تلك الفيافي .. والصراخ الممنوع ..!!

إليكم
.الطاهر ساتي
[email protected]
تلك الفيافي .. والصراخ الممنوع ..!!
** الأهل بالحامداب، حالهم كما حال ذاك الذي ألقوه في اليم مكتوفا من الأيدي، ثم حذروه : ( إياك إياك أن تبتل بالماء ).. ضحوا بمسقط رأسهم – المقابل النيل – بكل مافيه من تفاصيل حياتهم ومهد طفولتهم وذكرى صباهم، وإرتضوا التوطين ومواصلة حياتهم بأرض كانت ولاتزال (محض الفيافي)، وذلك ليهنأ السودان بطاقة كهربائية تضئ بعض الظلمات..لم يرفضوا التضحية ولم يزايدوا على الحكومة، بل تقبلوا الأمر بطيب خاطر مقابل أن تعوضهم الحكومة تعويضا يحفظ لأسرهم الإستقرار ولمجتمعهم حقوق الحياة..وعدهتم الحكومة بتلك الحقوق، فضحوا، فها هي الحكومة – كما العهد بها دائما – تخلف وعدها، وها هم يشتكون..ولكن المدهش أن جهات حكومية تحول بينهم وبين الشكاوى، أي تريد تجريدهم حتى من حق البكاء على سوء الحال..ولكن هيهات، لقد ولى زمان التكميم ويجب أن تخرج كل حقيقة إلى الهواء الطلق، عارية كماهي بلاتضليل أو تجميل ..!!
** مجتمع الحامداب الذي كان مستقرا، صار يتفكك ويتمزق بعلمكم يا والي الشمالية وحكام الخرطوم..فلنقرأ أولا هذا التقرير التالي الذي يعكس حال مشروع .. صادر عن وزارة الزراعة بالشمالية، حيث يقول نصا : لم يكتمل إستصلاح وتسوية أراضي المشروع منذ العام 2003.. والأعطال التي أصابت طلمبات الري أخرجت المشروع نهائيا من دائرة الإنتاج .. وكذلك تكلفة تشغيل المشروع عالية وتساوي ثلاثة أضعاف التكلفة في أي مشروع أخر .. ولهذا دخل معظم مزارعي المشروع في (دائرة الإعسار) ..هكذا تعترف الحكومة بأخطائها، ليتحملها أهل الحماداب، وحين يعجزون عن التحمل ويصرخون، تكمم حكومة الولاية أفواههم في محاولة يائسة لمصادرة ( حق المرء في الصراخ ).. لا، ما هكذا تدار الأزمات، ويجب على الحكومة المركزية – والرأى العام – أن تطلع على الأرقام التالية، وهي أرقام تعكس بكل بوضوح ( بؤس الحال ) و( هوان الإنسان) و( لامبالاة ولي الأمر)..!!
** بالقرية (2)، وطنت الحكومة (450 أسرة)، وكذلك بالقرية (3)، ذات العدد .. تلك الأسر صرفت إستحقاقاتها بالتقسيط المريح جدا – للحكومة طبعا – لفترة ست سنوات، وصرفت كل المستحقات في إستصلاح الأراضي التي لم تستصلحها الحكومة، كما وعدت ..نسبة الفقر في سكان تلكما القريتين تجاوزت(90%)، حسب تقرير وشهادة وزارة الرعاية الإجتماعية بالشمالية .. وفقد الأهل بالقرية(2) أكثر من (2500 شتلة موالح)، وكذلك الأهل بالقرية(3) فقدوا أكثر من (4000 شتلة موالح) .. وماتت – بالعطش – أكثر من (1800 نخلة) بالقرية (2)، وأكثر من (2000 نخلة) بالقرية (3) .. وكذلك جفت – بالعطش أيضا – أكثر من (400 فدان برسيم) بالقرية (2)، وأكثر من (600 فدان برسيم) بالقرية (3) .. وأمام وضع كهذا، لم يكن مدهشا أن يبيع (15%) من الأهل منازلهم وحواشاتهم، وينزحوا نحو العاصمة وبقية المدن ..هذا غير (30%) هجروا أراضيهم وغادرو الي مناطقهم القديمة للعمل في صيد الأسماك..و(20%) أيضا هجروا الزرع ليتجولوا في الفيافي بحثا عن الذهب.. و(30%) من الزراع تفرقت بهم السبل في كل أرجاء الوطن بحثا عن (الأعمال الحرة).. أي لم يبق هناك غير(20%)، وهم المعلمين وموظفي الحكومة ثم البعض المقتدر الذي نجح في حفر آبار جوفية بتكلفة عالية للحفاظ على زرعهم.. ولك أن تتخيل ياصديق ( آبار جوفية في أرض وعدتها الحكومة بالري )..!!
** ذاك حال الحماداب، وحكومة الشمالية تعرف ذاك الحال جيدا، ولكنها (تتغابى العرفة)، بل وتزين للناس – والحكومة المركزية – ذاك البؤس بالإعلام المضلل والتقارير الكذوبة..ومن الحقائق التي تعرفها حكومة الشمالية أيضا هي أن البعض باعوا منازلهم و حواشاتهم بسعر (10 الأف جنيه للمنزل) و( 18 الف جنيه للحواشة) قبل ثلاث سنوات تقريبا..ولكن اليوم منازلهم بلا ثمن وسعر الحواشة لا يتجاوز (6 الف جنيه)، لمن يشاء، ولكن توقف البيع والشراء، حيث علم الكل بأن ( لافائدة من الشراء) ..هي محض فيافي، فمن يشتري الفيافي؟..بإختصار : حال الأهل بالحامداب يحرض كل أهل السودان برفض أي مشروع تعدهم به الحكومة، إذ ليس من العدل – ولا العقل – ألا تصدق الحكومة مع رعيتها التي ضحت بوطنها الصغير في سبيل إضاءة بعض مدائن وأرياف وطنها الكبير ..هؤلاء هم الأجدر بالعطاء ، ولكن سوء نهجكم عاجز حتى عن توفير أهم – وأبسط – ( حقوق الحياة) ..ومع ذلك، يحرم عليهم – ذات النهج – حق الصراخ..ما لكم كيف تحكمون الناس ..؟؟
……………………
نقلا عن السوداني
الحكومه ….فاضيا من دارفور وتنميتها
بالمناسبه الحكومه نست حاجه اسمها الشمال ومواطنى الشمال همها كلو جبال تانوبه ودارفور )(يمهل ولايهمل)
طاهرنا بعد التحية اجمل مافي المقال لغة الارقام وهي طبعا لغة العصر وهي عدو النظام الحاكم !!!!!! فبالله عليك ياود ساتي بنفس اللغة اعرض دراسة جدوي مشروع سد مروي مقارقنة بمشروع تعلية خزان الرصيرص عشان تدي ربك العجب وتعرف مشكلة ناس السودان مش ناس الحامداب بس .ونطمع شوية يا طاهرنا كمان لوعرجت الي اعادة تاهيل مشروع الجزيرة وقارنته بمشاريع كباري الخرطوم ابراج وزارة الدفاع!!!!!!والله عارف نفسي بالغت دايرك تحل مشاكل السودان عديل كده مش .لكن نسوي شنو ياااطاهرنا؟
حكومة لا تصدق مع رعيتها لا خير فيها ونسال الله للاهل بالحماداب الصبر
الى ان تتنزل عليهم عدالة السماء .. لعنة الله على الكيزان والمطبلاتية .. لك الود
جزء يسير مما أنفق على آخر زيارة للسيد الرئيس لمدينة الدبة أو عشر ما أنفق على الدورة المدرسية (عديمة المردود)كان كفيلا بإعادة تأهيل البيارة ) . هل توجد ماكينة فى الدنيا يتم تركيبها جديدة لنج تعمل ثلاث سنوات فقط ويتم تلجينها أم أن فى المر شبهة فساد ؟؟!!!!!!!!!!!
ود ساتي متعك الله بالصحة والعافية والحمد لله وصولك لمعاناة ناس الشمالية وهذا قليل من ما جئت به فحالهم لا يسر العدو قبل الحبيب ، وانت قبل فترة كنت بتنادي بايلولة اراضي الشمالية لوحدة السدود الشؤم وحدة التهجير والاغراق بدون فائدة فنحن اهل كجبار عندما رفضنا السد حيث اننا علي علم بمعاناة اهلنا في حلفا اولا والحماداب ثانيا رفضنا ذلك ولكنك كنت تهرول وتقول لماذا يرفضون التنمية هل التنمية بالمعاناة والتهجير والاغراق .
انظر لناس الحماداب فهم قالو للرئيس اذا انت لم تبني لنا السد فنحن سنبنيها بالقفف وعلى اكتافنا ، فحل هذا جزاء الاحسان بالاحسان .
ولماذا لم يصل الكهرباء للشمالية اولا من السد ويذهب الى فيافي بقية السودان ولماذا الطلمبات المجددة خربت دة كلها كان في زمن الولاة السابقين ولكن فتحي خليل برضو له دور فهو نائم نوم العسل وقاعد يستلم مخصصات وميزانيات يكفي كل فرد من ابناء الولاية الشمالية في معاشهم .
لذا نطالب اهلنا في الشمالية الثورة والهيجان وان ياخذوا حقهم بيدهم والا سيكون مصيرهم مصير الف س ……………….
ولكم العتبي ختي ترضوا
ياالسره في بير
يا ريت لوكانت الحكومة مهتمة بدارفور او جبال النوبة اواي مكان اخر في السودان الفضل
ويكفي انها اعترفت بعظمة لسانها انها قتلت فقط 10 الف شخص بدارفور فهل هذا العدد المهول قدمات في منطقتك التي تتحدث عنها ؟كدة ياناس خلونا من الجهوية والمناطقية والعنصرية ونشوف لينا طريقة للتخلص من الكابوس الجاثم على ظهورنا بعد داك نتفق علي
الية جامعةلتطويرالسودان الفضل …….. ودمت اخي .
يا أخ الطاهر بقيت اليف كده مالك – اوعى يكون قرصوك فى حلمه اذنك-