كلام فرح ود تكتوك

٭ استدعت ذاكراتي مقولات في المسألة الاجتماعية هجمت على اهتمامي فجأة.. امثال واقوال.. ظاهرات موضات مسميات.. وعندما امعنت التأمل فيها وقفت امامي وبإلحاح كلمات لحكيم من حكماء هذه الامة.. وقفت امامي تتراقص كلمات الشيخ فرح ود تكتوك وقلت لنفسي لاشرك معي قراء «صدى» في هذه الوقفة.
٭ في مسألة المواصفات الشخصية المرغوبة في الذهن الشعبي سواء أكانت رجلاً أو امرأة.
٭ الشيخ فرح ود تكتوك قبل ان يضع مواصفاته قدم نفسه قائلاً:
انا البطحاني
العارف باطن زماني
اسمعوا قول لساني
ولا ترموا الهواني
٭ كأنه كان يدرك اهمية الجدل والنقاش حول ما يقول وهو المواطن العادي من القبيلة العادية.. وهو ايضاً العالم بأسرار الحياة وبواطنها.. فما هو الشيء المهم الذي سيقرره ود تكتوك في امر من امور الحياة.. بل واهم امر في الحياة مواصفات الرجل.. المواطن الصالح ليس في نظر ود تكتوك وانما في نظر مجموع السودانيين.. اسمعوا قول لساني لا ترموا الهواني.
قال:
الرجال فيهم بحور
فيهم رخم فيهم صقور
فيهم ردى ولده نكور
ضيع عمره في شرب الخمور
٭ اقر بأن الرجل لا يصبح رجلا لمجرد انه ذكر فالذي يحدد صفات الرجولة اشياء اخرى.. الاخلاق الماهلة والعلم الواسع والمعرفة العميقة فيهم بحور وهناك الصفات التي تعيب وهي الاتكال والكسل والانانية واللهو والعربدة ويستمر محدداً:
فيهم وهيط متل السرير
في البلد قط ما ليه نظير
فيهم رغم من هو صغير
يتكازي زي دحش الحمير
الرجال فيهم كلوس
فيهم شقى ولده نحوس
ضيع عمره في شرب الكدوس
فيهم صبورا متهمل
سالم من اللوم والفسل
فيهم تخينا مندبل
همو في النوم والاكل
الرجال فيهم الهميدا
مشيتو سقيدا
واكلتو نقيدا
ان ضرب ما يغشى غيدا
وان قنص ما بجيب صيدا
٭ وبعدها يفصح الشيخ فرح ود تكتوك في الصفات المطلوبة في الرجال ويقول:
نعمة الرجال الحاكرين
عدلوا مقاماتن ساكنين
اخدوا الحريم ولدوا الجنين
حرتو الارض عيشا تخين
نعمه الرجال اهل العقول
مثل الجبال وسط السهول
ود الحلال قط ما بخيب
العقب الفسل كيفن يطيب
انظر وليدات الدبيب
من هم صغار ليهن شبيب
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة