إغتراب

الإغتراب يطول تعرّيفه ويمكن تلخيصه في ـ أنّه الحالة (السيكو إجتماعيّة) المسيطرة بشكلٍ تام على الفرد، بحيث تحوّله إلى شخصٍ غريبٍ وبعيد عن بعض النواحي الإجتماعيّة في واقعه..
القوم في سياقهم ـ الفانتازي ، فرضوا على الوطن غربة زمانية وأجبروا إنسانه على الهجرة، بينما اختاروا ـ الهجرة الى الله ، ولمن يتركون البلاد وراءهم بئر معطلة وقصر مشيد؟… وهم في عطالتهم الدهرية لا ينتجون سوى الأزمات..يعتاشون على عرق الناحلين الكادحين الكالحين..يمتصون دماءهم ويديرون البلاد كما مزاد الخردوات..براهن الحالة.. فأختر ما تشاء، ولما استيأس الشيب قبل الشباب إستثمر العالم ـ هجرتنا ـ الى دنيا نصيب نعيمها .. وحولتنا السفارات ايرادا الى خزائن أهلها فتدفقنا وطنا بأسرهعلى دنيا الحياة ـ مشتاقة تسعى إلى مشتاقٍ كل ومل من من رفاه الآدميين هناك.. وتراني إجتر ذات أوبة للأوطان حين داهمني إغتراب ..في بلاد تموت أشجارها من الصقيع ، هزمني البرد، عدت الى دفء الوطن ، فهزمتني الغربة،وتلك هي المأساة غربة وطن ..إغتراب مواطن
(نصف عدد السودانيين يرغبون في الهجرة) ـ دراسة أعدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
كشفت دراسة أعدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقرها في الدوحة، أن أكثر من نصف عد السودانيين يرغبون في الهجرة و66% من المواطنين يعتقدون أن الأوضاع السياسية في بلدهم سيئة، و64% يرون أن حكومتهم غير جادة في حل مشكلات البلاد، وفي النقيض تقف التصريحات
الرسمية بالبلاد مغالطة لواقعٍ لا تنتطح عليه عنزان، بفضل غربة تخص القوم.
محلقين في سماواتهم.. يكنسون البلاد والعباد كما ـ الجواري الكنس في هجرة مقدسة، ولا غضاضة في مِعراجِهم إلى البيت الأبيض يسبحُون في مداره بحمد الامريكان، شاكرين ـ رفع العقاب عن الرقاب،ويقول التقرير
أن 67% من السودانيين يعتقدون أن ليس لديهم القدرة على إنتقاد الحكومة دون خوف،و31% من السودانيين يهتمون بالأوضاع السياسية في بلدهم 67% من السودانيين يعتقدون أن حرية الرأي والصحافة غير مضمونة في بلدهم،
تقرير (المؤشّر العربي)
وهو إستطلاعٌ سنويّ ينفّذه المركز العربي في البلدان العربية التي يُتاح فيها تنفيذ الاستطلاع ، وتتوافر فيها الأطر الإحصائية العامة لسحب العيّنات الممثّلة لمجتمعاتها ، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العامّ العربي نحو مجموعةٍ من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، بما في ذلك اتجاهات الرأي العامّ نحو قضايا الديمقراطية ، وقيم المواطنة والمساواة ، والمشاركة المدنية والسياسية. كما يتضمن تقييم المواطنين لأوضاعهم العامة ، والأوضاع العامة لبلدانهم ، وكذلك تقييمهم المؤسسات الرئيسة الرسمية في هذه البلدان ،والوقوف على مدى الثقة بهذه المؤسسات ، واتجاهات الرأي العامّ نحو القطاع الخاص وأُنجز الاستطلاع الأخير في 12 بلدًا عربيًا، هي موريتانيا ، والمغرب ، والجزائر ، وتونس ،و السودان ، ومصر ، وفلسطين ، ولبنان ، والأردن ، والعراق ، والسعودية ، والكويت.
يمكن القول قريبا من هجرة المواطن ورجما لهجرة القوم خارج سياقهم الزماني وما يتوهمون ، ان البلاد تعيش حالة تشظي فريدة..وطن الداخل في سياقه الجغرافي مجردا من مقوماته في إطارهشيم ووطن المنافي في اغترابه الإجباري وقد أسس سودانا فر من جحيم القوم ـ فرار حمر مستنفرة فرت من قسورة، ولا يزال الداخل طوابير امام السفارات طلبا لاستعارة وطن في سياق إلإضطرار.
وحسبنا الل ونعم الوكيل.
والله جبت الزيت لكن انا اجيب ليك الموزة جواء السودان واب وبرا وبين
والله جبت الزيت لكن انا اجيب ليك الموزة جواء السودان واب وبرا وبين