السودان فى مواجهة الفيفا الفساد فى ادارة كرة القدم يقودنا للمازق

الاصرار على الخطا يفوز على شعار – اصلاح الدولة
السودان فى مواجهة الفيفا الفساد فى ادارة كرة القدم يقودنا للمازق

التاريخ المشرف لادارة كرة القدم فى السودان والذى بدا بداية صحيحة وسليمة عقب تاسيس الاتحاد السودانى لكرة القدم عام 1936 ثم الانضمام للاتحاد الدولى الفيفا عام 1948عام كانت هذه البداية السليمة التى انطلقت من اهلية وديموقراطية الرياضة حسب نظم وقوانيين الاتحاد ما جعلت السودان فى مقدمة وريادة الدول التى اسست لكرة القدم فى افريقيا والوطن العربى ودائما ما كان ممثل السودان له اعتباره واحترامه الخاص بين الدول ولم يكن التسييس الذى نعانى منه اليوم اى مكان بل حتى لا يوجد له اثر فالدولة كانت تحترم المؤسسات الاهلية ولا تتدخل فى اى شان يخصها تاركة للقانون الذى يحكم الجميع ان يكون هو الاساس فى فض اى نزاع او رؤى مختلفة والجميع حينها كان يحترم القانون الذى يعلو ولا يعلى عليه . بل كان الجميع يقدم الاكفا للادارة سواء كان على مستوى الاندية او الاتحادات المحلية او على مستوى الاتحاد العام .
لذا كان مستوى ادارة نادى الهلال كمثال يوازى مستوى ادارة الحكومة فى الاهمية على المستوى الداخلى ومثله بقية الاندية .
هذه المقدمة القصيرة اسوقها قبل التعليق بالكتابة فى شان ما يجرى الان من صراع سياسى فى كرة القدم واقول سياسى لان الحزب الحاكم والذى اراد احتكار كل شىء فى الدولة لم يطق اهلية وديمقراطية الرياضة واراد لها ان تكون جزءا من اهتماماته وغير بعيدة عن رؤيته وما ادراك ما رؤيته ان كانت هنالك رؤية بالمعنى العلمى السليم .

فالاحتكار الذى اسسه الاخوان لمؤسسات الدولة كان احد الاسباب الرئيسية فى فشلهم فى السلطة – اضافة لاسباب اخرى- ورغم الاصلاحات التى ادخلت بعد صراع طويل بين اقطابه ظهرت بوادره فى تصحيح السياسة الخارجية الا ان السياسة الداخلية لا تزال تسير بنفس النهج المدمر رغم ان بكرى حسن صالح رئيس الحكومة والذى راى اثار هذا الصراع وما سببه من خراب على البلاد وتخريب – تبنى رؤية وشعارا سليما وجد ارتياحا اطلق عليه اسم اصلاح الدولة وبدا بداية وجدت قبولا من اهل السودان لان فى الشعار وما فيه اعتراف بالخراب بطريقة غير مباشرة وهذا يحدث لاول مرة رغم الهول لهذا الخراب والذى دمر اسس الدولة ومؤسساتها ابتداءا من الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية والذى قادته ادارة التمكين الاخوانى منذ عام 1990 التى فشلت وافشلت نفسها وتتصارع الان على البقية المتبقية مثل الاتحاد العام لكرة القدم اخر معقل صراع بينهم ? ارسل بكرى اشارة تحذير حسب ما اوردته مواقع سودانية يقول :-

( وحذر النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء، بكري حسن صالح، هذا الشهر، من مغبة أي تدخل من قبل الحزب الحاكم أو أجهزة الدولة في انتخابات اتحاد الكرة.)

هذا التحذير يعنى وبشكل واضح من الذى يتدخل ؟ويضع اسئلة عدة تحتاج لاجابات واضحة وهى ولماذا وكيف تدخل الحزب الحاكم ولكن السؤال الاكبر ياتى وماذا تم ؟

هل التحذير اخذ مجراه من الاهتمام من اولئك المتصارعين فى الحزب – وهل يملكون من الجراءة ما يجعلهم يتحدثون علنا من خلال جهاز التلفاز بدعم قيادة الحزب لمرشح منافس لاخر غير بعيد عن الحزب هو الاخر وافقت عليه ادارة الاتحاد العام الفيفا السابقة رغم ما شابه تلك الانتخابات هى الاخرى ..

اجريت الانتخابات امس رغم التحذير الواضح من نائب الرئيس وبرقية الاتحاد الدولى التى طالبت بالتاجيل وابتعاد الحزب الحاكم عن التاثير عليها اذ تم اعلان فوز المرشح المدعى من خلال التلفاز بانه مدعوم من اعلى سلطة -كما هو متوقع -وبهذا الاجراء الذى لم يراع للدولة وسمعتها ولقانون وادارة الرياضة الدولية -دخلنا فى ازمة جديدة مع الفيفا ومع اهل الرياضة بالداخل يصعب الخروج منها فى الوقت القريب .

وهكذا اصبح شعار الاصرار على الخطا فى مواجهة شعار بكرى اصلاح الدولة – هو الفائز –للاسف !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أخوان الشيطان ليس لهم فى الثقافة او الفن او الرياضه او الأدب او اى نوع من الإبداع … انهم عباره عن ألواح من الخشب الردئ…
    و وتحداهم أن يقدموا نموزجاً واحداً له موهبة فى اى مجال…. مواهبهم و عبقريتهم هى الفساد و الإفساد انهم فى وحل لا يستطيعون الفكاك حتى و ان
    رمينا لهم صاجات اللورى.

  2. انتخابات اتحاد الكورة يالها من مهزلة … لعل الواهمون يظنون ان هنالك أهلية للرياضة … ولكن للمتابعين عن قرب فان هذه الانتخابات هي صراع بين مجموعة من للمتأسلمين بقيادة معتصم جعفر وعصابته والتي انتهت صلاحيتهم بزوال سلطان حاج ماجد سوار وشرذمته من ناحية والقوة الجديدة الصاعدة والمتحكمة في هذا البلد المقهور بدعم من جهاز الأمن الوطني والذي قام بدعم عبدالرحمن سر الختم لمنصب الرئيس وهمت كنائب اول ثم مجموعة من ضباط الأمن كعزالدين الحاج وغيره كنواب للرئيس وأعضاء في المجلس الجديد وكل هذا تم بمباركة النائب الاول لرئيس الجمهورية وتحت إشرافه … وما هذه الانتخابات الا نتيجة لصراع الإسلامويين وذهاب الحرس القديم من أبناء نافع وعلي عثمان وإحلالهم بابناء البشير ونائبه من القوة الجديدة … والمظلوم البلد والشعب المقهور

  3. مبادئ الفيفا وممارساتها مقصود بها التربية. وتعليم الديمقراطية للعالم المتخلف الذين يظن فرد او مجموعة من شعبها ان تم لهم التمكين من ممارسة الوصاية القهرية على افراد الشعب وكياناته المدنية والرياضية والنقابية واتحاداته وسائر نشاطاته المجتمعية والدينية وهم الذين يختارون للشعب تعيين قادة هذه الانشطة وان ابوا هذه التربية فعليهم يكونوا نفيا منفيا وكما منسيا من المجتمع الدولي الرياضي والسياسي والاقتصادي والأمني وضربهم مباح ودمهم هدر مثل داعش وداحس

  4. أخوان الشيطان ليس لهم فى الثقافة او الفن او الرياضه او الأدب او اى نوع من الإبداع … انهم عباره عن ألواح من الخشب الردئ…
    و وتحداهم أن يقدموا نموزجاً واحداً له موهبة فى اى مجال…. مواهبهم و عبقريتهم هى الفساد و الإفساد انهم فى وحل لا يستطيعون الفكاك حتى و ان
    رمينا لهم صاجات اللورى.

  5. انتخابات اتحاد الكورة يالها من مهزلة … لعل الواهمون يظنون ان هنالك أهلية للرياضة … ولكن للمتابعين عن قرب فان هذه الانتخابات هي صراع بين مجموعة من للمتأسلمين بقيادة معتصم جعفر وعصابته والتي انتهت صلاحيتهم بزوال سلطان حاج ماجد سوار وشرذمته من ناحية والقوة الجديدة الصاعدة والمتحكمة في هذا البلد المقهور بدعم من جهاز الأمن الوطني والذي قام بدعم عبدالرحمن سر الختم لمنصب الرئيس وهمت كنائب اول ثم مجموعة من ضباط الأمن كعزالدين الحاج وغيره كنواب للرئيس وأعضاء في المجلس الجديد وكل هذا تم بمباركة النائب الاول لرئيس الجمهورية وتحت إشرافه … وما هذه الانتخابات الا نتيجة لصراع الإسلامويين وذهاب الحرس القديم من أبناء نافع وعلي عثمان وإحلالهم بابناء البشير ونائبه من القوة الجديدة … والمظلوم البلد والشعب المقهور

  6. مبادئ الفيفا وممارساتها مقصود بها التربية. وتعليم الديمقراطية للعالم المتخلف الذين يظن فرد او مجموعة من شعبها ان تم لهم التمكين من ممارسة الوصاية القهرية على افراد الشعب وكياناته المدنية والرياضية والنقابية واتحاداته وسائر نشاطاته المجتمعية والدينية وهم الذين يختارون للشعب تعيين قادة هذه الانشطة وان ابوا هذه التربية فعليهم يكونوا نفيا منفيا وكما منسيا من المجتمع الدولي الرياضي والسياسي والاقتصادي والأمني وضربهم مباح ودمهم هدر مثل داعش وداحس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..