أنا اسمي مكتوب

الحادثتان المؤسفتان ، الأخيرة التي عانى منها الزميل الطاهر ساتي ، بمنعه من دخول القاهرة رغم كونه من المعفيين من التأشيرة ثم حبسه لعدة ساعات بمطار القاهرة قبل اعادته الى وطنه عزيزا مكرما ، ومن قبلها حادثة رفض منح الزميل هيثم عثمان تأشيرة دخول للأراضي المصرية لحضور منشط مدعو له ، قبل أن تكشفا عن وجود قائمتين بأسماء كثير من الصحافيين السودانيين محظورين من دخول مصر التي لم تعد « أم الدنيا » ، ولا ندري لماذا قائمتان احداهما تخص أمن الدولة والأخرى تخص المخابرات وليست واحدة طالما أن الحظر واحد ، فقد كشفتا ليس فقط عن تعدد مراكز القوى داخل النظام المصري ، بل أن كل مركز أضحى جزيرة معزولة عن غيرها ولا وجود لأي عقل ناظم بينها ، ويعزز هذا الارتباك والتضارب الذي أصبح سمة ظاهرة بين المؤسسات الرسمية المصرية ، تصريح وزير الخارجية سامح شكري حول معدات المعدنين السودانيين والذي أقل ما يوصف به أنه لم يكن دقيقا ? تلطفا من وصفه بالكذب ،حيث أكد الوزير بأقوى العبارات الافراج عن تلك المعدات ووصولها الى معبر أرقين لتسليمها للقنصلية السودانية ، ليس ذلك فحسب بل أكد أن أي تباطؤ في استلام المعدات يتحمله الجانب السوداني ، بينما الذي اتضح حتى يوم أمس الاثنين أنه لا معدات ولا بطيخ وصلت المعبر ، كما أن زيارته الأخيرة التي تمت تحت لافتة رأب الصدع وازالة سوء الفهم والتوافق على ميثاق شرف اعلامي ، لم يمض عليها سوى يومان ليتكشف أنه ما من شرف اعلامي ولا يحزنون ..
في مسرحية عادل امام الشهيرة شاهد مشفش حاجة ، مشهد ينظر فيه بفزع الى ممثل النيابة بالمحكمة عندما يراه منهمكا بالكتابة فيسأله « انا اسمي مكتوب » فيجيبه بلا ، فتنبسط أساريره و يقول تعبيرا عن ارتياحه « طييييب» .. معكوس هذا المشهد تماما هو ما عليه المشهد الصحفي السوداني بلا استثناء بعد انكشاف حقيقة قوائم الحظر اياها ، فكل صحفي سوداني اليوم غاية مناه أن يكون اسمه مدرجا في قوائم الشرف هذه ،وسينزعج جدا ان لم يكن ضمن قائمة الشرف المحظورة ، وربما يسعى من الآن فصاعدا لفعل ما يلحقه بهذه القوائم ، وكيف لا يكون شرفا لكائن من كان اذا كان كل جرمه الذي بسببه يمنع من دخول مصر أنه فقط يطالب بحقوق وطنه وشعبه المشروعة دون أن يسيئ لأحد ، وكيف لا يتسابق الشرفاء لنيل كلا الحسنيين ، شرف الدفاع عن حقوق بلادهم ومواطنيهم وشرف الادراج في قوائم المحظورين ،واننا والله ورغم كل شئ لا نريد لبلدينا أن يتباغضا ويتباعدا ولهذا ولأن البادي أظلم فان العبء الأكبر لرفع الظلم والتهجم الذي أوقعته مصر الرسمية والاعلامية على السودان شعبا وتاريخا وصحافة ، يوجب عليها أن تبادر بأعجل ما تيسر لتدارك العلاقة من أن تتأزم أكثر .. ?
الصحافة

تعليق واحد

  1. لي ان ارد مهانة بمهانة لو انني ارضي ببرق خلب هذا برق خلب لا مطر فيه لن ننغمس فيه ولكن يوم ترفعوا السلاح لرد ما اخذ عندها تجدونا امامكم الي ذلك الحين سلام يا صاحبي

  2. لي ان ارد مهانة بمهانة لو انني ارضي ببرق خلب هذا برق خلب لا مطر فيه لن ننغمس فيه ولكن يوم ترفعوا السلاح لرد ما اخذ عندها تجدونا امامكم الي ذلك الحين سلام يا صاحبي

  3. نحن كشعب سوداني لن نحرك ساكنا لازلال الحكومة المصرية لكم يامن تفننتم في ازلالنا 29 عاما و نحن نتجرع ظلما و جوعا و نهبا و فسادا و تدميرا للمجتمع يبكي الحجر من قبل بني جلدتنا فلا ضير ان يقع علينا من انتقاص لحقوقنا او ازلتلنا في بلد اخر (من يقبل المزلة والاهنانة في بلده يتقبلها خارجه) ، الجديد في الحكاية انتم لم تتعرضوا لما تعرض له العامة من الشعب السوداني داخل بلده فانتم تبع لهذه الحكومة تاكلون و تنعمون بالتتطبيل والتغاضي عن مآسي المواطن السوداني في وطنه ، كل الاسماء الرنانه في سماء الاعلام السوداني بلا استثناء اتت تمشي على رقاب المواطنين و الحقيقة هي انه اي صحفي يقول كلمة حق (على مبدأ) و باستمرار لا يمكنه ان يستمر في الكتابة (ماعنده اكل عيش في المهنه دي في السوان)بمعني كل من مارس هذا المهنة في فترة حكومة الانقاذ من داخل السودان وله كتابات ورقية هو من كتاب السلطان او لا بجدع لا بجيب الحجارة ( في اطار الظلم والتهميش والازلال الواقع على المواطن السوداني داخل بلده )
    يااااادوب راس السوط وصلكم … تحرعوا من الكأس التي طالما ظل الشعب السوداني يتجرعها بأيد ترتعش ..
    ويا الصحفي السوداني اصدق مع نفسك و شوف موقفك صدقني يا ما طبال او ساكت عن الحق …
    .. حته للناس البتحس..
    جحا قالوا ليه النار ولعت في حلتكم ..الخ
    و دمت ياوطني …

  4. نحن كشعب سوداني لن نحرك ساكنا لازلال الحكومة المصرية لكم يامن تفننتم في ازلالنا 29 عاما و نحن نتجرع ظلما و جوعا و نهبا و فسادا و تدميرا للمجتمع يبكي الحجر من قبل بني جلدتنا فلا ضير ان يقع علينا من انتقاص لحقوقنا او ازلتلنا في بلد اخر (من يقبل المزلة والاهنانة في بلده يتقبلها خارجه) ، الجديد في الحكاية انتم لم تتعرضوا لما تعرض له العامة من الشعب السوداني داخل بلده فانتم تبع لهذه الحكومة تاكلون و تنعمون بالتتطبيل والتغاضي عن مآسي المواطن السوداني في وطنه ، كل الاسماء الرنانه في سماء الاعلام السوداني بلا استثناء اتت تمشي على رقاب المواطنين و الحقيقة هي انه اي صحفي يقول كلمة حق (على مبدأ) و باستمرار لا يمكنه ان يستمر في الكتابة (ماعنده اكل عيش في المهنه دي في السوان)بمعني كل من مارس هذا المهنة في فترة حكومة الانقاذ من داخل السودان وله كتابات ورقية هو من كتاب السلطان او لا بجدع لا بجيب الحجارة ( في اطار الظلم والتهميش والازلال الواقع على المواطن السوداني داخل بلده )
    يااااادوب راس السوط وصلكم … تحرعوا من الكأس التي طالما ظل الشعب السوداني يتجرعها بأيد ترتعش ..
    ويا الصحفي السوداني اصدق مع نفسك و شوف موقفك صدقني يا ما طبال او ساكت عن الحق …
    .. حته للناس البتحس..
    جحا قالوا ليه النار ولعت في حلتكم ..الخ
    و دمت ياوطني …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..