مصيبة اسمها النمبر بوك

بسم الله الرحمن الرحيم

يجتهد الكثيرون للبحث عن أرقام بعض الشخصيات ويسعون في طلبها بل من الممكن أن يحفظوها عن ظهر قلب أكثر من حفظهم لأرقام المطافئ والإسعاف المركزي .

عادة ذميمة بكل المقاييس تلك التي تجعلنا ننغمس في تفاصيل الآخرين ونخترق خصوصيتهم ونطل على حياتهم من غير استئذان .

استخدامنا الخاطئ للسوشيال ميديا جعلنا مثل الاراجوزات في العالم الافتراضي نتقن التطفل على خصوصيات الآخرين وننجح في تقديم أنفسنا بأسوأ طريقة .

معرفتنا لأحدهم أو الإعجاب به ليست سبباً كافياً لإغراق ذواكر هاتفه بكل الورود والأزهار الطبيعية والصناعية وليست مبرراً أيضاً لجمع كل القلوب الحمراء في العالم والتي أصابها سهم أو قوس فتقطرت دماؤها وصارت شهيدة للحب والعشق .

هناك قاعدة أزلية بل هناك نص قرآني وسلوك نبوي نادى به رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه اسمه الاستئذان. ولكننا ومع الأسف لا نتقنه …….

نقتحم بيوت الآخرين دون استئذان، نطرق الباب مرة وثانية وثالثة وحين لا يفتح لنا لا نمضي إلى حال سبيلنا؛ بل ننظر عبر ثقب الباب أو نتاوق من فوق الحائط …..هذا طبعاً إذا لم (نجر السلك) و ننزل (الترابيس) وندخل .

زيارات لا تعرف مواعيد القيلولة ولا تفقه أن هناك اختراعاً اسمه تلفون …..كل ما يهم أن تتم مداهمتك واختراق تفاصيل يومك وفرض برنامج لا يناسبك ….وتشكيل نهارك ومساءك كيفما اتفق .

أحدهم يقدم لك طلب صداقة وحين لا ترغب في تلك الصداقة لا ينصرف إلى حال سبيله بل يعود إليك عبر حساب جديد أو رقم مختلف .

إن الانفتاح الذي يشهده العالم والتطور غير المسبوق في أنظمة الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي مع (حشرية) البعض من السودانيين جعلتنا جميعاً أضحوكة لأمزجة حمى التواصل.

يرحمكم الله ارحموا ال (نمبر بوك) فلو كان يستطيع الشكوى لأتلف قاعدة بياناته ولحزم حقائبه وغادر السودان حتى ولو كان إلى مثلث برمودا على الأقل هناك لن يجد من (يشعتف روحه) للعثور على رقم فلان أوعلان .

خارج السور :

إن الذي يمنح أرقام الآخرين للبعض دون استئذانهم ليس بأقل سوء من أصدقاء النمبر بوك.

تعليق واحد

  1. يا استاذة كلامك طيب لكن كبار الشخصيات هم منو اصلا ،،،والي عاصمة دولتك بمشي يفتتح ا ضتاءة نادي فريق كورة في الدرجة العاشرة ،،سالتك بالله احساسك بنفسك ما يدخلكم في وهم كلامك ده ينطبق ع كوريا و اليابان والدول المنتجة كلكم موهومين نقة بس ،،،كيلو ليمون ما عندكم في سوق الخليج استحو لقيتوالشعب طيب ومسكين وكلو واحد عامل مهم وشكلكم والله مقرف وارقوزات جوع وفقر الطفولة باين ف وشكم واصابغ اياديكم

  2. يا جماعة بصراحة هذا من أفضل المواضيع التي طرقتها السيدة سهير. فعلا نحن حشريين وندخل في البخصنا والما بخصنا. يعني الواحد مننا يقتل نفسه عشان يتعرف على أحد كبار الشخصيات أو رجال الأعمال. وأذا كان يعرف أي واحد منهم في أول فتحة لأي موضوع يتعلق بذلك المسئول أو رجل الأعمال والواحد ممنا يبذل كل ما يستطيع أو لا يستطيع أو يوري الناس أنه يعرف ذلك الشخص وليته اكتفى بالمعرفة بل ويدلف على مواضيع خاصة بذلك الرجل ثروته أولاده سفرياته عمل شنو قال شنو. صراحة عادة سيئة جدا الأسبوع الماضي طلب مني أحد الأصدقاء أن يعرفني بمسئول كبير من الحجم العائلي ولكنه تفجأ وظن أنني أسأت له عندما قلت له ولماذا أتعرف عليه فقال لكي هو فلان الفلاني وقلت له أنا لا أطيق التعرف على شخص عن طريق ثالث بغرض التعرف وانما مرحبا بالعلاقات التي تأتي بصورة طبيعية. هذا الصديق مصر أن يعرفني بشخصية أخرى برضها من العيار الثقيل وهو مع ذلك الشخص اتصل بي وقلي حذ تحدث وتعرف على صديقي فلان الفلاني وهو فعلا سيوبر. المهم الرجل أعطاني رقم فما كان من بد غير أن أعطيه رقمي. وانتهت المكالمة. مرة حوالي شهر وقال لي صديق وهو بالمناسبة ليس سوداني كيف عامل مع الشخص الذي عرفتك عليه قلت له والله لم أتصل به فنظر لي بدهشة وقال لي أنت فقير وستظل فقير وشكلك كده ح تعاديني. فيا جماعة دعونا نحارب هذه العادة السيئة – طبعا في ناس يشعروا بالفخر عندما يقول لك كيف يا اخي فلان ده صديقي أو معرفة قديمة ويبدأ يوصف ليك في أين يسكن وماذا يركب وماذا يأكل وآخر مرة لا قيته في بيت ناس فعلان وطبعا برضهم من العيار الثقيل. هذا مرض نفسي يتطلب العلاج. وبرافو سهير لا تلتفتي للمثبطين والمخذلين أطرقي المسكوت عنه حتى نلحق بركب الأمم

  3. يا استاذة كلامك طيب لكن كبار الشخصيات هم منو اصلا ،،،والي عاصمة دولتك بمشي يفتتح ا ضتاءة نادي فريق كورة في الدرجة العاشرة ،،سالتك بالله احساسك بنفسك ما يدخلكم في وهم كلامك ده ينطبق ع كوريا و اليابان والدول المنتجة كلكم موهومين نقة بس ،،،كيلو ليمون ما عندكم في سوق الخليج استحو لقيتوالشعب طيب ومسكين وكلو واحد عامل مهم وشكلكم والله مقرف وارقوزات جوع وفقر الطفولة باين ف وشكم واصابغ اياديكم

  4. يا جماعة بصراحة هذا من أفضل المواضيع التي طرقتها السيدة سهير. فعلا نحن حشريين وندخل في البخصنا والما بخصنا. يعني الواحد مننا يقتل نفسه عشان يتعرف على أحد كبار الشخصيات أو رجال الأعمال. وأذا كان يعرف أي واحد منهم في أول فتحة لأي موضوع يتعلق بذلك المسئول أو رجل الأعمال والواحد ممنا يبذل كل ما يستطيع أو لا يستطيع أو يوري الناس أنه يعرف ذلك الشخص وليته اكتفى بالمعرفة بل ويدلف على مواضيع خاصة بذلك الرجل ثروته أولاده سفرياته عمل شنو قال شنو. صراحة عادة سيئة جدا الأسبوع الماضي طلب مني أحد الأصدقاء أن يعرفني بمسئول كبير من الحجم العائلي ولكنه تفجأ وظن أنني أسأت له عندما قلت له ولماذا أتعرف عليه فقال لكي هو فلان الفلاني وقلت له أنا لا أطيق التعرف على شخص عن طريق ثالث بغرض التعرف وانما مرحبا بالعلاقات التي تأتي بصورة طبيعية. هذا الصديق مصر أن يعرفني بشخصية أخرى برضها من العيار الثقيل وهو مع ذلك الشخص اتصل بي وقلي حذ تحدث وتعرف على صديقي فلان الفلاني وهو فعلا سيوبر. المهم الرجل أعطاني رقم فما كان من بد غير أن أعطيه رقمي. وانتهت المكالمة. مرة حوالي شهر وقال لي صديق وهو بالمناسبة ليس سوداني كيف عامل مع الشخص الذي عرفتك عليه قلت له والله لم أتصل به فنظر لي بدهشة وقال لي أنت فقير وستظل فقير وشكلك كده ح تعاديني. فيا جماعة دعونا نحارب هذه العادة السيئة – طبعا في ناس يشعروا بالفخر عندما يقول لك كيف يا اخي فلان ده صديقي أو معرفة قديمة ويبدأ يوصف ليك في أين يسكن وماذا يركب وماذا يأكل وآخر مرة لا قيته في بيت ناس فعلان وطبعا برضهم من العيار الثقيل. هذا مرض نفسي يتطلب العلاج. وبرافو سهير لا تلتفتي للمثبطين والمخذلين أطرقي المسكوت عنه حتى نلحق بركب الأمم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..