون وهو يوصي ضباطه وجنوده وكيفية وجوب التعامل بقسوة مع الأسري:( اكنس..اكنس.. قش ماتجيبوه لي حي..انا ماعندي ليهو مكان وماتعملوا لي عبء اداري) !!…ومرورآ بتصفيات النشطاء السياسيين والمثقفيين الدارفوريين… وانتهاءآ بالاغتصابات التي طالت مئات من الضحايا بعضهن اغتيلن رميآ بالرصاص بعد الاغتصابات!!

    3-
    ***- حملات الابادة شاركت فيها ايضآ مليشيات متعددة تنتمي للحكومة التي تقوم بتمويلها بالسلاح والمال والوقود، ومن مهازل مايحدث في السودان ان احدي كبريات مليشيات الحزب الحاكم، التي صنفت كواحدة من المنظمات التي خربت البلاد، تقوم الحكومة بالاعتراف بها رسميآ وشرعآ وتمنحها اسمآ جديدآ : ( قوات الدعم السريع)!!

    4-
    ***- ولكي يمنحوا قادة النظام الحاكم في الخرطوم شرعيتهم لحملات الابادة والمستمرة منذ عام 2003، اطلقوا شعار: (الانتهاء من التمرد في صيف هذا العام 2014)!!..وحرصآ من الحكومة لتغطية كيف سيتم القضاء علي التمرد وباي وسيلة، قامت بمنع الصحف من نشر اي اخبار تتعلق بمايدور في دارفور وكردفان وبجبال النوبة من احداث، والايتم نشر او بث اي خبر الا بموافقة السلطات الأمنية، او من مصدر عسكري… ومنعت بشكل صارم الصحفيين والمراسليين من زيارة مناطق الحروب والابادة..وراحت تراقب أمنيآ التجمعات الدرفورية في الخرطوم وباقي المدن حتي لا ينشروا الحقائق حول المجازر التي تقع هناك..لم تتساهل القوات الامنية ايضآ في تصفية عدد كبير من الطلاب الدارفوريين بالجامعات لا لشئ الا لانهم عبروا سلميآ عن مشاعرهم عن المجازر التي تقع يوميآ في مناطقهم.

    5-
    ***- وبالرغم من ما يجري في دارفور (رواندا السودانية) من مجازر دامية وانتهاكات تفوق الوصف، فقد خرجت الاخبار مما يجري فيها دارفور وجارتها كردفان..وعن الجوع الذي اودي بحياة الألآف من سكان جبال النوبة وبولاية النيل الازرق، ومااستطاعت الحكومة في الخرطوم رغم كل الاجراءات الامنية الصارمة ان تطمس الحقائق وتخفي عن المواطنيين مهازل مايقوم بها جيشه وجهاز أمنه من انتهاكات وتعذيب وتقتيل. فقد خرجت كثير من الاخبار عن المجازر لداخل السودان وخارجه ووصلت للصحف العالمية ووكالات الانباء العالمية، وساهمت المنابر السودانية في الخارج في انتشار الاخبار والمعلومات، وهو الامر الذي جعل الحكومة وتفكر بجدية في حجب (الانترنيت) عن السودان!!

    6-
    ***- حتي عام 2006 كانت الأمم المتحدة تقول في احدي احصائياتها ، ان عدد القتلي في دارفور قد وصل الي 300 ألف قتيل، وظل هذا الرقم ثابتآ حتي اليوم!!، ولكن بعض المنظمات العالمية والقريبة الصلة بما يحدث في دارفور فتؤكد ان عدد القتلي حتي عام 2012 قد فاق ال700 ألف قتيل من اصل السكان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة حسب آخر إحصاء للسكان سنة 2008.

    7-
    ***- وندين بالدرجة الاولي علي مايجري في دارفور وكردفان والنيل الازرق وبجبال النوبة:
    لعمر البشير وحزبه..ووزير الدفاع وقواته المسلحة.. والمجلس الوطني ونوابه.. والأمن.. والحكومة..والمليشيات..

    ***- وندين ايضآ السكوت المزري من قادة الاحزاب.. والمنظمات المدنية..والجامعات..والاعلام..والامم المتحدة..والاتحاد الافريقي.. والجامعة العربية …..وجهات اخري محلية وعالمية ساهمت بصورة او باخري في ارتفاع رقم المجازر المستمرة حتي اليوم للعام الحادي عشر!!

    بكري الصايغ
    [email protected]

  5. غريب امر الجنوبيون ديل
    الواحد فيهم اذا داير ينتقد حكومتهم لازم فى الاول يبدا بالشمال
    ويحمل كل اخفاقات حكومتهم على الشمال حتى فظائع حكومتهم سببها الشمال
    اخي سايمون
    اراك خصصت ثلثي مقالك للشمال والشمالين وهذا لن يحل مشكلة الجنوب .
    الكراهية لن تحل المشكلة ويجب ان تخرج من سجن الماضى الذي حبست فىه نفسك
    اذا سلمنا كل ماقلته صحيحا . الجنوب ذهب لحاله وهذا كان خيار الجنوبيون بنسة 99%
    والبكاء على اللبن المسكوب لن يجدى شيئا
    وربطك مايجرى فى الجنوب بالشمال والادعاء بانه نتيجة سلبيات الحروب السابقة التى خاضها
    الجنوب مع الشمال لن يجدى .
    هنا فى الشمال اخبار الجنوب اصبحت تفقد الاهتمام ولا تكتب فى مانشيتات الصحف كالماضي
    والدليل عندك فى الراكوبة اصبحت الردود بتعليق واحد او اثنين
    والجنوب كذلك اتجه للجنوب واصبح اهتمامه بيوغندا وكينيا اكثر
    وبكرة حيجي جيل لا يعرف عن الجنوب شيْ واذا سئل عن عاصمة جنوب السودان لن يعرفها
    خلاص فضوها سيرة

  6. همجية القبائل الرعوية كانت واحدا من أكبر أسباب تدهور الثقة و تآكل التضامن الوطنى بين شعبى السودان.. و الأسباب الأكبر كانت إستكانة قادة كبار مفترضين.زبل إغماض أعينهم إلم نقل مباركتهم ما كانت تقوم به مليشييات القبائل…أما أساس المشكلة فهو تجاهلنا فى المركز و مصنع القرار لمسألة تطوير نمط الإنتاج الحيوانى السائد منذ قرون لنمط حديث صديق للبيئة و أصبح ضروريا أكثر من أى وقت مضى..ألا وهو نمط المزارع الرعوية ( Ranchjng System) و الذى أنتهجته أمريكا و أستراليا.. و مؤخرا بتشوانا..فارتفعت عائدات الثروة الحيوانية للمليارات.. و توقفت “حملات نهب الأبقار” Cattle Raids و التى كانت تشتهر بها تكساس و كاليفورنيا و كولورادو.. كما توقف التدهور البيئى فى استراليا.. و تم القضاء على أهم الأمراض الوبائية فى بوتشوانا..أما نحن فى السودان.. فيبدو أننا فى واد أخر…..و يبدو أن هموم المواطن البسيط أبعد من مخيلة ساستنا.. و أما معطيات العلم الحديث..فيبدو أننا سنكمل دورة الحياة..إلى التلاشى كدولة..دون أن ننعم بأى منها….

  7. غريب امر الجنوبيون ديل
    الواحد فيهم اذا داير ينتقد حكومتهم لازم فى الاول يبدا بالشمال
    ويحمل كل اخفاقات حكومتهم على الشمال حتى فظائع حكومتهم سببها الشمال
    اخي سايمون
    اراك خصصت ثلثي مقالك للشمال والشمالين وهذا لن يحل مشكلة الجنوب .
    الكراهية لن تحل المشكلة ويجب ان تخرج من سجن الماضى الذي حبست فىه نفسك
    اذا سلمنا كل ماقلته صحيحا . الجنوب ذهب لحاله وهذا كان خيار الجنوبيون بنسة 99%
    والبكاء على اللبن المسكوب لن يجدى شيئا
    وربطك مايجرى فى الجنوب بالشمال والادعاء بانه نتيجة سلبيات الحروب السابقة التى خاضها
    الجنوب مع الشمال لن يجدى .
    هنا فى الشمال اخبار الجنوب اصبحت تفقد الاهتمام ولا تكتب فى مانشيتات الصحف كالماضي
    والدليل عندك فى الراكوبة اصبحت الردود بتعليق واحد او اثنين
    والجنوب كذلك اتجه للجنوب واصبح اهتمامه بيوغندا وكينيا اكثر
    وبكرة حيجي جيل لا يعرف عن الجنوب شيْ واذا سئل عن عاصمة جنوب السودان لن يعرفها
    خلاص فضوها سيرة

  8. همجية القبائل الرعوية كانت واحدا من أكبر أسباب تدهور الثقة و تآكل التضامن الوطنى بين شعبى السودان.. و الأسباب الأكبر كانت إستكانة قادة كبار مفترضين.زبل إغماض أعينهم إلم نقل مباركتهم ما كانت تقوم به مليشييات القبائل…أما أساس المشكلة فهو تجاهلنا فى المركز و مصنع القرار لمسألة تطوير نمط الإنتاج الحيوانى السائد منذ قرون لنمط حديث صديق للبيئة و أصبح ضروريا أكثر من أى وقت مضى..ألا وهو نمط المزارع الرعوية ( Ranchjng System) و الذى أنتهجته أمريكا و أستراليا.. و مؤخرا بتشوانا..فارتفعت عائدات الثروة الحيوانية للمليارات.. و توقفت “حملات نهب الأبقار” Cattle Raids و التى كانت تشتهر بها تكساس و كاليفورنيا و كولورادو.. كما توقف التدهور البيئى فى استراليا.. و تم القضاء على أهم الأمراض الوبائية فى بوتشوانا..أما نحن فى السودان.. فيبدو أننا فى واد أخر…..و يبدو أن هموم المواطن البسيط أبعد من مخيلة ساستنا.. و أما معطيات العلم الحديث..فيبدو أننا سنكمل دورة الحياة..إلى التلاشى كدولة..دون أن ننعم بأى منها….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..