حكومة البرنامج .. لا برمجة الترضيات ..!

إن هي أعلن عن تشكيلها الإسبوع القادم و الذي تلكأ كثيرا في محاورات المحاصصة .. وليس مداولات برنامجها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو تأخر إعلانها عاماً آخر .. فالأمر سيان ..طالما أن التغيير سيشمل الطبيب الفاشل بآخر أفشل عنه من حيث الكفاءة والخبرة وعدم الرؤية .. وسيظل المريض مسجىً على سرير علته الطويلة فيما أخفق طبيبه السابق و سيتبعه اللاحق في تشخيص تلك العلة الذي لن يصبح العلاج من غيره ممكناً !
المؤتمر الوطني لن يضيره التسويف شيئاً فهو القابض على زمام الأمور في كل الأحوال ..بل ربما يستلز بتعذيب المتشوقين عطشا لسراب التوزير و يستمتع بكل السادية بنحيب وأدمع الذين لن يجدوا فرصة في أي موقع حلموا به ودلقوا ماء زمزميات معارضتهم الآسن ببذي القول .. فكان نصيبهم أن باع لهم المؤتمر الوطني كل بضاعته من الخداع استحلابا لما في نفوسهم من الحقد والضغائن لتوظيفها ضد بعض من يقفون عظمة في حلقه .. ولم يشتري منهم شيئاً من بضاعتهم إلا بالقدر الذي يفضح نواياهم ومطامعهم الذاتية ..ورد لهم بقية الكاسدمنها على أكياس الحسرة فحملوها على ظهور العودة الخائبة بيد و باتوا يدمون أصابع الأخرى بعض الندامة على إبتلاع الطعم السام !
فالحكومات الرشيدة لاتقوم على الشهادات والألقاب العلمية وحدها وإن كانت مطلوبة دون شك !
ولكنها تكون مزيجا من الكفاءة العلمية و تراكم الخبرة السياسية و صلابة المواقف الوطنية واتساع رقعة التجارب المختلفة في الحياة مشارب العامة .
..ولكن كيف يكون رئيس الوزراء عسكريا قحا و يشترط على وزرائه الشهادة الجامعية وكأنه مقدم على توظيفهم في مصلحة حكومية !
نعم الكفاءة العلمية هي التي ينبغي أن تتوفر في من تتشكل منهم حكومات التكنوقراط التخصصية والتي يجب أن تكون هي حكومة أزمة المرحلة الحالية لو أن القائمين على أمر الحكم حريصون على تجاوز محنة البلاد التي زرعوها في كل أرجائها وسقوها بدماء غالية ..وزادوا على طينهم بلالاً بإصرارهم على التمكين وعنادهم في رفض مشاركة أو مجرد مشاورة الغير ومكابرتهم بعدم الإعتراف بفداحة ما جنوه من خراب ودمار وجنوحهم الى تشتيت واختراق معارضيهم بشتى أساليب المكر و الخبث والألاعيب .
و لكنهم لا زالوا مصرين على إعادة إنتاج كل ذلك في الزمن الضائع من عمر هذا الوطن البائس بحكمهم البغيض !
شكلوا حكومتكم كيفا شاءت مصالحكم .. فليس لنا فيها من صالح وطني أومصالح تنموية يرجى منها خيراً ..!
أن تأتي مترهلة في كل مستويات التعين الوزاري التنفيذي أو ولاة الأقاليم أو جيوش التشريعيين و المعتمدين وهلمجرا.. فكله من صنف اللت والعجن الذي يريد المؤتمر الوطني أن يجتاز به محنة فشله الجماهيري التي أثبتته الإنتخابات الأخيرة فأراد بفرية الحوار أن يجد سلبة يربطها في جنازة بحره المتعفنة ويشرك معه من يجرها الى شاطي 2020 وساعتها إما مات الأمير أوهلك البعير أو شفي الفقير [email][email protected][/email]
المقصود يتلذذ .. جاءت بالخطأ الكتابي القسري ..يستلز ..وجاء في فقرة أخرى .. الحياة مشارب العامة.. وكنت أعني مشارب الحياة العامة .. فعذرا..
المقصود يتلذذ .. جاءت بالخطأ الكتابي القسري ..يستلز ..وجاء في فقرة أخرى .. الحياة مشارب العامة.. وكنت أعني مشارب الحياة العامة .. فعذرا..