الرابط بين مقتل بن لادن وإطلاق سراح الترابي !ا

مفاهيم

الرابط بين مقتل بن لادن وإطلاق سراح الترابي !!

نادية عثمان مختار
[email protected]

وأخيراً الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الوطني حرٌ طليق بعد احتجازه سجيناً لما يقارب الأربعة أشهر دون محاكمة.
قبل خروجه بقليل كان قد دار حديث عن محاولات لرأب الصدع بين حزب الشيخ والحكومة، الأمر الذي أكدته مصادر ونسفته تصريحات الشيخ الترابي بنفيه وجود أي صفقة وراء قرار إطلاق سراحه.. والصفقة تُقرأ رأب صدع كما نظن وليس كل الظن إثم..!
الحكومة ربما نجحت في ترويض بعض الأحزاب المعارضة وإقناعها بالدخول معها في تفاصيل حوارات لم نر أنّ أيّا منها قد أتى أُكله حتى الآن؛ إلا أنّها فشلت تمام الفشل على مدى كل هذه السنوات الطوال في إقناع ( شيخها) السابق بالحوار معها..!
كثير من أبناء هذا الشعب السوداني (الفضل) ممن هم مأزومين معيشياً وكارهين للحكومة نفسياً لا يريدون أن ينسوا لشيخ حسن أنّه كان السبب المباشر فيما وصلت إليه البلاد والعباد الآن؛ وما فتئوا يذكّرون الرجل بأنّه هو وليس سواه من ( أتى بهؤلاء)..!
ذلك في الوقت الذي يحمد فيه البعض للشيخ الترابي وقوفه الصلب في وجه من أتى بهم يوماً ليذهب هو للسجن وهم لوثير كراسي الحكم !
يحمد البعض للشيخ الترابي رغم الاختلاف معه أنّه الوحيد الذي ما زال قوياً في معارضته للحكومة، بل إنّه الوحيد الذي يرفض كل الطرق التي من شأنها أن تؤدي إلى ( صنعاء) الحكومة عبر شوارعها وطرقاتها العديدة والمغرية في بعضها..!
أثبتت التجربة أنّ وجود الرجل في السجن ليس فيه راحة للحكومة ويكفيها ( نقنقة) مريديه ومطالبتهم بالإفراج عنه، ومطالبات أسرته الكريمة وذهاب وإيّاب ابنه عصام الترابي على والده وهو مسجون ليبعثوا بالقلق و( وجع الرأس) للسلطات..!
وكذلك خروجه لن يريحهم إذ أنه لا ضامن أبداً لإسكات صوته الذي ( يزعجهم) كثيراً..!
لا أحد يستطع إسكات الرجل وإغلاق فمه الـ ( زي الموس) والذي يقطع به أوصال الحكومة وشرايينها بنصل كلماته الحادة والحارقة كالنار دون خوف من عودة للسجن ولا يحزنون!!
وبمناسبة خوف الحكومة أو اشترائها لراحة رأسها من قلق (المؤتمرجية) ومريديهم لا أدري تحديدا ما الذي جعل (رأسي) يربط بين نبأ قتل الولايات المتحدة الإمريكية للقائد الإسلامي أسامة بن لادن وبين نبأ إطلاق الحكومة السودانية للشيخ حسن الترابي متزامناً (حيطة بالحيطة) ؟!!
شيء ما (جوة) روحي قال لي أن ثمّة رابط بين الحدثين.. ولا أدري ما هو هذا الشيء على وجه التحديد ( النصيحة لي الله)..!
قد أكون مخطئة ولكني تساءلت بسؤال مفاده ( هل يمكن أن تكون الحكومة قد خافت من هوجة الإسلاميين لمقتل مرشدهم في باكستان واستمرار حبس شيخهم في السودان)؟!
(هوووي يا ناس الله ده سؤال بريء .. الزول ما يسأل يعني) ؟!
الخبر المؤكد أنّ الشيخ الترابي حزن على رحيل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما جاء في خبر الزميلة الصحافة حيث أوردت أنّ الشيخ احتسب بن لادن شهيداً وبل أكد (على حسن نواياه رغم اختلاف الكثيرين معه حول بعض اجتهاداته الخاطئة)..!
وكان أسى الشيخ على رحيل بن لادن واضحاً وقد اعتبره رمزاً من الرموز التي لا تُنسى بمجرد موتهم حيث قال:
(حتى وإن اغتيلوا فإنّهم يمشون بين الناس بأفكارهم ومجاهداتهم) !
أخيراً .. سؤال أوجهه للعالمين ببواطن الأمور ؛ هل يمكن قراءة نبأ مقتل بن لادن متزامناً مع إطلاق سراح الشيخ الترابي في سطر واحد.. أم أنّ من يخطر بباله سؤال كهذا ولو للحظة يكون قد (فطّ) سطرين مع الرأفة ؟!
و
شبابك تشابك..!!

( أجراس الحرية)

تعليق واحد

  1. ما دكتور البوني قال انه ناس الحكومة اصلاً اتخذوا قرار بالافراج عنه بس منتظرين الوقت المناسب مثلاً زي احداث ليبيا او غيراها ولكن ربنا جاب ليهم شيء آخر.. فهمتي؟؟ (اظن انك والبوني ) متفقين على هذا المقال…ثاني بتسألي ليه؟؟

  2. قديماً، كنا نلعب بكرة الشراب الكثير من أنواع المباريات; منها الكمبليتة، فلفلت، و قمبلت. بالإضافة الى إستخدامها ككرة قدم فى الدافورى بكل أنواعه. كنا ننتقل من لعبة لأخرى بعد أن نمل منها. و كان هناك دائماً من يتبعه الشلة و هو أشبه ما يكون بالمرشد. و هذا الشخص غالباً ما يكون بارعاً فى لعب كرة الشراب بكل أنواعه. فهو الذى يمسك بكرة الشراب منادياً: كمليتة بالشخييييطة!! و يسرع كل الأطفال بالصياح: قيمى، قيمى. ثم يعمل هو على توزيع الأتيام أو الفرق.
    فى منظومة المتلاعبين بالدين، صار الدين ككرة شراب يرمى به من عادى النظام بالتكفير تارةً، و بالجهاد ضد من وضع فى خانة الأعداء تارةً أخرى!! ولابد للعبة من مرشد كى يصيح فى اللاعبين: كافر!! فيهتف البقية: كافر، كافر!! أو يصيح: جهاد. و تتعالى من الرجرجة و الدهماء: الله أكبر، ألا يا خيل الله فأركبى، آلله أكبر!!
    فى أغلب الألعاب التى تستخدم فيها كرة الشراب، يكون موت اللاعب فى خانة الأعداء بضربه بكرة الشراب، و لا يعود للعب بعدها. كذالك الأمر فى ملعب الإسلام السياسى; تضرب بكرة الشراب كما حدث للضحايا أمثال الأستاذ محمود محمد طه، و باقى السادة، على رغمٍ بأنهم كانوا من أميز لاعبى كرة الشراب.
    إلا أنه فى كرة الشراب، لا تمييز بين اللاعبين المقتدرين المميزين على من سواهم ممن فى الميدان. ففى أغلب الأحيان يقتل من لا يجيد اللعبة و تضرب الكرة فى كثير الأحيان الجمهور المتفرج! كما فى حال برجى التجارة فى نيويورك!!
    اللعبة تحتاج دائماً الى لاعبٍ مرشد. هذا ما تطلب دخول اللاعب الكفئ من السجن الى الملعب ليكون مرشداً بديلاً، بعد موت اللاعب المرشد الأساسى!!
    الدين لله، و الوطن و العالم للجميع!!

  3. بلاشك هنالك كربون تشبيهي بين الحدثين , فالشيخ الترابي قد كان ذات صله مع شيخ المجاهدين اسامه بلادن في فترة وجوده في السودان , ولقد قدم الترابي بعض التسهيلات الواضحة بإرشاد ومعرفة البشير……. واذا اردت الدليل على كلامي الرجاء الاتصال على الرقم …………………………………..:lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  4. لا أحد يستطع إسكات الرجل وإغلاق فمه الـ ( زي الموس) والذي يقطع به أوصال الحكومة وشرايينها بنصل كلماته الحادة والحارقة كالنار دون خوف من عودة للسجن ولا يحزنون!!

    ذلك يا اعلامية ليس شجاعة منه، بل لانه هو الذي صنع هذه الحكومة وبالتالي فهو يدرك تماما انها أضعف من النملة، يبدو انك معجبة بشخصية هذا السفاح….!!!!!

  5. يا جماعة الاستاذة سألت سؤال برئ

    يا استاذة الترابي فكوهو لأن راشد الغنوشي طلب منهم ذلك

    تخريمة :
    انتي بتكوني اجمل واحلى في الشعر والادب وعلم الاجتماع
    في السياسة بتكوني رائعة في الحوارات الصحفية
    دي وجهة نظري غايتو , وانا زول شغوف بكل كتاباتك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..